315
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

۵ / ۲

شَهادَةُ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ

كان قيس بن مسهر۱ أحد أصحاب الإمام الحسين عليه‏السلام ۲، وقد أدّى دورا كبيراً في نهضة الكوفة، وحمل لمرّات عديدة الكتبَ من الكوفة إلى الإمام عليه‏السلام، كما نقل كتب الإمام عليه‏السلام إلى أهل الكوفة.

۳۳۴.تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار: قالَ [الإِمامُ الحُسَينُ عليه‏السلام لِلرِّجالِ الأَربَعِ الَّذينَ أقبَلوا مِنَ الكوفَةِ]: أخبِروني، فَهَل لَكُم بِرَسولي إلَيكُم ؟ قالوا: مَن هُوَ ؟ قالَ: قَيسُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ، فَقالوا: نَعَم، أخَذَهُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ، فَبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ، فَأَمَرَهُ ابنُ زِيادٍ أن يَلعَنَكَ ويَلعَنَ أباكَ، فَصَلّى عَلَيكَ وعَلى أبيكَ ولَعَنَ ابنَ زِيادٍ وأباهُ، ودَعا إلى نُصرَتِكَ، وأخبَرَهُم بِقُدومِكَ، فَأَمَرَ بِهِ ابنُ زِيادٍ فَاُلقِيَ مِن طَمارِ القَصرِ.
فَتَرَقرَقَت عَينا حُسَينٍ عليه‏السلام ولَم يَملِك دَمعَهُ، ثُمَّ قالَ: «فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُووَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً»۳، اللّهُمَّ اجعَل لَنا ولَهُمُ الجَنَّةَ نُزُلاً، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم في مُستَقَرٍّ مِن رَحمَتِكَ، ورَغائِبَ مَذخورِ ثَوابِكَ.۴

۵ / ۳

شَهادَةُ عَبدِ الأَعلَى بنِ يَزيدَ

۳۳۵.تاريخ الطبري عن عون بن أبي جُحيفة: إنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ لَمّا قَتَلَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ وهانِئَ بنَ عُروَةَ، دَعا بِعَبدِ الأَعلَى الكَلِبيِّ الَّذي كانَ أخَذَهُ كَثيرُ بنُ شِهابٍ في بَني فِتيانَ، فَأَتى بِهِ، فَقالَ لَهُ: أخبِرني بِأَمرِكَ.

1.. جمهرة أنساب العرب : ص ۱۹۵ ، جمهرة النسب : ص ۱۷۳ ، الإصابة : ج ۶ ص ۲۳۳ .

2.. رجال الطوسي : ص ۱۰۴ .

3.. الأحزاب : ۲۳ .

4.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۵ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
314

الفصل الخامس: شهادة عدد من أصحاب الإمام علیه السلام في الكوفة واعتقال آخرين

۵ / ۱

شَهادَةُ عَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ ۱

۳۳۳.أنساب الأشراف: سارَ [الحُسَينُ عليه‏السلام] إلى زُبالَةَ وقَدِ استَكثَرَ مِنَ الماءِ، وكانَ كُلَّما مَرَّ بِماءٍ اتّبَعَهُ مِنهُ قَومٌ، وبَعَثَ الحُسَينُ عليه‏السلام أخاهُ مِنَ الرَّضاعَةِ ـ وهُوَ عَبدُ اللّهِ بنُ يَقطُرَ ـ إلى مُسلِمٍ قَبلَ أن يَعلَمَ أنَّهُ قُتِلَ، فَأَخَذَهُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ وبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ، فَأَمَرَ أن يُعلى بِهِ القَصرُ لِيَلعَنَ الحُسَينَ عليه‏السلام، ويَنسِبَهُ وأباهُ إلَى الكَذِبِ.
فَلَمّا عَلاَ القَصرَ، قالَ: إنّي رَسولُ الحُسَينِ عليه‏السلام ابنِ بِنتِ رَسولِ اللّهِ إلَيكُم، لِتَنصُروهُ وتُؤازِروهُ عَلَى ابنِ مَرجانَةَ، وَابنِ سُمَيَّةَ الدَّعِيِّ وَابنِ الدَّعِيِّ لَعَنَهُ اللّه‏ُ.
فَاُمِرَ بِهِ فَاُلقِيَ مِن فَوقِ القَصرِ إلَى الأَرضِ، فَتَكَسَّرَت عِظامُهُ وبَقِيَ بِهِ رَمَقٌ، فَأَتاهُ رَجُلٌ فَذَبَحَهُ، فَقيلَ لَهُ: وَيحَكَ، ما صَنَعتَ ؟! فَقالَ: أحبَبتُ أن اُريحَهُ.
فَلَمّا بَلَغَ الحُسَينَ عليه‏السلام قَتلُ ابنِ يَقطُرَ خَطَبَ فَقالَ: أيُّهَا النّاسُ ! قَد خَذَلَتنا شيعَتُنا، وقُتِلَ مُسلِمٌ وهانِئٌ وقَيسُ بنُ مُسهِرٍ ويَقطُرَ۲، فَمَن أرادَ مِنكُمُ الاِنصِرافَ فَليَنصَرِف.۳

1.. الإرشاد: ج ۲ ص ۲۲۸، رجال الطوسي: ص ۱۰۳، الاختصاص: ص ۸۳، الحدائق الورديّة: ج۱ ص ۱۲۱؛مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي: ج ۱ ص ۲۲۸.

2.. كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «وابن يقطر» .

3.. أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۹ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14163
صفحه از 895
پرینت  ارسال به