۱ / ۲۰
لَيلَةُ الدُّعاءِ وَالاِستِغفارِ !
۴۲۴.أنساب الأشراف: لَمّا جَنَّ اللَّيلُ عَلَى الحُسَينِ عليهالسلام وأصحابِهِ قامُوا اللَّيلَ كُلَّهُ يُصَلّونَ ويُسَبِّحونَ ويَستَغفِرونَ ويَدعونَ ويَتَضَرَّعونَ.۱
۴۲۵.مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي: جاءَ اللَّيلُ، فَباتَ الحُسَينُ عليهالسلام تِلكَ اللَّيلَةَ [لَيلَةَ عاشوراءَ] راكِعا ساجِدا باكِيا مُستَغفِرا مُتَضَرِّعا، وباتَ أصحابُهُ ولَهُم دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحلِ.۲
۱ / ۲۱
مِن وَقائِعِ لَيلَةِ عاشوراءَ
۴۲۶.تاريخ الطبري عن الضحّاك بن عبد اللّه المشرقيّ: لَمّا أمسى حُسَينٌ عليهالسلام وأصحابُهُ قامُوا اللَّيلَ كُلَّهُ يُصَلّونَ ويَستَغفِرونَ، ويَدعونَ ويَتَضَرَّعونَ، قالَ: فَتَمُرُّ بِنا خَيلٌ لَهُم تَحرُسُنا، وإنَّ حُسَينا عليهالسلام لَيَقرَأُ: «وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ خَيْرٌ لأِّنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ».
فَسَمِعَها رَجُلٌ مِن تِلكَ الخَيلِ الَّتي كانَت تَحرُسُنا، فَقالَ: نَحنُ ورَبِّ الكَعبَةِ الطَّيِّبونَ، مُيِّزنا مِنكُم، قالَ: فَعَرَفتُهُ، فَقُلتُ لِبُرَيرِ بنِ حُضَيرٍ: تَدري مَن هذا ؟ قالَ: لا: قُلتُ: هذا أبو حَربٍ السَّبيعِيُّ عَبدُ اللّهِ بنُ شَهرٍ، وكانَ مِضحاكا بَطّالاً، وكانَ شَريفا شُجاعا فاتِكا، وكانَ سَعيدُ بنُ قَيسٍ رُبَّما حَبَسَهُ في جِنايَةٍ.
فَقالَ لَهُ بُرَيرُ بنُ حُضَيرٍ: يا فاسِقُ! أنتَ يَجعَلُكَ اللّهُ فِي الطَّيِّبينَ ! فَقالَ لَهُ: مَن أنتَ ؟ قالَ: أنَا بُرَيرُ بنُ حُضَيرٍ ؛ قالَ: إنّا للّهِِ ! عَزَّ عَلَيَّ ! هَلَكتَ وَاللّهِ، هَلَكتَ وَاللّهِ يا بُرَيرُ !