شَفيعَكَ بَينَ يَدَيِ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى.
فَقالَ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ، وَاللّهِ لَو نَصَرتُكَ لَكُنتُ أوَّلَ مَقتولٍ بَينَ يَدَيكَ، ولكِن هذا فَرَسي خُذهُ إلَيكَ، فَوَاللّهِ ما رَكِبتُهُ قَطُّ وأنا أرومُ۱ شَيئا إلاّ بَلَغتُهُ، ولا أرادَني أحَدٌ إلاّ نَجَوتُ عَلَيهِ، فَدونَكَ فَخُذهُ.
فَأَعرَضَ عَنهُ الحُسَينُ عليهالسلام بِوَجهِهِ، ثُمَّ قالَ: لا حاجَةَ لَنا فيكَ ولا في فَرَسِكَ، «وَ مَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا»۲، ولكِن فِرَّ، فَلا لَنا ولا عَلَينا ؛ فَإِنَّهُ مَن سَمِعَ واعِيَتَنا أهلَ البَيتِ ثُمَّ لَم يُجِبنا، كَبَّهُ اللّهُ عَلى وَجهِهِ في نارِ جَهَنَّمَ.۳
۷ / ۲۵ ـ ۲
اِستِنصارُهُ مِن عَمرِو بنِ قَيسٍ المَشرِقِيِّ۴
۳۹۳.ثواب الأعمال عن عمرو بن قيس المشرقيّ: دَخَلتُ عَلَى الحُسَينِ عليهالسلام أنا وابنُ عَمٍّ لي ـ وهُوَ في قَصرِ بَني مُقاتِلٍ ـ فَسَلَّمنا عَلَيهِ، فَقالَ لَهُ ابنُ عَمّي: يا أبا عَبدِ اللّهِ، هذَا الَّذي أرى خِضابٌ أو شَعرُكَ ؟ فَقالَ: خِضابٌ، وَالشَّيبُ إلَينا بَني هاشِمٍ يَعجَلُ.
ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا فَقالَ: جِئتُما لِنُصرَتي ؟ فَقُلتُ: إنّي رَجُلٌ كَبيرُ السِّنِّ كَثيرُ الدَّينِ كَثيرُ العِيالِ، وفي يَدي بَضائِعُ لِلنّاسِ ولا أدري ما يَكونُ، وأكرَهُ أن اُضَيِّعَ أمانَتي، وقالَ لَهُ ابنُ عَمّي مِثلَ ذلِكَ.
1.. الرَّوم : الطلب القاموس المحيط : ج ۴ ص ۱۲۳ «روم» .
2.. الكهف : ۵۱ .
3.. الأمالي للصدوق : ص ۲۱۹ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۵ ح ۱ .
4.. عمرو بن قيس المشرقي ، لا توجد عندنا معلومات كافية عنه ، ذكره البرقي و الطوسي في أصحاب الحسن والحسين عليهماالسلام .دعاه الحسين عليهالسلام لنصرته فاعتذر إليه ببضائع كانت معه يريد إيصالها . اكتفى العلاّمة و ابن داوود الحلّيان بذمّه وذكره في القسم الثاني من كتابيهما، وذكرا كلاما جرى بينهما يشتمل على ما في المتن راجع : ثواب الأعمال: ص ۳۰۹ ورجال الطوسي : ص ۹۵ و ص۱۰۲ ورجال البرقي: ص ۸ والتحرير الطاووسي : ص ۱۹۰ وخلاصة الأقوال: ص ۳۷۷ .