إنّ هذا الكتاب هو من ذرائع المخالفين لنسبة الشيعة إلى الكذب والافتراء.۱
وقد أيّد الكثير من العلماء كلام المحدّث النوري، واستشهدوا بالكثير من النقول غير الصحيحة وغير القابلة للتصديق في الكتاب، ويمكن الإشارة في هذا المجال إلى الميرزا محمّد التنكابني۲ تلميذ الفاضل الدربندي، والشيخ ذبيح اللّه المحلاّتي،۳ والسيّد محسن الأمين،۴ والميرزا محمّد علي المدرّس التبريزي،۵ والشيخ آقا بزرك الطهراني،۶ والاُستاذ العلاّمة الشهيد مرتضى المطهّري.۷
وممّا يجدر ذكره أنّ الكثير من تحليلات مؤلّف الكتاب هدفها الإقناع بالروايات التي لا يمكن قبولها بسهولة.۸
1.. «بلغ الأمر أن كتب المخالفون في كتبهم : أنّ الشيعة بيت الكذب. وإن أنكر أحدٌ ذلك كفاه لإثبات ذلك بأن تأتيبكتاب أسرار الشهادة إلى الساحة» لؤلؤ ومرجان «بالفارسيّة» : ص ۲۸۹ .
2.. «الأخبار غير المعتبرة في هذا الكتاب أسرار الشهادات كثيرة وضعيفة ، بل بعضها مظنون الكذب ، بل يبدو أنّ بعضها قطعي الكذب ، ممّا أدّى إلى الحطّ من قدر الكتاب» . (قصص العلماء : ص ۱۰۸).
3.. «نقل الفاضل الدربندي في أسرار الشهادة خبراً طويلاً حول عطش سكينة وإتيان برير بالماء وتخرّق القربة وإراقة الماء . ولأنّني لا أثق بذلك الكتاب بشكل كامل ، فإنّني تغاضيت عن نقله» رياحين الشريعة : ج ۳ ص ۲۷۲.
4.. «وبالجملة، قد أكثر في مؤلّفاته النقلية من الأخبار الواهية ، بل أورد مالا تقبله العقول ولم تصدقه النقول» أعيان الشيعة : ج ۲ ص ۸۸.
5.. «الإنصاف إنّ كتابه هذا ، بل مؤلّفاته الاُخرى في موضوع المقتل ظهرت على أثر الحبّ الشديد الذي كان يُكنّه ، وهي تحوي الغثّ والسمين» ريحانة الأدب : ج ۲ ص ۲۱۷ .
6.. «من شدّة خلوصه وصفاء نفسه نقل في هذا الكتاب اُموراً لا توجد في الكتب المعتبرة ، وإنّما أخذها عن بعضالمجاميع المجهولة اتّكالاً على قاعدة التسامح في أدلّة السنن» الذريعة : ج ۲ ص ۲۷۹ الرقم ۱۱۳۴.
7.. «ظهر قبل ستّين أو سبعين سنة المرحوم الملاّ الدربندي ، فجمع ما كان في روضة الشهداء ، مضافا إلى أشياء اُخرى وجمعها كلّها في موضع واحد وألّف كتاباً باسم أسرار الشهادة. وإنّ مواضيع هذا الكتاب تدفع الإنسان إلى البلاء على الإسلام» حماسة حسيني «بالفارسية» : ج ۱ ص ۵۵ .
8.. روايات لا يمكن تصديقها ؛ مثل مقتل خمسة وعشرين ألف شخص على يد العبّاس و۳۳۰ ألفشخص بيد الإمام الحسين الطبعة القديمة : ص ۳۴۵ أو انتحال قصّة حول كيفية خروج الإمام الحسين عليهالسلام من المدينة بزيّ يشبه زيّ الملوك (ج ۳ ص ۵۰۹) أو أنّ جيش عمر بن سعد كان ۰۰۰/۶۰۰/۱ شخصا (ج ۳ ص ۳۹ ) .