طَيِّئٌ رِجالاً و رُكبانا، ثُمَّ أقِم فينا ما بَدا لَكَ، فَإِن هاجَكَ هَيجٌ فَأَنا زَعيمٌ لَكَ بِعِشرينَ ألفَ طائِيٍّ يَضرِبونَ بَينَ يَدَيكَ بِأَسيافِهِم، وَاللّهِ لا يوصَلُ إلَيكَ أبَدا ومِنهُم عَينٌ تَطرِفُ.
فَقالَ لَهُ: جَزاكَ اللّهُ وقَومَكَ خَيرا، إنَّهُ قَد كانَ بَينَنا وبَينَ هؤُلاءِ القَومِ قَولٌ لَسنا نَقدِرُ مَعَهُ عَلَى الاِنصِرافِ، ولا نَدري عَلامَ تَنصَرِفُ بِنا وبِهِمُ الاُمورُ في عاقِبِهِ.۱
۶ / ۸
عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ ۲
۳۴۵.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): كَتَبَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ إليهِ كِتابا، يُحَذِّرُهُ أهلَ الكوفَةِ، ويُناشِدُهُ اللّهَ أن يَشخَصَ إلَيهِم.
فَكَتَبَ إلَيهِ الحُسَينُ عليهالسلام: إنّي رَأَيتُ رُؤيا، ورَأَيتُ فيها رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، وأمَرَني بِأَمرٍ أنَا ماضٍ لَهُ، ولَستُ بِمُخبِرٍ بِها أحَدا حَتّى اُلاقِيَ عَمَلي.۳
راجع: موسوعة الإمام الحسين عليهالسلام ج ۳ ص ۳۱۸ (الفصل السابع / امتناع الإمام عليهالسلام من قبول أمان عمرو بن سعيد).
1.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۶ .
2.. عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، أبو جعفر . صحابيّ ، كان أبوه المشهور بذي الجناحين من أوّل المهاجرين إلىالحبشة . واُمّه أسماء بنت عميس ، ولد هناك ، وهاجر إلى المدينة وعمره سبع سنين ، ولمّا نظر إليه رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهتبسّم وبسط يده وبايعه . تكفّل النبيّ صلىاللهعليهوآله تربيته بعد شهادة أبيه بمؤتة . تزوّج زينب بنت عليّ عليهالسلام ، وشهد صفّين ولم يأذن له بالقتال . كان طويل الباع ، فصيح اللسان ، من أجواد العرب المشهورين وأسخاهم . كان مع الحسنين عليهماالسلام بعد استشهاد أبيهما ، وتبعهما بصدق . وكان يتأسّف على عدم حضوره في كربلاء ، ولكنّه كان يفتخر ويعتزّ باستشهاد أولاده مع الحسين عليهالسلام . توفّي بالمدينة سنة ۸۰ ه عام الجحاف ، وهو ابن ثمانين سنة راجع: المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۶۵۵ والإصابة : ج ۴ ص ۳۵ ـ ۳۹ وتاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۶ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۴۵۶ ـ ۴۶۲ وتاريخ دمشق : ج ۲۷ ص ۲۴۸ ـ ۲۹۸ والخصال : ص ۱۳۵ ح ۱۴۹ وص ۴۷۷ ح ۴۱ وص ۳۸۰ ح ۵۸ ووقعة صفّين : ص ۵۳۰.
3.. الطبقات الكبرى الطبقة الخامسة من الصحابة : ج ۱ ص ۴۴۷ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۸ .