359
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

يَستَنصِرُكُم. فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللّهِ، فَطُرِحَ مِن فَوقِ القَصرِ فَماتَ.
ووَجَّهَ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ الحُرَّ بنَ يَزيدَ اليَربوعِيَّ ـ مِن بَني رِياحٍ ـ في ألفٍ إلَى الحُسَينِ عليه‏السلام، وقالَ: سايِرهُ ولا تَدَعهُ يَرجِعُ حَتّى يَدخُلَ الكوفَةَ، وجَعجِع۱ بِهِ، فَفَعَلَ ذلِكَ الحُرُّ بنُ يَزيدَ، فَأَخَذَ الحُسَينُ عليه‏السلام طَريقَ العُذَيبِ حَتّى نَزَلَ الجَوفَ، مَسقَطَ النَّجَفِ مِمّا يَلِي المِئَتَينِ، فَنَزَلَ قَصرَ أبي مُقاتِلٍ.۲

۷ / ۲۳

سد الحُرِّ الطَّريقَ عَلَى الإِمامِ علیه السلام

۳۸۸.مقاتل الطالبيّين عن أبي مخنف: إنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ وَجَّهَ الحُرَّ بنَ يَزيدَ لِيَأخُذَ الطَّريقَ عَلَى الحُسَينِ عليه‏السلام، فَلَمّا صارَ في بَعضِ الطَّريقِ لَقِيَهُ أعرابِيّانِ مِن بَني أسَدٍ، فَسَأَلَهُما عَنِ الخَبَرِ، فَقالا لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ ! إنَّ قُلوبَ النّاسِ مَعَكَ، وسُيوفَهُم عَلَيكَ، فَارجِع. وأخبَراهُ بِقَتلِ ابنِ عَقيلٍ وأصحابِهِ، فَاستَرجَعَ الحُسَينُ عليه‏السلام.
فَقالَ لَهُ بَنو عَقيلٍ: لا نَرجِعُ وَاللّهِ أبَدا، أو نُدرِكَ ثَأرَنا، أو نُقتَلَ بِأَجمَعِنا.
فَقالَ لِمَن كانَ لَحِقَ بِهِ مِنَ الأَعرابِ: مَن كانَ مِنكُم يُريدُ الاِنصِرافَ عَنّا فَهُوَ في حِلٍّ مِن بَيعَتِنا. فَانصَرَفوا عَنهُ، وبَقِيَ في أهلِ بَيتِهِ ونَفَرٍ مِن أصحابِهِ.
ومَضى حَتّى دَنا مِنَ الحُرِّ بنِ يَزيدَ، فَلَمّا عايَنَ أصحابُهُ العَسكَرَ مِن بَعيدٍ كَبَّروا، فَقالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه‏السلام: ما هذَا التَّكبيرُ ؟ قالوا: رَأَينَا النَّخلَ، فَقالَ بَعضُ أصحابِهِ: ما بِهذَا المَوضِعِ وَاللّهِ نَخلٌ، ولا أحسَبُكُم تَرَونَ إلاّ هَوادِيَ الخَيلِ وأطرافَ الرِّماحِ.
فَقالَ الحُسَينُ عليه‏السلام: وأنا وَاللّهِ أرى ذلِكَ.

1.. جَعْجِعْ به : أي ضيّق عليه المكانَ النهاية : ج ۱ ص ۲۷۵ «جعجع» .

2.. الطبقات الكبرى الطبقة الخامسة من الصحابة : ج ۱ ص ۴۶۳ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
358

ثُمَّ قالَ عليه‏السلام: وَاللّهِ لا يَدَعُونّي حَتّى يَستَخرِجوا هذِهِ العَلَقَةَ مِن جَوفي، فَإِذا فَعَلوا سَلَّطَ اللّه‏ُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم، حَتّى يَكونوا أذَلَّ فِرَقِ الاُمَمِ.۱

۷ / ۲۱

نُزولُ الإِمامِ علیه السلام وأصحابِهِ بِشَرافِ وتَزَوُّدُهُم بِالماءِ مِنها۲

۳۸۶.تاريخ الطبري عن عبد اللّه‏ بن سليم والمذري بن المشمعلّ الأسديّين: أقبَلَ الحُسَينُ عليه‏السلام حَتّى نَزَلَ شَرافِ، فَلَمّا كانَ فِي السَّحَرِ أمَرَ فِتيانَهُ فَاستَقَوا مِنَ الماءِ فَأَكثَروا، ثُمَّ ساروا مِنها.۳

۷ / ۲۲

إشخاصُ الحُرِّ لِلإِتيانِ بِالإِمامِ علیه السلام إلَى الكوفَةِ

۳۸۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): جَمَعَ عُبَيدُ اللّهِ المُقاتِلَةَ وأمَرَ لَهُم بِالعَطاءِ، وأعطَى الشُرَطَ، ووَجَّهَ حُصَينَ بنَ تَميمٍ الطُّهَويَّ إلَى القادِسِيَّةِ۴، وقالَ لَهُ: أقِم بِها، فَمَن أَنكَرتَهُ فَخُذهُ.
وكانَ حُسَينٌ عليه‏السلام قَد وَجَّهَ قَيسَ بنَ مُسهِرٍ الأَسَدِيَّ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ قَبلَ أن يَبلُغَهُ قَتلُهُ، فَأَخَذَهُ حُصَينٌ فَوَجَّهَ بِهِ إلى عُبَيدِ اللّهِ، فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ: قَد قَتَلَ اللّه‏ُ مُسلِما، فَأَقِم فِي النّاسِ فَاشتِمِ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ، فَصَعِدَ قَيسٌ المِنبَرَ فَقالَ: أيُّهَا النّاسُ، إنّي تَرَكتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه‏السلام بِالحاجِرِ، وأنَا رَسولُهُ إلَيكُم، وهُوَ

1.. الإرشاد : ج ۲ ص ۷۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۷ .

2.. شَرَافِ : بين واقصة والقرعاء معجم البلدان : ج ۳ ص ۳۳۱ .

3.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۰ .

4.. القادسيّة : بينها وبين الكوفة خمسة عشر فرسخا ، وبينها وبين العُذيب أربعة أميال معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۹۱ وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14436
صفحه از 895
پرینت  ارسال به