الماري في ثَلاثَةِ آلافٍ، ونَصرُ بنُ حَربَةَ في ألفَينِ، فَتَمَّ لَهُ عِشرونَ ألفا، ثُمَّ بَعَثَ ابنُ زِيادٍ إلى شَبَثِ بنِ رِبعِيٍّ الرِّياحِيِّ رَجُلاً، وسَأَلَ أن يُوَجِّهَ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ، فَاعتَلَّ بِمَرَضٍ، فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: أتَتَمارَضُ ؟ ! إن كُنتَ في طاعَتِنا فَاخرُج إلى قِتالِ عَدُوِّنا، فَخَرَجَ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ في ألفِ فارِسٍ بَعدَ أن أكرَمَهُ ابنُ زِيادٍ وأعطاهُ وحَباهُ، وأتبَعَهُ بِحَجّارِ بنِ أبجَرَ في ألفِ فارسٍ، فَصارَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ فِي اثنَينِ وعِشرينَ ألفا ما بَينَ فارِسٍ وراجِلٍ.
ثُمَّ كَتَبَ ابنُ زِيادٍ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ: إنّي لَم أجعَل لَكَ عِلَّةً في قِتالِ الحُسَينِ مِن كَثرَةِ الخَيلِ وَالرِّجالِ، فَانظُر أن لا تَبدَأَ أمرا حَتّى تُشاوِرَني غُدُوّا وعَشِيّا مَعَ كُلِّ غادٍ ورائِحٍ، وَالسَّلامُ.
قالَ: وكانَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ في كُلِّ وَقتٍ يَبعَثُ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ ويَستَعجِلُهُ في قِتالِ الحُسَينِ عليهالسلام.
قالَ: وَالتَأَمَتِ العَساكِرُ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ لِسِتٍّ مَضَينَ مِنَ المُحَرَّمِ.۱
۱ / ۶
وُصولُ عُمَرَ بنِ سَعدٍ إلى كَربَلاءَ
۴۰۵.تاريخ الطبري عن عمّار بن عبد اللّه بن يسار الجهني: أقبَلَ [عُمَرُ بنُ سَعدٍ] في أربَعَةِ آلافٍ حَتّى نَزَلَ بِالحُسَينِ عليهالسلام مِنَ الغَدِ مِن يَومَ نَزَلَ الحُسَينُ عليهالسلام نِينَوى.۲
۴۰۶.تاريخ اليعقوبي: وَجَّهَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ، لَمّا بَلَغَهُ قُربُهُ [أيِ الحُسَينِ عليهالسلام] مِنَ الكوفَةِ، بِالحُرِّ بنِ يَزيدَ، فَمَنَعَهُ مِن أن يَعدِلَ، ثُمَّ بَعَثَ إلَيهِ بِعُمَرَ بنِ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ في جَيشٍ، فَلَقِيَ الحُسَينَ عليهالسلام بِمَوضِعٍ عَلَى الفُراتِ يُقالُ لَهُ كَربَلاءُ، وكانَ الحُسَينُ عليهالسلام فِي