331
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

فَأَنصِفوا قَومَكُم لا تَهلِكوا بَذَخا
فَرُبَّ ذي بَذَخٍ زَلَّت بِهِ القَدَمُ
قالَ: فَنَظَرَ أهلُ المَدينَةِ إلى هذِهِ الأَبياتِ، ثُمَّ وَجَّهوا بِها وبِالكِتابِ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه‏السلام، فَلَمّا نَظَرَ فيهِ عَلِمَ أنَّهُ كِتابُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ.
فَكَتَبَ الحُسَينُ عليه‏السلام الجَوابَ: بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ «وَ إِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّى عَمَلِى وَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُم بَرِيونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَ أَنَا بَرِى‏ءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ»۱ وَالسَّلامُ.۲

۳۵۳.الملهوف عن معمر بن المثنّى في مقتل الحسين عليه‏السلام: فَلَمّا كانَ يَومُ التَّروِيَةِ۳، قَدِمَ عَمرُو بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ۴ إلى مَكَّةَ في جُندٍ كَثيفٍ، قَد أمَرَهُ يَزيدُ أن يُناجِزَ الحُسَينَ عليه‏السلام القِتالَ إن هُوَ ناجَزَهُ، أو يُقاتِلَهُ إن قَدَرَ عَلَيهِ، فَخَرَجَ الحُسَينُ عليه‏السلام يَومَ التَّروِيَةِ.۵

۳۵۴.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن الفرزدق: لَقيتُ حُسَينا عليه‏السلام، فَقُلتُ: بِأَبي أنتَ ! لَو أقَمتَ حَتّى يَصدُرَ النّاسُ لَرَجَوتُ أن يَتَقَصَّفَ۶ أهلُ المَوسِمِ مَعَكَ، فَقالَ: لَم آمَنهُم يا أبا فِراسٍ.۷

1.. يونس : ۴۱ .

2.. الفتوح : ج ۵ ص ۶۸ .

3.. يوم التروية : هو اليوم الثامن من ذي الحجّة ، سُمّي بذلك لأنّهم كانوا يرتوون فيه من الماء لما بعده النهاية : ج ۲ ص ۲۸۰ «روى» .

4.. عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن اُميّة ، المعروف بالأشدق ،من التابعين .هو مصداق لما تنبأ به رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حيث قال «ليرعفنّ على منبري جبّار من جبابرة بني أمية يسيل رعافه»،رعف على منبر رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهحتّى سال رعافه . كان يلقّب بـ «لطيم الشيطان» . وقيل إنّه أوّل من أسرّ البسملة في الصلاة مخالفة لابن الزبير ؛ لأنّه كان يجهر بها . ولي المدينة لمعاوية و ليزيد بن معاوية بعد خلع الوليد بن عتبة ، وقُتل الحسينُ عليه‏السلام وهو عليها ، ثم طلب الخلافة وغلب على دمشق . ثمّ قتله عبدالملك بن مروان بيده بعد أن أعطاه الأمان في سنة ۶۹ هـ واستصوب ابن حجر قتله في (۷۰ هـ ) ، وقال عنه : كان مسرفاً على نفسه (راجع: المسند لابن حنبل : ج ۳ ص ۶۱۰ ح ۱۰۷۶۸ والطبقات الكبرى: ج ۵ ص ۲۳۷وتهذيب التهذيب: ج ۴ ص ۳۲۵ و تقريب التهذيب: ج ۲ ص ۷۶ والإصابة: ج ۵ ص ۲۲۵).

5.. الملهوف (إعداد عبد الزهراء عثمان محمّد) : ص ۵۸ .

6.. يَتَقَصَّفُ عليه الناس : أي يزدحمون النهاية : ج ۴ ص ۷۳ «قصف» .

7.. الطبقات الكبرى الطبقة الخامسة من الصحابة : ج ۱ ص ۴۵۵ ح ۴۳۸ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
330

الفصل السّابع: من مكّة إلى كربلاء

۷ / ۱

جُهودُ يَزيدَ لِصَرفِ الإِمامِ علیه السلام عَنِ الخُروجِ

۳۵۱.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): كَتَبَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ يُخبِرُهُ بِخُروجِ الحُسَينِ عليه‏السلام إلى مَكَّةَ:
ونَحسَبُهُ جاءَهُ رِجالٌ مِن أهلِ هذَا المَشرِقِ فَمَنَّوهُ الخِلافَةَ، وعِندَكَ مِنهُم خِبرَةٌ وتَجرِبَةٌ، فَإِن كانَ فَعَلَ فَقَد قَطَعَ واشِجَ القَرابَةِ، وأنتَ كَبيرُ أهلِ بَيتِكَ وَالمَنظورُ إلَيهِ، فَاكفُفهُ عَنِ السَّعيِ فِي الفُرقَةِ....
قالَ: فَكَتَبَ إلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ: إنّي لَأَرجو ألاّ يَكونَ خُروجُ الحُسَينِ عليه‏السلام لِأَمرٍ تَكرَهُهُ، ولَستُ أدَعُ النَّصيحَةَ لَهُ في ما يَجمَعُ اللّه‏ُ بِهِ الاُلفَةَ، ويُطفِئُ بِهِ النّائِرَةَ۱. ۲

۳۵۲.الفتوح: كِتابُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ قَد أقبَلَ مِنَ الشّامِ إلى أهلِ المَدينَةِ عَلَى البَريدِ، مِن قُرَيشٍ وغَيرِهِم مِن بَني هاشِمٍ، وفيهِ هذِهِ الأَبياتُ:...
يا قَومَنا لا تَشُبُّوا الحَربَ إذ سَكَنَت
تَمَسَّكوا بِحِبالِ الخَيرِ وَاعتَصِموا قَد غَرَّتِ الحَربُ مَن قَد كانَ قَبلَكُمُ
مِنَ القُرونِ وقَد بادَت بِهَا الاُمَمُ

1.. النائِرةُ : الحقد والعداوة لسان العرب : ج ۵ ص ۲۴۷ «نير» .

2.. الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۸ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۹ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14377
صفحه از 895
پرینت  ارسال به