۷ / ۱۹
خَبَرُ شَهادَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ في زُبالَةَ۱
۳۸۲.الإرشاد: فَسارَ [الحُسَينُ عليهالسلام] حَتَّى انتَهى إلى زُبالَةَ فَأَتاهُ خَبَرُ عَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ، فَأَخرَجَ إلَى النّاسِ كِتابا فَقَرَأَهُ عَلَيهِم: بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، أمّا بَعدُ، فَإِنَّهُ قَد أتانا خَبَرٌ فَظيعٌ ؛ قَتلُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، وهانِئِ بنِ عُروَةَ، وعَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ، وقَد خَذَلَنا شيعَتُنا ؛ فَمَن أحَبَّ مِنكُمُ الاِنصِرافَ فَليَنصَرِف غَيرَ حَرِجٍ، لَيسَ عَلَيهِ ذِمامٌ.
فَتَفَرَّقَ النّاسُ عَنهُ وأخَذوا يَمينا وشِمالاً، حَتّى بَقِيَ في أصحابِهِ الَّذينَ جاؤوا مَعَهُ مِنَ المَدينَةِ، ونَفَرٍ يَسيرٍ مِمَّنِ انضَوَوا إلَيهِ، وإنَّما فَعَلَ ذلِكَ لِأَنَّهُ عليهالسلام عَلِمَ أنَّ الأَعرابَ الَّذينَ اتَّبَعوهُ، إنَّمَا اتَّبَعوهُ وهُم يَظُنُّونَ أنَّهُ يَأتي بَلَدا قَدِ استَقامَت لَهُ طاعَةُ أهلِهِ، فَكَرِهَ أن يَسيروا مَعَهُ إلاّ وهُم يَعلَمونَ عَلى ما يَقدَمونَ.۲
۳۸۳.أنساب الأشراف: لَمّا بَلَغَ الحُسَينَ عليهالسلام قَتلُ ابنِ يَقطُرَ خَطَبَ فَقالَ: أيُّهَا النّاسُ ! قَد خَذَلَتنا شيعَتُنا، وقُتِلَ مُسلِمٌ وهانِئٌ وقَيسُ بنُ مُسهِرٍ، وَ[ابنُ۳] يَقطُرَ ؛ فَمَن أرادَ مِنكُمُ الاِنصِرافَ، فَليَنصَرِف.
فَتَفَرَّقَ النّاسُ الَّذينَ صَحِبوهُ أيدي سَبا۴، فَأَخَذوا يَمينا وشِمالاً، حَتّى بَقِيَ في أصحابِهِ الَّذينَ جاؤوا مَعَهُ مِنَ الحِجازِ.۵
1.. زبالة : منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة معجم البلدان : ج۳ ص۱۲۹ .
2.. الإرشاد : ج ۲ ص ۷۵ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۷ .
3.. ما بين المعقوفين سقط من المصدر .
4.. يقال : ذهبوا أيدي سَبا ؛ أي متفرّقين (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۵۰۶ «سبى») .
5.. أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۹ .