313
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

وهُما مِن أهلِ الطّاعَةِ وَالسُّنَّةِ وَالجَماعَةِ، فَليَسأَلهُما أميرُ المُؤمِنينَ عَمّا أحَبَّ۱، فَإِنَّهُما ذَوا عَقلٍ وفَهمٍ وصِدقٍ.
فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ وَالرَّأسانِ جَميعا إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، قَرَأَ الكِتابَ، وأمَرَ بِالرَّأسَينِ فَنُصِبا عَلى بابِ مَدينَةِ دِمَشقَ.۲

۴ / ۳۵

كِتابُ يَزيدَ إلَى ابنِ زِيادٍ يَشكُرُهُ عَلى ما فَعَلَ ويُحَرِّضُهُ عَلَى الحُسَينِ علیه السلام

۳۳۲.تاريخ الطبري عن أبي جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبيّ:... فَكَتَبَ إلَيهِ [أي إلَى ابنِ زِيادٍ] يَزيدُ: أمّا بَعدُ، فَإِنَّكُ لَم تَعدُ أن كُنتَ كَما اُحِبُّ، عَمِلتَ عَمَلَ الحازِمِ، وصُلتَ صَولَةَ الشُّجاعِ الرّابِطِ الجَأشِ، فَقَد أغنَيتَ وكَفَيتَ، وصَدَّقتَ ظَنّي بِكَ، ورَأيي فيكَ، وقَد دَعَوتُ رَسولَيكَ فَسَأَلتُهُما وناجَيتُهُما، فَوَجَدتُهُما في رَأيِهِما وفَضلِهِما كَما ذَكَرتَ، فَاستَوصِ بِهِما خَيرا، وإنَّهُ قَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ قَد تَوَجَّهَ نَحوَ العِراقِ، فَضَعِ المَناظِرَ وَالمسالِحَ۳، وَاحتَرِس عَلَى الظَّنِّ، وخُذ عَلَى التُّهمَةِ، غَيرَ أن لا تَقتُل إلاّ مَن قاتَلَكَ، وَاكتُب إلَيَّ في كُلِّ ما يَحدُثُ مِنَ الخَبَرِ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ.۴

1.. في المصدر : «عمّا تحب» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في هامش الكتاب نقلاً عن الطبري .

2.. الفتوح : ج ۵ ص ۶۱ ، مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۵ .

3.. المَسْلَحةُ : كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدوّ ، والجمع : مسالح النهاية : ج ۲ ص ۳۸۸ «سلح» .

4.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۰ ، تاريخ دمشق : ج ۱۸ ص ۳۰۷ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
312

زِيادٍ، فَقالَ النّاسُ: هذا قاتِلُ هانِئِ بنِ عُروَةَ، فَقالَ ابنُ الحُصَينِ: قَتَلَنِي اللّه‏ُ إن لَم أقتُلهُ أو اُقتَل دونَهُ، فَحَمَلَ عَلَيهِ بِالرُّمحِ فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ.۱

۳۲۹.تاريخ اليعقوبي: فَقاتَلَ [مُسلِمٌ] عُبَيدَ اللّهِ، فَأَخَذوهُ، فَقَتَلَهُ عُبَيدُ اللّهِ، وجَرَّ بِرِجلِهِ فِي السّوقِ، وقَتَلَ هانِئَ بنَ عُروَةَ، لِنُزولِ مُسلِمٍ مَنزِلَهُ، وإعانَتِهِ إيّاهُ۲.

۳۳۰.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر[الباقر] عليه‏السلام: أمَرَ [ابنُ زِيادٍ]بِهانِئٍ، فَسُحِبَ إلَى الكُناسَةِ فَصُلِبَ هُنالِكَ.۳

۴ / ۳۴

بَعثُ ابنِ زِيادٍ رَأسَي مُسلِمٍ و هانِئٍ إلى يَزيدَ

۳۳۱.الفتوح: أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ و هانِئِ بنِ عُروَةَ ـ رَحِمَهُمَا اللّه‏ُ ـ فَصُلِبا جَميعا مُنَكَّسَينَ، وعَزَمَ أن يُوَجِّهَ بِرَأسَيهِما إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ....
ثُمَّ كَتَبَ ابنُ زِيادٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، لِعَبدِ اللّهِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ أميرِ المُؤمِنينَ، مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، الحَمدُ للّه‏ِِ الَّذي أخَذَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ بِحَقِّهِ، وكَفاهُ مَؤونَةَ عَدُوِّهِ، اُخبِرُ أميرَ المُؤمِنينَ ـ أيَّدَهُ اللّه‏ُ ـ أنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ الشّاقَّ لِلعَصا، قَدِمَ إلَى الكوفَةِ، ونَزَلَ في دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ المَذحِجِيِّ، وإنّي جَعَلتُ عَلَيهِمَا العُيونَ حَتّى استَخرَجتُهُما، فَأَمكَنَنِي اللّه‏ُ مِنهُما بَعدَ حَربٍ ومُناقَشَةٍ، فَقَدَّمتُهُما فَضَرَبتُ أعناقَهُما، وقَد بَعَثتُ بِرَأسَيهِما مَعَ هانِئِ بنِ أبي حَيَّةَ الوادِعِيِّ، وَالزُّبَيرِ بنِ الأَروَحِ التَّميمِيِّ،

1.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۸ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۳ .

2.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۳ .

3.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۰ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14526
صفحه از 895
پرینت  ارسال به