۲ / ۲
دُعاءُ الإِمامِ صَباحَ عاشوراءَ ۱
۴۳۴.الإرشاد عن عليّ بن الحسين زين العابدين عليهالسلام: لَمّا صَبَّحَتِ الخَيلُ الحُسَينَ عليهالسلام، رَفَعَ يَدَيهِ وقالَ: اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتي في كُلِّ كَربٍ، ورَجائي في كُلِّ شِدَّةٍ، وأنتَ لي في كُلِّ أمرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ وعُدَّةٌ، كَم مِن هَمٍّ يَضعُفُ فيهِ الفُؤادُ، وتَقِلُّ فيهِ الحيلَةُ، ويَخذُلُ فيهِ الصَّديقُ، ويَشمَتُ فيهِ العَدُوُّ، أنزَلتُهُ بِكَ وشَكَوتُهُ إلَيكَ رَغبَةً مِنّي إلَيكَ عَمَّن سِواكَ، فَفَرَّجتَهُ وكَشَفتَهُ، وأنتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعمَةٍ، وصاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ، ومُنتَهى كُلِّ رَغبَةٍ.۲
۲ / ۳
كَلِمَةُ زُهَيرِ بنِ القَينِ لِجَيشِ الكوفَةِ
۴۳۵.تاريخ اليعقوبي: خَرَجَ زُهَيرُ بنُ القَينِ عَلى فَرَسٍ لَهُ، فَنادى: يا أهلَ الكوفَةِ ! نَذارِ لَكُم مِن عَذابِ اللّهِ نَذارِ! عِبادَ اللّهِ، وَلَدُ فاطِمَةَ عليهاالسلام أحَقُّ بِالوُدِّ وَالنَّصرِ مِن وَلَدِ سُمَيَّةَ، فَإِن لَم تَنصُروهُم فَلا تُقاتِلوهُم.نظرة إلى ساحة القتال
أيُّهَا النّاسُ! إنَّهُ ما أصبَحَ عَلى ظَهرِ الأَرضِ ابنُ بِنتِ نَبِيٍّ إلاَّ الحُسَينُ عليهالسلام، فَلا يُعينُ أحَدٌ عَلى قَتلِهِ ولَو بِكَلِمَةٍ إلاّ نَغَّصَهُ۳ اللّهُ الدُّنيا، وعَذَّبَهُ أشَدَّ عَذابِ الآخِرَةِ.۴
1.. من الأقوال المتداولة: «كُلُّ يَومٍ عاشوراءُ وَ كُلُّ أَرضٍ كَربَلاءُ» وقد يضاف إليه عبارة «وَكُلُّ شَهرٍ مُحَرَّمٌ»ونلاحظ أنّه يُنسب أحيانا إلى أهل البيت عليهمالسلام ، في حين إنّنا لا نرى مثل هذه العبارات في مصادر الحديث! نعم ، جاء مضمونها في أشعار محمّد بن سعيد البوصيري القرن السابع الهجرة في رثاء الإمام الحسين عليهالسلام وأصحابه، إذ يقول:
كلُّ يومٍ وكلُّ أرضٍ لِكَربي فيهِمُ كربلاءُ و عاشورا . (أعيان الشيعة : ج ۱ ص ۶۲۵ ، الدر النَّضيد : ص ۱۸) .ومن المحتمل أن يكون هذا البيت مصدر تلك العبارة المشهورة .
2.. الإرشاد : ج ۲ ص ۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴ .
3.. نَغَّصَ اللّه عليه العيش : أي كدّره الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۵۹ «نغص» .
4.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۴ .