۵ / ۲
شَهادَةُ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ
كان قيس بن مسهر۱ أحد أصحاب الإمام الحسين عليهالسلام ۲، وقد أدّى دورا كبيراً في نهضة الكوفة، وحمل لمرّات عديدة الكتبَ من الكوفة إلى الإمام عليهالسلام، كما نقل كتب الإمام عليهالسلام إلى أهل الكوفة.
۳۳۴.تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار: قالَ [الإِمامُ الحُسَينُ عليهالسلام لِلرِّجالِ الأَربَعِ الَّذينَ أقبَلوا مِنَ الكوفَةِ]: أخبِروني، فَهَل لَكُم بِرَسولي إلَيكُم ؟ قالوا: مَن هُوَ ؟ قالَ: قَيسُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ، فَقالوا: نَعَم، أخَذَهُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ، فَبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ، فَأَمَرَهُ ابنُ زِيادٍ أن يَلعَنَكَ ويَلعَنَ أباكَ، فَصَلّى عَلَيكَ وعَلى أبيكَ ولَعَنَ ابنَ زِيادٍ وأباهُ، ودَعا إلى نُصرَتِكَ، وأخبَرَهُم بِقُدومِكَ، فَأَمَرَ بِهِ ابنُ زِيادٍ فَاُلقِيَ مِن طَمارِ القَصرِ.
فَتَرَقرَقَت عَينا حُسَينٍ عليهالسلام ولَم يَملِك دَمعَهُ، ثُمَّ قالَ: «فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُووَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً»۳، اللّهُمَّ اجعَل لَنا ولَهُمُ الجَنَّةَ نُزُلاً، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم في مُستَقَرٍّ مِن رَحمَتِكَ، ورَغائِبَ مَذخورِ ثَوابِكَ.۴
۵ / ۳
شَهادَةُ عَبدِ الأَعلَى بنِ يَزيدَ
۳۳۵.تاريخ الطبري عن عون بن أبي جُحيفة: إنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ لَمّا قَتَلَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ وهانِئَ بنَ عُروَةَ، دَعا بِعَبدِ الأَعلَى الكَلِبيِّ الَّذي كانَ أخَذَهُ كَثيرُ بنُ شِهابٍ في بَني فِتيانَ، فَأَتى بِهِ، فَقالَ لَهُ: أخبِرني بِأَمرِكَ.