أنصار أهل البيت عليهمالسلام ومدّعي التشيّع في ذلك العصر كانوا ينقسمون إلى عدّة مجاميع سنسلّط الضوء عليها فيما يأتي.
۲. موالو بني اُميّة
كان موالو بني اُمية يشكّلون نسبة ملفتة للنظر من أهل الكوفة أيضاً، فكان هناك أشخاص كثيرون قد انجذبوا إليهم في ذلك العصر ؛ نظراً إلى مرور عشرين سنة على حكم الاُمويّين في الكوفة، وكانوا يتمتّعون بتنظيمات قويّة.
ويعدّ أمثال: عمرو بن الحجّاج الزبيدي، يزيد بن الحرث، عمرو بن حريث، عبد اللّه بن مسلم، عمارة بن عقبة، عمر بن سعد ومسلم بن عمرو الباهلي من زعماء موالي بني اُمية في الكوفة۱. وهؤلاء هم الذين كتبوا إلى الشام عندما شعروا بالخطر من نجاح مسلم بن عقيل في مهمّته، وضعف النعمان بن بشير والي الكوفة وفتوره، وهيّأوا الأرضيّة لعزل النعمان وحكم ابن زياد.
وقيل: إنّ رؤساء قبائل الكوفة ووجهاءها كانوا من هذا الحزب، وهذا ما أدّى إلى مَيل الكثير من الأهالي إلى هذا الجانب.
۳. الخوارج
استفحل أمر الخوارج في الكوفة بعد تلقّيهم ضربةً موجعة في معركة النهروان، وذلك في عهد معاوية، وعلى أثر سياسته غير الإسلامية، وثاروا عام ۴۳ للهجرة في عهد حكم المغيرة بن شعبة بقيادة «المستورد»، ولكنّ ثورتهم باءت بالفشل.۲ وكان لزياد بن أبيه دورٌ مهمّ في قمعهم بعد تولّيه إمارة الكوفة عام ۵۰ للهجرة.۳ وبعد موت «زياد» عام ۵۳ للهجرة قاموا بثورة اُخرى سنة ۵۸ للهجرة بقيادة «حيّان