ثُمَّ قالَ لاِمرَأَتِهِ: أنتِ طالِقٌ، فَتَقَدَّمي مَعَ أخيكِ حَتّى تَصِلي إلى مَنزِلِكِ ؛ فَإِنّي قَد وطَّنتُ نَفسي عَلَى المَوتِ مَعَ الحُسَينِ عليهالسلام.
ثُمَّ قالَ لِمَن كانَ مَعَهُ مِن أصحابِهِ: مَن أحَبَّ مِنكُمُ الشَّهادَةَ فَليُقِم، ومَن كَرِهَها فَليَتَقَدَّم. فَلَم يُقِم مَعَهُ مِنهُم أحَدٌ، وخَرَجوا مَعَ المَرأَةِ وأخيها حَتّى لَحِقوا بِالكوفَةِ.۱
۷ / ۱۷
أخبارُ نُزولِ الإِمامِ علیه السلام بِالثَّعلَبِيَّةِ۲
۳۷۹.الكافي عن الحكم بن عتيبة: لَقِيَ رَجُلٌ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليهالسلام بِالثَّعلَبِيَّةِ، وهُوَ يُريدُ كَربَلاءَ، فَدَخَلَ عَلَيهِ فَسَلَّمَ عَلَيهِ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليهالسلام: مِن أيِّ البِلادِ أنتَ ؟ قالَ: مِن أهلِ الكوفَةِ.
قالَ: أما وَاللّهِ يا أخا أهلِ الكوفَةِ ! لَو لَقيتُكَ بِالمَدينَةِ لَأَرَيتُكَ أثَرَ جَبرَئيلَ عليهالسلام مِن دارِنا، ونُزولِهِ بِالوَحيِ عَلى جَدّي، يا أخا أهلِ الكوفَةِ، أفَمُستَقَى النّاسِ العِلمَ مِن عِندِنا، فَعَلِموا وَجهِلنا ؟ ! هذا ما لا يَكونُ!۳
۷ / ۱۸
خَبَرُ شَهادَةِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ
۳۸۰.الأخبار الطوال: لَمّا رَحَلَ الحُسَينُ عليهالسلام مِن زَرودَ تَلَقّاهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ، فَسَأَلَهُ عَنِ الخَبَرِ، فَقالَ: لَم أخرُج مِنَ الكوفَةِ حَتّى قُتِلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ وهانِئُ بنُ عُروَةَ، ورَأَيتُ الصِّبيانَ يَجُرّونَ بِأَرجُلِهِما. فَقالَ: «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ» !۴ عِندَ اللّهِ