419
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

السَّلامَةَ وَالبَقاءَ، ولا لِتَقعُدَ لَهُ عِندي شافِعا...، اُنظُر فَإِن نَزَلَ حُسَينٌ وأصحابُهُ عَلَى الحُكمِ وَاستَسلَموا فَابعَث بِهِم إلَيَّ سِلما، وإن أبَوا فَازحَف إلَيهِم حَتّى تَقتُلَهُم وتُمَثِّلَ بِهِم ؛ فَإِنَّهُم لِذلِكَ مُستَحِقّونَ ! فَإِن قُتِلَ حُسَينٌ فَأَوطِئِ الخَيلَ صَدرَهُ وظَهرَهُ ؛ فَإِنَّهُ عاقٌّ مُشاقٌّ قاطِعٌ ظَلومٌ !! ولَيسَ دَهري في هذا أن يُضَرَّ بَعدَ المَوتِ شَيئا، ولكِن عَلَيَّ قَولٌ لَو قَد قَتَلتُهُ فَعَلتُ هذا بِهِ !!
إن أنتَ مَضَيتَ لِأَمرِنا فيهِ جَزَيناكَ جَزاءَ السّامِعِ المُطيعِ، وإن أبَيتَ فَاعتَزِل عَمَلَنا وجُندَنا، وخَلِّ بَينَ شِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ وبَينَ العَسكَرِ، فَإِنّا قَد أمَرناهُ بِأَمرِنا، وَالسَّلامُ.۱

۱ / ۱۴

يَومَ حوصِرَ فيهِ الحُسَينُ علیه السلام وأصحابُهُ

۴۱۵.الكافي عن عبد الملك: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام عَن صَومِ تاسوعا وعاشورا مِن شَهرِ المُحَرَّمِ ؟
فَقالَ: تاسوعا يَومٌ حوصِرَ فيهِ الحُسَينُ عليه‏السلام وأصحابُهُ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُم بِكَربَلاءَ، وَاجتَمَعَ عَلَيهِ خَيلُ أهلِ الشّامِ وأناخوا عَلَيهِ، وفَرِحَ ابنُ مَرجانَةَ وعُمَرُ بنُ سَعدٍ بِتَوافُرِ الخَيلِ وكَثرَتِها، وَاستَضعَفوا فيهِ الحُسَينَ عليه‏السلام وأصحابَهُ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُم، وأيقَنوا أن لا يَأتِيَ الحُسَينَ عليه‏السلام ناصِرٌ ولا يُمِدُّهُ أهلُ العِراقِ، بِأَبِي المُستَضعَفُ الغَريبُ.
ثُمَّ قالَ: وأمّا يَومُ عاشورا فَيَومٌ اُصيبَ فِيهِ الحُسَينُ عليه‏السلام صَريعا بَينَ أصحابِهِ، وأصحابُهُ صَرعى حَولَهُ عُراةً، أفَصَومٌ يَكونُ في ذلِكَ اليَومِ ؟! كَلاّ ورَبِّ البَيتِ الحَرامِ.۲

1.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۰ .

2.. الكافي : ج ۴ ص ۱۴۷ ح ۷ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
418

لَكَ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه‏السلام، جِئتُ حَتّى أشرَبَ مِن هذَا الماءِ الَّذي مَنَعتُمونا عَنهُ، فَقالَ لَهُ عَمرٌو: اِشرَب هَنيئا مَريئا.
فَقالَ نافِعٌ: وَيحَكَ كَيفَ تَأمُرُني أن أشرَبَ مِنَ الماءِ وَالحُسَينُ عليه‏السلام ومَن مَعَهُ يَموتونَ عَطَشا ؟! فَقالَ: صَدَقتَ قَد عَرَفتُ هذا، ولكِن اُمِرنا بِأَمرٍ ولا بُدَّ لَنا أن نَنتَهِيَ إلى ما اُمِرنا بِهِ.
فَصاحَ هِلالٌ بِأَصحابِهِ ودَخَلُوا الفُراتَ، وصاحَ عَمرٌو بِأَصحابِهِ لِيَمنَعوا، فَاقتَتَلَ القَومُ عَلَى الماءِ قِتالاً شَديدا، فَكانَ قَومٌ يُقاتِلونَ وقَومٌ يَملَؤونَ القِرَبَ حَتّى مَلَؤوها، وقُتِلَ مِن أصحابِ عَمرِو بنِ الحَجّاجِ جَماعَةٌ، ولَم يُقتَل مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه‏السلام أحَدٌ، ثُمَّ رَجَعَ القَومُ إلى مُعَسكَرِهِم بِالماءِ، فَشَرِبَ الحُسَينُ عليه‏السلام ومَن كانَ مَعَهُ، ولُقِّبَ العَبّاسُ عليه‏السلام يَومَئِذٍ السَّقّاءَ.۱

۱ / ۱۳

كِتابُ ابنِ زِيادٍ إلَى ابنِ سَعدٍ يَحُثُّهُ عَلى تَعجيلِ النِّزالِ

۴۱۴.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم: إنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ دَعا شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ، فَقالَ لَهُ: اُخرُج بِهذَا الكِتابِ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ، فَليَعرِض عَلَى الحُسَينِ وأصحابِهِ النُّزولَ عَلى حُكمي، فَإِن فَعَلوا فَليَبعَث بِهِم إلَيَّ سِلما، وإن هُم أبَوا فَليُقاتِلهُم، فَإِن فَعَلَ فَاسمَع لَهُ وأطِع، وإن هُوَ أبى فَقاتِلهُم، فَأَنتَ أميرُ النّاسِ، وثِب عَلَيهِ، فَاضرِب عُنُقَهُ، وَابعَث إلَيَّ بِرَأسِهِ.
قالَ أبو مِخنَفٍ: حَدَّثَني أبو جَنابٍ الكَلبِيُّ، قالَ: ثُمَّ كَتَبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ: أمّا بَعدُ، فَإِنّي لَم أبعَثكَ إلَى حُسَينٍ لِتَكُفَّ عَنهُ ولا لِتُطاوِلَهُ، ولا لِتُمَنِّيَهُ

1.. مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۴ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14135
صفحه از 895
پرینت  ارسال به