۳۵۷.دلائل الإمامة عن عبد اللّه بن عبّاس: لَقيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليهالسلام وهُوَ يَخرُجُ إلَى العِراقِ، فَقُلتُ لَهُ: يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، لا تَخرُج، قالَ: فَقالَ لي: يَا بنَ عَبّاسٍ، أما عَلِمتَ أنّ مَنِيَّتي مِن هُناكَ، وأنَّ مَصارِعَ أصحابي هُناكَ ؟ فَقُلتُ لَهُ: فَأنّى لَكَ ذلِكَ ؟ قالَ: بِسِرٍّ سُرَّ لي، وعِلمٍ اُعطيتُهُ.۱
۷ / ۳
حِوارُ الإِمامِ علیه السلام مَعَ عَبدِ اللّهِ بنِ الزُّبَيرِ
۳۵۸.كامل الزيارات عن أبي الجارود عن أبي۲ جعفر[الباقر] عليهالسلام: إنَّ الحُسَينَ عليهالسلام خَرَجَ مِن مَكَّةَ قَبلَ التَّروِيَةِ بَيَومٍ، فَشَيَّعَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ، فَقالَ: يا أبا عَبدِ اللّهِ، لَقَد حَضَرَ الحَجُّ وتَدَعُهُ وتَأتِي العِراقَ ؟!
فَقالَ: يَابنَ الزُّبَيرِ ! لَأَن اُدفَنَ بِشاطِئِ الفُراتِ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن اُدفَنَ بِفِناءِ الكَعبَةِ.۳
1.. دلائل الإمامة : ص ۱۸۱ ح ۹۶ ، ذوب النضار : ص ۳۰ .
2.۲ . عبد اللّه بن الزبير بن العوّام القرشيّ الأسديّ ، أبوبكر ، اُمّه أسماء بنت أبي بكر . صحابيّ ، ولد في السنة الاُولى من الهجرة ، وهو أوّل مولود من المهاجرين .بذل قصارى جهده في سبيل تولية أبيه الخلافة بعد مقتل عثمان ، إلاّ أنّه لم يفلح في ذلك . كان متّصلاً بخالته عائشة من جهةٍ وبأبيه الزبير وطلحة من جهة اُخرى . شهد الجمل مع أبيه ، فكان عليّ عليهالسلام يقول : «ما زال الزبير منّا أهل البيت حتّى نشأ له عبد اللّه» . وبعد انهزام جيش الجمل عفي عنه ، وذلك بطلب من عائشة . لم يكن معاويةُ يحترمُه ، وبعد هلاك معاوية لم يبايع ابنُ الزبير يزيدَ ، وتوطّن مكّة حفاظا على نفسه ، حتّى وقعت الفتنة بينه وبين جيش يزيد . ثمّ ادّعى الخلافة سنة ۶۴ ه ، واستولى على الحجاز واليمن والعراق وخراسان . طلب البيعة من عبداللّه بن عبّاس ومحمّد بن الحنفيّة فلم يستجيبا له ، فعزم على إحراقهما . قتل ثمّ صلب في عهد عبد الملك بن مروان سنة (۷۳ ه) ، بعدما هجم الحجّاج على مكّة والمسجد الحرام . روي عن أهل البيت عليهمالسلامفيه ذموم (راجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۶۳۱ ـ ۶۴۰ وتاريخ الطبري : ج ۴ ص ۵۳۰ و۵۱۹ و۵۰۹ وج ۵ ص ۵۰۱ و۴۹۸ و۳۴۰ و ۳۲۳ ومروج الذهب: ج ۲ ص ۳۷۶ ـ ۳۷۸ و ج ۳ ص ۸۳ ـ ۹۴ و ۱۱۹ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۶۳ ـ ۳۸۰ و ص ۳۵۶ واُسد الغابة: ج ۳ ص ۲۴۱ وتاريخ دمشق : ج ۲۸ ص ۲۰۴ وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۴ ص ۷۹ و۶۲ و۶۱و ج ۶ ص ۱۱ ونهج البلاغة : الحكمة ۴۵۳ والخصال : ص ۱۵۷ ح ۱۹۹) .
3.. كامل الزيارات : ص ۱۵۱ ح ۱۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۶ ح ۱۸ .