365
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

قالَ لَنا: فَانطَلِقا فَلا تَسمَعا لي واعِيَةً، ولا تَرَيا لي سَوادا، فَإِنَّهُ مَن سَمِعَ واعِيَتَنا أو رَأى سَوادَنا فَلَم يُجِبنا ولَم يُغثِنا، كانَ حَقّا عَلَى اللّهِ عز و جل أن يَكُبَّهُ عَلى مَنخِرَيهِ فِي النّارِ.۱

۷ / ۲۶

رُؤيَا الاِستِشهادِ

۳۹۴.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان: لَمّا كانَ في آخِرِ اللَّيلِ، أمَرَ الحُسَينُ عليه‏السلام بِالاِستِقاءِ مِنَ الماءِ، ثُمَّ أمَرَنا بِالرَّحيلِ، فَفَعَلنا.
قالَ: فَلَمَّا ارتَحَلنا مِن قَصرِ بَني مُقاتِلٍ وسِرنا ساعَةً، خَفَقَ الحُسَينُ عليه‏السلام بِرَأسِهِ خَفقَةً، ثُمَّ انتَبَهَ وهُوَ يَقولُ: «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ»۲ وَالحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ. قالَ: فَفَعَلَ ذلِكَ مَرَّتَينِ أو ثَلاثا.
قالَ: فَأَقبَلَ إلَيهِ ابنُهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه‏السلام عَلى فَرَسٍ لَهُ فَقالَ: «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ» وَالحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ، يا أبَتِ، جُعِلتُ فِداكَ ! مِمَّ حَمِدتَ اللّهَ وَاستَرجَعتَ ؟
قالَ: يا بُنَيَّ ! إنّي خَفَقتُ بِرَأسي خَفقَةً۳، فَعَنَّ۴ لي فارِسٌ عَلى فَرَسٍ، فَقالَ: القَومُ يَسيرونُ وَالمَنايا تَسري إلَيهِم، فَعَلِمتُ أنَّها أنفُسُنا نُعِيَت إلَينا.
قالَ لَهُ: يا أبَتِ، لا أراكَ اللّه‏ُ سوءا، ألَسنا عَلَى الحَقِّ ؟ قالَ: بَلى وَالَّذي إلَيهِ مَرجِعُ العِبادِ ؛ قالَ: يا أبَتِ، إذَن لا نُبالي ؛ نَموتُ مُحِقّينَ.

1.. ثواب الأعمال : ص ۳۰۹ ح ۱ .

2.. البقرة : ۱۵۶ .

3.. خَفَقَ برأسهِ خَفقَةً : إذا أخذَتهُ سِنَةٌ من النّعاس فَمالَ برأسهِ دون سائرِ جَسَدِهِ المصباح المنير : ص ۱۷۶ «خفق» .

4.. عنَّ الشيءُ يعِنُّ : إذا ظهر أمامك واعترض القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۴۹ «عنّ» .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
364

شَفيعَكَ بَينَ يَدَيِ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى.
فَقالَ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ، وَاللّهِ لَو نَصَرتُكَ لَكُنتُ أوَّلَ مَقتولٍ بَينَ يَدَيكَ، ولكِن هذا فَرَسي خُذهُ إلَيكَ، فَوَاللّهِ ما رَكِبتُهُ قَطُّ وأنا أرومُ۱ شَيئا إلاّ بَلَغتُهُ، ولا أرادَني أحَدٌ إلاّ نَجَوتُ عَلَيهِ، فَدونَكَ فَخُذهُ.
فَأَعرَضَ عَنهُ الحُسَينُ عليه‏السلام بِوَجهِهِ، ثُمَّ قالَ: لا حاجَةَ لَنا فيكَ ولا في فَرَسِكَ، «وَ مَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا»۲، ولكِن فِرَّ، فَلا لَنا ولا عَلَينا ؛ فَإِنَّهُ مَن سَمِعَ واعِيَتَنا أهلَ البَيتِ ثُمَّ لَم يُجِبنا، كَبَّهُ اللّه‏ُ عَلى وَجهِهِ في نارِ جَهَنَّمَ.۳

۷ / ۲۵ ـ ۲

اِستِنصارُهُ مِن عَمرِو بنِ قَيسٍ المَشرِقِيِّ۴

۳۹۳.ثواب الأعمال عن عمرو بن قيس المشرقيّ: دَخَلتُ عَلَى الحُسَينِ عليه‏السلام أنا وابنُ عَمٍّ لي ـ وهُوَ في قَصرِ بَني مُقاتِلٍ ـ فَسَلَّمنا عَلَيهِ، فَقالَ لَهُ ابنُ عَمّي: يا أبا عَبدِ اللّهِ، هذَا الَّذي أرى خِضابٌ أو شَعرُكَ ؟ فَقالَ: خِضابٌ، وَالشَّيبُ إلَينا بَني هاشِمٍ يَعجَلُ.
ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا فَقالَ: جِئتُما لِنُصرَتي ؟ فَقُلتُ: إنّي رَجُلٌ كَبيرُ السِّنِّ كَثيرُ الدَّينِ كَثيرُ العِيالِ، وفي يَدي بَضائِعُ لِلنّاسِ ولا أدري ما يَكونُ، وأكرَهُ أن اُضَيِّعَ أمانَتي، وقالَ لَهُ ابنُ عَمّي مِثلَ ذلِكَ.

1.. الرَّوم : الطلب القاموس المحيط : ج ۴ ص ۱۲۳ «روم» .

2.. الكهف : ۵۱ .

3.. الأمالي للصدوق : ص ۲۱۹ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۵ ح ۱ .

4.. عمرو بن قيس المشرقي ، لا توجد عندنا معلومات كافية عنه ، ذكره البرقي و الطوسي في أصحاب الحسن والحسين عليهماالسلام .دعاه الحسين عليه‏السلام لنصرته فاعتذر إليه ببضائع كانت معه يريد إيصالها . اكتفى العلاّمة و ابن داوود الحلّيان بذمّه وذكره في القسم الثاني من كتابيهما، وذكرا كلاما جرى بينهما يشتمل على ما في المتن راجع : ثواب الأعمال: ص ۳۰۹ ورجال الطوسي : ص ۹۵ و ص۱۰۲ ورجال البرقي: ص ۸ والتحرير الطاووسي : ص ۱۹۰ وخلاصة الأقوال: ص ۳۷۷ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14216
صفحه از 895
پرینت  ارسال به