محمّد بن إبراهيم الإسفراييني، الفقيه الشافعيّ (ت ۴۱۷ أو ۴۱۸ ه. ق) إلاّ أنّ جميع المصادر القديمة، لم تذكر في ترجمته تأليف مثل هذا الكتاب.۱ ومن بين الببليوغرافيين المتأخّرين الذين نسبوا هذا الكتاب إليه، إسماعيل باشا البغدادي أوّلاً،۲ ثمّ الشيخ آغابزرك الطهراني من بعده،۳ ويوسف إليان سركيس.۴ ولكن ما يقلّل من قيمة وجهة نظر إسماعيل باشا، إشارته إلى المصدر الذي اعتمده، وهو كتاب وفيات الأعيان، في حين أنّنا لم نجد ذلك في وفيات الأعيان، مضافا إلى أنّ إسماعيل باشا ذكر هذا الكتاب في كتابه الآخر إيضاح المكنون، دون ذكر مؤلّفه.۵
كما يرى الببليوغرافيّون المعاصرون ـ مثل: السيّد عبدالعزيز الطباطبائي ـ أنّ هذا الكتاب ممّا اُلحق بالإسفراييني خطأ ؛ لأنّ اُسلوبه يختلف عن الكتب المؤلّفة في القرن الرابع، التي هي فترة تدريس الإسفراييني وتأليفه.۶
والملاحظة الأخيرة هي أنّ مواضيع الكتاب عارية عن السند والمصدر، وهي ضعيفة بعيدة أحيانا عن العقل ؛ ممّا يبعد تأليفها من قبل فقيه عالم.۷ وهذا ما دفع الباحثين الخبراء في سيرة الإمام الحسين وتاريخه إلى إنكاره.۸
1.. راجع : طبقات الشافعية : ج ۴ ص ۲۵۶ ، وفيات الأعيان : ج ۱ ص ۲۸ ، تبيين كذب المفتري : ص ۲۴۳ ، سير أعلام النبلاء : ج ۱۷ ص ۳۵۳ ، البداية والنهاية : ج ۱۲ ص ۳۰ .
2.. هدية العارفين : ج ۱ ۵ ص ۸.
3.. الذريعة : ج۱۷ ص ۷۲ و ۷۳ الرقم ۳۸۰ .
4.. معجم المطبوعات العربية : ج ۱ ص ۴۳۶.
5.. إيضاح المكنون : ج ۲ ۴ ص ۶۸۵.
6.. راجع : أهل البيت في المكتبة العربية : ص ۶۵۴ الرقم ۸۳۹.
7.. مثل القول بأنّ فرس الإمام الحسين عليهالسلام قتل لوحده ۲۶ فارساً و۹ خيول ص۵۱ أو أنّ المعركة بدأت في اليوم الثالث من محرّم وأنّ الإمام قتل في اليوم الثالث ثلاثة آلاف شخص : راجع : ص ۷و۳۷ و۳۸و ۴۱ و ۴۴و ۴۸و..
8.. كالشهيد الطباطبائي الذي يعتبره مثل المقتل المنسوب إلى أبي مخنف ضعيفاً ، وأنّه بأجمعه قصّة منتحلةتحقيق در باره أوّل أربعين حضرت سيّد الشهداء عليهالسلام : ص ۶۰ وكذلك محمّد أرباب في أربعين حسينية «كلاهما بالفارسيّة» : ص ۲۷۲ ، وفضل علي قزويني في الإمام حسين عليهالسلاموأصحابه : ج ۱ ص ۱۵۰ .