۶ / ۱۱
الفَرَزدَقُ ۱
۳۴۸.أنساب الأشراف عن الزبير بن الخِرِّيت: سَمِعتُ الفَرَزدَقَ قالَ: لَقيتُ الحُسَينَ عليهالسلام بِذاتِ عِرقٍ۲ وهُوَ يُريدُ الكوفَةَ، فَقالَ لي: ماتَرى أهلَ الكوفَةِ صانِعينَ ؟ فَإِنَّ مَعي جَمَلاً مِن كُتُبِهِم ؟ قُلتُ: يَخذُلونَكَ، فَلا تَذهَب، فَإِنَّكَ تَأتي قَوما قُلوبُهُم مَعَكَ، وأيديهم عَلَيكَ. فَلَم يُطِعني!۳
۶ / ۱۲
مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ
۳۴۹.الإرشادـ في ذِكرِ خُروجِ الإِمامِ مِنَ المَدينَةِ ـ: فَخَرَجَ مِن تَحتِ لَيلَتِهِ ـ وهِيَ لَيلَةُ الأَحَدِ لِيَومَينِ بَقِيا مِن رَجَبٍ ـ مُتَوَجِّها نَحوَ مَكَّةَ، ومَعَهُ بَنوهُ وإخوَتُهُ، وبَنو أخيهِ وجُلُّ أهلِ بَيتِهِ، إلاّ مُحَمَّدَ بنَ الحَنَفِيَّةِ، فَإِنَّهُ لَمّا عَلِمَ عَزمَهُ عَلَى الخُروجِ عَنِ المَدينَةِ لَم يَدرِ أينَ يَتَوَجَّهُ.
فَقالَ لَهُ: يا أخي ! أنتَ أحَبُّ النّاس إلَيَّ، وأعَزُّهُم عَلَيَّ، ولَستُ أدَّخِرُ النَّصيحَةَ لِأَحَدٍ مِنَ الخَلقِ إلاّ لَكَ، وأنتَ أحَقُّ بِها، تَنَحَّ بِبَيعَتِكَ عَن يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ وعَنِ
1.. همام بن غالب بن صعصعة ، أبو فراس ، المعروف بالفرزدق . ولد في سنة ۲۵ ه في البصرة . من أصحاب عليّوالحسين وعليّ بن الحسين عليهمالسلام ، له قصيدة مشهورة في مدح الإمام السجّاد عليهالسلام في قصّته مع هشام بن عبدالملك ، والتي ابتدأها بقوله:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحلّ والحرمفغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق ، فحُبس بعسفان بين مكّة والمدينة ، فوصله الإمام باثني عشر ألف درهم ، فردّها الفرزدق مُبيّنا أنّه أنشدها لثواب الآخرة ، ولكنّه قبلها بعد إصرار الإمام عليهالسلام . توفّي عام (۱۱۰ ه) بعد أن طاف العراق والشام والجزيرة (راجع : سير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۵۹۰ والإصابة : ج ۵ ص ۳۰۰ و وفيات الأعيان : ج ۶ ص ۹۵ ورجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۴۳ وقاموس الرجال : ج ۸ ص ۳۸۰ ).
2.. ذاتُ عِرْق : مُهَلّ أهل العراق ، وهو الحدّ بين نجد وتهامة معجم البلدان : ج ۴ ص ۱۰۷ .
3.. أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۷ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۰ .