353
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

ثُمَّ قالَ لاِمرَأَتِهِ: أنتِ طالِقٌ، فَتَقَدَّمي مَعَ أخيكِ حَتّى تَصِلي إلى مَنزِلِكِ ؛ فَإِنّي قَد وطَّنتُ نَفسي عَلَى المَوتِ مَعَ الحُسَينِ عليه‏السلام.
ثُمَّ قالَ لِمَن كانَ مَعَهُ مِن أصحابِهِ: مَن أحَبَّ مِنكُمُ الشَّهادَةَ فَليُقِم، ومَن كَرِهَها فَليَتَقَدَّم. فَلَم يُقِم مَعَهُ مِنهُم أحَدٌ، وخَرَجوا مَعَ المَرأَةِ وأخيها حَتّى لَحِقوا بِالكوفَةِ.۱

۷ / ۱۷

أخبارُ نُزولِ الإِمامِ علیه السلام بِالثَّعلَبِيَّةِ۲

۳۷۹.الكافي عن الحكم بن عتيبة: لَقِيَ رَجُلٌ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه‏السلام بِالثَّعلَبِيَّةِ، وهُوَ يُريدُ كَربَلاءَ، فَدَخَلَ عَلَيهِ فَسَلَّمَ عَلَيهِ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه‏السلام: مِن أيِّ البِلادِ أنتَ ؟ قالَ: مِن أهلِ الكوفَةِ.
قالَ: أما وَاللّهِ يا أخا أهلِ الكوفَةِ ! لَو لَقيتُكَ بِالمَدينَةِ لَأَرَيتُكَ أثَرَ جَبرَئيلَ عليه‏السلام مِن دارِنا، ونُزولِهِ بِالوَحيِ عَلى جَدّي، يا أخا أهلِ الكوفَةِ، أفَمُستَقَى النّاسِ العِلمَ مِن عِندِنا، فَعَلِموا وَجهِلنا ؟ ! هذا ما لا يَكونُ!۳

۷ / ۱۸

خَبَرُ شَهادَةِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ

۳۸۰.الأخبار الطوال: لَمّا رَحَلَ الحُسَينُ عليه‏السلام مِن زَرودَ تَلَقّاهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ، فَسَأَلَهُ عَنِ الخَبَرِ، فَقالَ: لَم أخرُج مِنَ الكوفَةِ حَتّى قُتِلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ وهانِئُ بنُ عُروَةَ، ورَأَيتُ الصِّبيانَ يَجُرّونَ بِأَرجُلِهِما. فَقالَ: «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ» !۴ عِندَ اللّهِ

1.. الأخبار الطوال : ص ۲۴۶ .

2.. الثّعلبِيّة : من منازل طريق مكّة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخُزيميّة معجم البلدان : ج۲ ص۷۸ .

3.. الكافي : ج ۱ ص ۳۹۸ ح ۲ ، بصائر الدرجات : ص ۱۲ .

4.. البقرة : ۱۵۶ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
352

۷ / ۱۵

النُّزولُ بِالخُزَيمِيَّةِ وما وَقَعَ فيها

۳۷۷.الفتوح: سارَ الحُسَينُ عليه‏السلام حَتّى نَزَلَ الخُزَيمِيَّةَ،۱ وأقامَ بِها يَوما ولَيلَةً، فَلَمّا أصبَحَ، أقبَلَت إلَيهِ اُختُهُ زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ فَقالَت: يا أخي ! ألا اُخبِرُكَ بِشَيءٍ سَمِعتُهُ البارِحَةَ ؟
فَقالَ الحُسَينُ عليه‏السلام: وما ذاكَ ؟ فَقالَت: خَرَجتُ في بَعضِ اللَّيلِ لِقَضاءِ حاجَةٍ، فَسَمِعتُ هاتِفا يَهتِفُ وهُوَ يَقولُ:
ألا يا عَينُ فَاحتَفِلي بِجُهدِ
ومَن يَبكي عَلَى الشُّهداءِ بَعدي
عَلى قَومٍ تَسوقُهُمُ المَنايا
بِمِقدارٍ إلى إنجازِ وَعدِ
فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه‏السلام: يا اُختاه، المَقضِيُّ هُوَ كائِنٌ.۲

۷ / ۱۶

دَعوَةُ الإِمامِ علیه السلام زُهَيرَ بنَ القَينِ لِنُصرَتِهِ في زَرودَ

۳۷۸.الأخبار الطوال: سارَ [الحُسَينُ عليه‏السلام] حَتَّى انتَهى إلى زَرودَ۳، فَنَظَرَ إلى فُسطاطٍ مَضروبٍ، فَسَأَلَ عَنهُ، فَقيلَ لَهُ: هُوَ لِزُهَيرِ بنِ القَينِ. وكانَ حاجّا أقبَلَ مِن مَكَّةَ يُريدُ الكوفَةَ.
فَأَرسَلَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه‏السلام: أنِ القَني اُكَلِّمكَ. فَأَبى أن يَلقاهُ.
وكانَت مَعَ زُهَيرٍ زَوجَتُهُ، فَقالَت لَهُ: سُبحانَ اللّهِ، يَبعَثُ إلَيكَ ابنُ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَلا تُجيبُهُ ؟!
فَقامَ يَمشي إلَى الحُسَينِ عليه‏السلام، فَلَم يَلبَث أنِ انصَرَفَ وقَد أشرَقَ وَجهُهُ، فَأَمَرَ بِفُسطاطِهِ فَقُلِعَ، وضُرِبَ إلى لِزقِ فُسطاطِ الحُسَينِ عليه‏السلام.

1.. هو منزل من منازل الحاج بعد الثعلبيّة من الكوفة وقبل الأجفر معجم البلدان : ج۲ ص۳۷۰ .

2.. الفتوح : ج ۵ ص ۷۰ .

3.. زَرود : رمال بين الثعلبيّة والخُزيميّة بطريق الحاجّ من الكوفة معجم البلدان : ج ۳ ص ۱۳۹ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14624
صفحه از 895
پرینت  ارسال به