۷ / ۶
مُرافِقوا الإِمامِ علیه السلام
۳۶۳.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): بَعَثَ أهلُ العِراقِ إلَى الحُسَينِ عليهالسلام الرُّسُلَ وَالكُتُبَ يَدعونَهُ إلَيهِم، فَخَرَجَ مُتَوَجِّها إلَى العِراقِ في أهلِ بَيتِهِ وسِتّينَ شَيخا مِن أهلِ الكوفَةِ، وذلِكَ يَومُ الإِثنَينِ، في عَشرِ ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سِتّينَ.۱
۳۶۴.الملهوف: مِمّا يُمكِنُ أن يَكونَ سَبَبا لِحَملِ الحُسَينِ عليهالسلام لِحَرَمِهِ مَعَهُ ولِعِيالِهِ، أنَّهُ لَو تَرَكَهُنَّ بِالحِجازِ أو غَيرِها مِنَ البِلادِ، كانَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ لَعَنَهُ اللّهُ أرسَلَ مَن أخَذَهُنَّ إلَيهِ، وصَنَعَ بِهِنَّ مِنَ الاِستيصالِ وسوءِ الأَعمالِ ما يَمنَعُ الحُسَينَ عليهالسلام مِنَ الجِهادِ وَالشَّهادَةِ، ويَمتَنِعُ عليهالسلام ـ بِأَخذِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ لَهُنَّ ـ عَن مَقامِ السَّعادَةِ.۲
۳۶۵.الفتوح: جَمَعَ الحُسَينُ عليهالسلام أصحابَهُ الَّذينَ قَد عَزَموا عَلَى الخُروجِ مَعَهُ إلَى العِراقِ، فَأَعطى كُلَّ واحِدٍ مِنهُم عَشَرَةَ دَنانيرَ وجَمَلاً يَحمِلُ عَلَيهِ زادَهُ ورَحلَهُ، ثُمَّ إنَّهُ طافَ بِالبَيتِ وبِالصَّفا وَالمَروَةِ، وتَهَيَّأَ لِلخُروجِ، فَحَمَلَ بَناتِهِ وأخَواتِهِ عَلَى المَحامِلِ.
وخَرَجَ الحُسَينُ عليهالسلام مِن مَكَّةَ يَومَ الثَّلاثاءِ، يَومَ التَّروِيَةِ، لِثَمانٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ، ومَعَهُ اثنانِ وثَمانونَ رَجُلاً مِن شيعَتِهِ وأهلِ بَيتِهِ.۳
۷ / ۷
خَيبَةُ شُرطَةِ عَمرِو بنِ سَعيدٍ في مَنعِهِمُ الإِمامَ علیه السلام عَنِ الخُروجِ
۳۶۶.الأخبار الطوال: لَمّا خَرَجَ الحُسَينُ عليهالسلام مِن مَكَّةَ، اِعتَرَضَهُ صاحِبُ شُرطَةِ أميرِها عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ في جَماعَةٍ مِنَ الجُندِ، فَقالَ: إنَّ الأَميرَ يَأمُرُكَ