عَلَينا، وخَرَجنا مِمّا لَزِمَنا.
وقامَ إلَيهِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ زُهَيرُ بنُ القَينِ البَجَلِيُّ، فَقالَ: يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، وَدِدتُ أنّي قُتِلتُ، ثُمَّ نُشِرتُ۱، ثُمَّ قُتِلتُ، ثمَّ نُشِرتُ، ثُمَّ قُتِلتُ، ثُمّ نُشِرتُ فيكَ وفِي الَّذينَ مَعَكَ مِئَةَ قَتلَةٍ، وإنَّ اللّهَ دَفَعَ بي عَنكُم أهلَ البَيتِ.
فَقالَ لَهُ و لِأَصحابِهِ: جُزِيتُم خَيرا.۲
۴۲۲.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن الأسود بن قيس العبدي: قيلَ لِمُحَمَّدِ بنِ بَشيرٍ الحَضرَمِيِّ: قَد اُسِرَ ابنُكَ بِثَغرِ الرِّيِّ.
قالَ: عِندَ اللّهِ أحتَسِبُهُ ونَفسي، ما كُنتُ اُحِبُّ أن يُؤسَرَ، ولا أن أبقى بَعدَهُ.
فَسَمِعَ قَولَهُ الحُسَينُ عليهالسلام فَقالَ لَهُ: رَحِمَكَ اللّهُ، أنتَ في حِلٍّ مِن بَيعَتي، فَاعمَل في فِكاكِ ابنِكَ. قالَ: أكَلَتنِي السِّباعُ حَيّا إن فارَقتُكَ.
قالَ: فَأَعطِ ابنَكَ هذِهِ الأَثوابَ وَالبُرودَ يَستَعينُ بِها في فِكاكِ أخيهِ.
فَأَعطاهُ خَمسَةَ أثوابٍ قيمَتُها ألفُ دينارٍ.۳
۱ / ۱۹
نَظَرُ أصحابِ الإِمامِ إلى مَنازِلِهِم مِنَ الجَنَّةِ
۴۲۳.علل الشرائع عن محمّد بن عمارة عن أبي عبداللّه [الصادق] عليهالسلام: قُلتُ لَهُ: أخبِرني عَن أصحابِ الحُسَينِ عليهالسلام وإقدامِهِم عَلَى المَوتِ.
فَقالَ: إنَّهُم كُشِفَ لَهُمُ الغِطاءُ حَتّى رَأَوا مَنازِلَهُم مِنَ الجَنَّةِ، فَكانَ الرَّجُلُ مِنهُم يُقدِمُ عَلَى القَتلِ لِيُبادِرَ إلى حَوراءَ يُعانِقُها، وإلى مَكانِهِ مِنَ الجَنَّةِ.۴
1.. نُشِرتُ : أي اُحْيِيتُ ، يُقال : أنْشَرَهُم اللّه : أي أحياهم الصحاح : ج ۲ ص ۸۲۸ «نشر» .
2.. الأمالي للصدوق : ص ۲۲۰ ح ۲۳۹ .
3.. الطبقات الكبرى الطبقة الخامسة من الصحابة : ج ۱ ص ۴۶۸ ح ۴۴۳ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۷ .
4.. علل الشرائع : ص ۲۲۹ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۷ ح ۱ .