الجديدة التي لا نجد لها أثرا في المصادر القديمة.
ب ـ إنّ الاُسلوب الذي اختارته المصادر الضعيفة في القرون الأخيرة لرواية واقعة عاشوراء، هو اُسلوب نسج القصص بدلاً من النقل التاريخي الموثّق، ولذلك فقد تحوّلت الروايات القصيرة في المصادر الأصليّة إلى قصص طويلة ذات الكثير من التفاصيل في هذا النوع من الكتب.
ج ـ تجاوز الكثير من المصادر المذكورة الحدود المعقولة، حتّى بلغت حدّ تجاهل كرامة أهل بيت الرسالة، بهدف إثارة عواطف الناس ومشاعرهم.
إلفاتة نظر
قد يقال في الدفاع عن روايات مصادر القرون الأخيرة: إنّ عدم وجود هذه الروايات في المصادر الأصليّة الحاليّة، لا يدلّ على عدم كونها غير موثّقة، فمن الممكن أن يكون مؤلّفوا هذه الكتب قد توفّرت لديهم مصادر كانت معتبرة عندهم، ولكنّها لم تصل إلينا!
وللإجابة على ذلك نقول:
أوّلاً: لم يدّعِ أحد من مؤلّفي الكتب الضعيفة المعروفة أنّه كان تحت اختياره كتب معتبرة لم تكن في متناول الآخرين، وإنّما رواياتهم ليست مسندة عادة، بل أسندوا رواياتهم أحيانا إلى كتب ضعيفة أمثالها، مع أنّ هذا الاستناد في بعض الموارد غير صحيح أيضا.۱
ثانياً: إنّ هذا النوع من الكتب يسند روايته أحيانا إلى المصادر المعتبرة، ولكن