جاء التصريح بأنّه قد انقطع نسله.۱
شهد عدد من إخوة مسلم واقعة كربلاء واستشهدوا رحمة اللّه عليهم أجمعين.
۳۲۷.الإرشاد: قالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: قَتَلَنِي اللّهُ إن لَم أقتُلكَ قِتلَةً لَم يُقتَلها أحَدٌ فِي الإِسلامِ مِنَ النّاسِ.
قالَ لَهُ مُسلِمٌ: أما إنَّكَ أحَقُّ مَن أحدَثَ فِي الإِسلامِ ما لَم يَكُن، وإنَّكَ لا تَدَعُ سوءَ القِتلَةِ، وقُبحَ المُثلَةِ، وخُبثَ السّيرَةِ، ولُؤمَ الغَلَبَةِ.
فَأَقبَلَ ابنُ زِيادٍ يَشتِمهُ ويَشتِمُ الحُسَينَ و عَلِيّا وعَقيلاً عَلَيهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، وأخَذَ مُسلِمٌ لا يُكَلِّمُهُ. ثُمَّ قالَ ابنُ زِيادٍ: اِصعَدوا بِهِ فَوقَ القَصرِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ، ثُمَّ أتبِعوهُ جَسَدَهُ.
فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ـ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ ـ: لَو كانَ بَيني وبَينَكَ قَرابَةٌ ما قَتَلتَني.
فَقالَ ابنُ زِيادٍ: أينَ هذَا الَّذي ضَرَبَ ابنُ عَقيلٍ رَأسَهُ بِالسَّيفِ ؟ فَدُعِيَ بَكرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ، فَقالَ لَهُ: اِصعَد فَلتَكُن أنتَ الَّذي تَضرِبُ عُنُقَهُ.
فَصَعِدَ بِهِ وهُوَ يُكَبِّرُ ويَستَغفِرُ اللّهَ، ويُصَلّي عَلى رَسولِهِ، ويَقولُ: اللّهُمّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وكَذَّبونا وخَذَلونا.
وأشرَفوا بِهِ عَلى مَوضِعِ الحَذّائينَ اليَومَ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ، واُتبِعَ جَسَدُهَ رَأسَهُ.۲