41
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

صفحات عديدة من هذا الكتاب. والجدير بالذكر هو أنّ بعض هذه الأخبار ليس محالاً أو خارقا للعادة، إلاّ أنّها لا تتمتّع بسند ومصدر صالح للاعتماد.۱

۱۰. معالي السبطين

لمحمّد مهدي الحائري المازندراني (ت ۱۳۸۵ ه. ق)، من مؤلّفي القرن الرابع عشر، وله كتابان آخران حول أهل البيت عليهم‏السلام أيضا، أحدهما باسم شجرة طوبى، والآخر الكوكب الدرّي في أحوال النبيّ والبتول والوصيّ.

تعرّض الحائريّ المازندرانيّ في كتابه معالي السبطين إلى ترجمة الإمام الحسن عليه‏السلام بشكل مختصر، وتطرّق في بقيّة الكتاب إلى الإمام الحسين عليه‏السلام. وقد مزج مواضيع الكتاب بالقصص والشعر، وقدّمها على شكل مواضيع تناسب مجالس العزاء. وهو ينقل المواضيع التاريخيّة والحديثيّة ومواضيع مختلفة بحيث يهيّئ الأرضيّة المناسبة لرواية المقتل وأحداث عاشوراء، ولم يتجنّب في هذا المجال نقل المواضيع الضعيفة والاستناد إلى الكتب والمصادر غير الصالحة للاعتماد ؛ مثل روضة الشهداء، وأسرار الشهادات، ومنتخب الطريحيّ وغيرها.۲

ويرى الشهيد القاضي الطباطبائي ـ الذي كان يعرف المؤلّف ويراسله ـ أنّ محتويات الكتاب ليست في المستوى بحيث يمكن الاعتماد عليها، ويراه مزيجاً من الصحيح والضعيف، ولذلك فهو يدعو قرّاء الكتاب إلى توخّي الدقّة فيه.۳

1.. راجع : تذكرة الشهداء : ص ۲۱۸ و ۲۲۲ (إصابة الطفل الرضيع بسهم مسموم ذي ثلاث شعب ، في حلقه)و ص ۲۷۰ ، (امتناع الفرس من الذهاب نحو مصرع أبي الفضل العبّاس) و ص ۲۹۶ ـ ۲۹۹ ، (بداية الحرب في اليوم الثالث من محرم) و ص ۳۲۵ و ۴۴۳ (الإتيان بالهدايا لابنة الإمام الحسين عليه‏السلامواُمّ البنين) و ص ۳۶۵ (خروج الصوت من النحر) و ص ۲۴ و ۵۶ او ۴۱۱ و ... .

2.. لملاحظة بعض المطالب الضعيفة لهذا الكتاب ونقدها راجع : عاشورا ـ عزاداري ـ تحريفات «بالفارسية» :ص۳۸۸ و۳۹۳ و ۴۰۰ .

3.. تحقيق در باره أوّل أربعين حضرت سيّد الشهداء عليه‏السلام «بالفارسية» : ص ۳۸۲.


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
40

لم يكن هدف الفشاركي كتابة التاريخ، بل إنّ هدفه ذكر المصيبة وإبكاء الناس، ولذلك فإنّه لا يقدّم في الكثير من المواضع سنداً لأقواله، بل إنّه ينقل بعض المواضيع مكتفياً بالظنّ والاحتمال، مع تصريحه بعدم وجودها في الكتب المعتبرة والمشهورة.۱

ولم يحظ كتاب عنوان الكلام باعتماد الكتب البحثيّة والتاريخيّة عليه. نعم، قد ينقل عنه الخطباء أحياناً بسبب ذكره لبعض المواعظ الحديثيّة والقصصيّة. ويمكن اعتبار التأخّر الزماني للمؤلّف، ونقص الإرجاع العلمي إلى الكتب والمصادر، والروايات المنفردة الفاقدة للشواهد،۲ أسبابا لعدم الاعتماد عليه.۳

۹. تذكرة الشهداء

للملاّ حبيب اللّه‏ شريف الكاشاني (ت ۱۳۴۰ ه. ق) من العلماء والفقهاء الغزيريّ التأليف في القرن الرابع عشر الهجري. وله حوالي ۲۰۰ مؤلَّف ؛ أحدها تذكرة الشهداء. وقد كان النشاط العلمي الرئيس له الفقه والعلوم المرتبطة به، إلاّ أنّه كتب تاريخاً مفصّلاً في الترجمة لشهداء عاشوراء ؛ بسبب حبّه الشديد للإمام الحسين عليه‏السلام. وقد نقل في هذا الكتاب من مختلف المصادر قويّها وضعيفها، ورغم رفض المؤلّف لبعض الأخبار الضعيفة فقد بقي في الكتاب عدد منها، وليس لهذه الأخبار سند تاريخي ولا توجد قرائن اُخرى إلى جانبها، ولذلك ليست روايات الكتاب كلّها موثوقاً بها. ويمكن ملاحظة نماذج الروايات التي انفرد بها والفاقدة للمؤيّدات في

1.. راجع : عنوان الكلام : ص ۲۹۴ .

2.. للاطّلاع على المتفرّدات الفاقدة للسند التاريخي في الكتاب راجع : عنوان الكلام : ص ۸۱ و ۲۶۸ رثاء اُمّعلي الأصغر لطفلها الرضيع و ص ۲۶۵ و ۳۲۶ (إخراج جسد علي الأصغر من القبر وقطع رأسه) ومواضيع اُخرى أيضا في الصفحات ۱۹۴ ، ۲۸۰ ، ۲۸۲ ، ۳۲۰ و... .

3.. راجع : الذريعة : ج ۱۵ ص ۲۶۸ الرقم ۱۷۴۰ و ص ۳۵۳ الرقم ۲۲۶۷ ، معجم المؤلّفين : ج ۹ ص ۹۱ ، أعيان الشيعة : ج۹ ص۳۳۲ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14585
صفحه از 895
پرینت  ارسال به