425
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

عَلَينا، وخَرَجنا مِمّا لَزِمَنا.
وقامَ إلَيهِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ زُهَيرُ بنُ القَينِ البَجَلِيُّ، فَقالَ: يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، وَدِدتُ أنّي قُتِلتُ، ثُمَّ نُشِرتُ۱، ثُمَّ قُتِلتُ، ثمَّ نُشِرتُ، ثُمَّ قُتِلتُ، ثُمّ نُشِرتُ فيكَ وفِي الَّذينَ مَعَكَ مِئَةَ قَتلَةٍ، وإنَّ اللّهَ دَفَعَ بي عَنكُم أهلَ البَيتِ.
فَقالَ لَهُ و لِأَصحابِهِ: جُزِيتُم خَيرا.۲

۴۲۲.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن الأسود بن قيس العبدي: قيلَ لِمُحَمَّدِ بنِ بَشيرٍ الحَضرَمِيِّ: قَد اُسِرَ ابنُكَ بِثَغرِ الرِّيِّ.
قالَ: عِندَ اللّهِ أحتَسِبُهُ ونَفسي، ما كُنتُ اُحِبُّ أن يُؤسَرَ، ولا أن أبقى بَعدَهُ.
فَسَمِعَ قَولَهُ الحُسَينُ عليه‏السلام فَقالَ لَهُ: رَحِمَكَ اللّه‏ُ، أنتَ في حِلٍّ مِن بَيعَتي، فَاعمَل في فِكاكِ ابنِكَ. قالَ: أكَلَتنِي السِّباعُ حَيّا إن فارَقتُكَ.
قالَ: فَأَعطِ ابنَكَ هذِهِ الأَثوابَ وَالبُرودَ يَستَعينُ بِها في فِكاكِ أخيهِ.
فَأَعطاهُ خَمسَةَ أثوابٍ قيمَتُها ألفُ دينارٍ.۳

۱ / ۱۹

نَظَرُ أصحابِ الإِمامِ إلى مَنازِلِهِم مِنَ الجَنَّةِ

۴۲۳.علل الشرائع عن محمّد بن عمارة عن أبي عبداللّه‏ [الصادق] عليه‏السلام: قُلتُ لَهُ: أخبِرني عَن أصحابِ الحُسَينِ عليه‏السلام وإقدامِهِم عَلَى المَوتِ.
فَقالَ: إنَّهُم كُشِفَ لَهُمُ الغِطاءُ حَتّى رَأَوا مَنازِلَهُم مِنَ الجَنَّةِ، فَكانَ الرَّجُلُ مِنهُم يُقدِمُ عَلَى القَتلِ لِيُبادِرَ إلى حَوراءَ يُعانِقُها، وإلى مَكانِهِ مِنَ الجَنَّةِ.۴

1.. نُشِرتُ : أي اُحْيِيتُ ، يُقال : أنْشَرَهُم اللّه‏ : أي أحياهم الصحاح : ج ۲ ص ۸۲۸ «نشر» .

2.. الأمالي للصدوق : ص ۲۲۰ ح ۲۳۹ .

3.. الطبقات الكبرى الطبقة الخامسة من الصحابة : ج ۱ ص ۴۶۸ ح ۴۴۳ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۷ .

4.. علل الشرائع : ص ۲۲۹ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۷ ح ۱ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
424

إنّي أحمَدُكَ عَلى أن أكرَمتَنا بِالنُّبُوَّةِ، وعَلَّمتَنَا القُرآنَ، وفَقَّهتَنا فِي الدّينِ، وجَعَلتَ لَنا أسماعا وأبصارا وأفئِدَةً، ولَم تَجعَلنا مِنَ المُشرِكينَ.
أمّا بَعدُ، فَإِنّي لا أعلَمُ أصحابا أولى ولا خَيرا مِن أصحابي، ولا أهلَ بَيتٍ أبَرَّ ولا أوصَلَ مِن أهلِ بَيتي، فَجَزاكُمُ اللّه‏ُ عَنّي جَميعا خَيرا، ألا وإنّي أظُنُّ يَومَنا مِن هؤُلاءِ الأَعداءِ غَدا، ألا وإنّي قَد رَأَيتُ لَكُم، فَانطَلِقوا جَميعا في حِلٍّ، لَيسَ عَلَيكُم مِنّي ذِمامٌ، هذا لَيلٌ قَد غَشِيَكُم، فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً.۱

۱ / ۱۸

جَوابُ أهلِ بَيتِهِ وأصحابِهِ

۴۲۱.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه‏ بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جده [زين العابدين] عليهم‏السلام: لَمّا وَصَلَ الكِتابُ [مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ]إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ، أمَرَ مُنادِيَهُ، فَنادى: إنّا قَد أجَّلنا حُسَينا وأصحابَهُ يَومَهُم ولَيلَتَهُم، فَشَقَّ ذلِكَ عَلَى الحُسَينِ عليه‏السلام وعَلى أصحابِهِ، فَقامَ الحُسَينُ عليه‏السلام في أصحابِهِ خَطيبا، فَقالَ:
اللّهُمَّ إنّي لا أعرِفُ أهلَ بَيتٍ أبَرَّ ولا أزكى ولا أطهَرَ مِن أهلِ بَيتي، ولا أصحابا هُم خَيرٌ مِن أصحابي، وقَد نَزَلَ بي ما قَد تَرَونَ، وأنتُم في حِلٍّ مِن بَيعَتي، لَيسَت لي في أعناقِكُم بَيعَةٌ، ولا لي عَلَيكُم ذِمَّةٌ، وهذَا اللَّيلُ قَد غَشِيَكُم، فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً، وتَفَرَّقوا في سَوادِهِ، فَإِنَّ القَومَ إنَّما يَطلُبونَني، ولَو ظَفِروا بي لَذَهَلوا عَن طَلَبِ غَيري.
فَقامَ إلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ مُسلِمِ بنِ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ، فَقالَ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ، ماذا يَقولُ لَنَا النّاسُ إن نَحنُ خَذَلنا شَيخَنا وكَبيرَنا وسَيِّدَنا، وَابنَ سَيِّدِ الأَعمامِ، وَابنَ نَبِيِّنا سَيِّدِ الأَنبِياءِ، لَم نَضرِب مَعَهُ بِسَيفٍ، ولَم نُقاتِل مَعَهُ بِرُمحٍ ؟ لا وَاللّهِ، أو نَرِدَ مَورِدَكَ، ونَجعَلَ أنفُسَنا دونَ نَفَسِكَ، ودِماءَنا دونَ دَمِكَ، فَإِذا نَحنُ فَعَلنا ذلِكَ فَقَد قَضَينا ما

1.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۹ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14141
صفحه از 895
پرینت  ارسال به