37
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

تاريخ عاشوراء، ونقد بعض مواضيعه.۱ وممّا يجدر ذكره أنّ نسبة هذا الكتاب إلى النراقي مشهورة ولم يتسرّب إليها الشكّ،۲ ولكنّ من المحتمل أنّه كتبه في أوائل دراسته وقبل بلوغه مراتب الكمال العلمي.

۶. إكسير العبادات في أسرار الشهادات «أسرار الشهادة»

لآغا بن عابد الدربندي الشيرواني المعروف بالفاضل الدربندي والملاّ آغا الدربندي (ت ۱۲۸۵ أو ۱۲۸۶ ه. ق)، من الذين ألّفوا مضافا لمجال تخصّصهم ـ وهو الفقه ـ في فروع اُخرى مثل تاريخ عاشوراء. وقد عدّ أحد أكبر المؤلّفات حول وقعة عاشوراء، من خلال الجمع بين الأخبار القويّة والضعيفة وبهدف رفع الاختلاف بينها وتحليلها.

كان عاشقا للإمام الحسين عليه‏السلام، وقد ألّف كتابه بهذا الدافع، إلاّ أنّه وبسبب استناده إلى المصادر الضعيفة إلى جانب المصادر المعتمدة، ونقل بعض الروايات الفاقدة للسند، لم يستطع أن يقدّم مقتلاً معتبراً. كما اعتمد بعض المباني الخاطئة، فنقل عن كتب تشتمل على أخبار مظنونة الكذب أيضاً. والمبنى الذي اعتمده في ذلك هو أنّ علامات الكذب لا تمنع من النقل وإن بلغت درجة الظنّ، ولا إشكال في نقل مثل هذه الأخبار في بيان السيرة والتاريخ.

ويرى المحدّث النوري أنّ مخطوطة لا أساس لها ومجهولة وحافلة بالكذب كانت أحد مصادر الدربندي الضعيفة، وكان أحد السادة العرب القارئين للمراثي قد أتى بها إلى علماء النجف ليحصل على تأييدهم، ثمّ وصلت إلى الدربندي، وهي مخطوطة لا يحتمل أن تكون من مؤلّفات عالم على حدّ قول المحدّث النوري ؛ لكثرة اشتمالها على الأكاذيب الواضحة والأخبار الواهية.۳ وقال في موضع آخر:

1.. راجع : حماسه حسيني «بالفارسية» : ج ۱ ص ۲۸.

2.. راجع : الذريعة : ج ۴ ص ۴۱ الرقم ۲۰۵۶ و ج ۲۰ ص ۱۴۹ الرقم ۲۳۲۹ و ج ۲۱ ص ۳۵۹ الرقم ۵۴۵۲ وإيضاح المكنون : ج ۲ ۴ ص ۴۴۳ وهدية العارفين : ج ۲ ( ۶ ) ص ۳۴۲ .

3.. لؤلؤ ومرجان «بالفارسيّة» : ص ۲۵۰.


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
36

ويرى المحدّث النوري أنّ كتاب المنتخب يشتمل على ما هو ضعيف وما هو ليس كذلك،۱ وقد ذكّر الميرزا محمّد أرباب القمّي أنّ فيه تساهلات كثيرة، وعدّ الروايات التي انفرد بنقلها فاقدة للاعتبار.۲

ونُحيل القرّاء الكرام إلى مطالعة بعض مواضيع الكتاب الضعيفة والتي يمكن التشكيك فيها ورفضها.۳

۵. مُحْرِقُ القلوب

للملاّ مهدي النراقي (ت ۱۲۰۹ ه. ق). وقد عمد من خلال الاقتباس من روضة الشهداء، إلى تقديم مواضيع تقود عواطف الناس ومشاعرهم بشكل مثير نحو واقعة كربلاء، ولكن بما أنّ المصدر الذي اعتمده النراقي هو روضة الشهداء، الذي تختلط فيه المعلومات الصحيحة وغير الصحيحة، فقد اشتمل كتابه على الأخبار الضعيفة وغير المعتبرة.

وقد صرّح النراقي نفسه بضعف بعض روايات كتابه،۴ ولذلك فقد تعرّض لنقد بعض العلماء الذين جاؤوا بعده. وقد اعتبر الميرزا محمّد التنكابني بعض أخباره مظنونة الكذب أومقطوعته.۵ وقد تعجّب المحدّث النوري من تأليف مثل هذا العالم الكبير لمثل هذا الكتاب، ووصف بعض مواضيعه بالمنكرة.۶

كما اعتبر الشهيدُ المطهّري النراقي فقيهاً كبيراً، ولكنّه لا يعتبره ذا اطّلاع في

1.. لؤلؤ ومرجان «بالفارسيّة» : ص ۲۸۷.

2.. أربعين حسينية «بالفارسيّة» : ص ۶۴ .

3.. مثل مقتل أكثر من عشرة آلاف فارس في عاشوراء ص ۴۵۰ والخلط بين ثلاثة أحداث هي شهادةالعبّاس عليه‏السلاموإيتائه بالماء للطفل الرضيع وشهادة علي الأكبر (ص ۴۳۱) وغير ذلك.

4.. عاشورا پژوهي «بالفارسيّة» : ص ۴۰۶ نقلاً عن مقدّمة محرق القلوب .

5.. قصص العلماء : ص ۱۴۶.

6.. لؤلؤ ومرجان «بالفارسيّة» : ص ۲۴۵.

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14991
صفحه از 895
پرینت  ارسال به