فَأَشرَفَ كَثيرُ بنُ شِهابٍ، ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ، وَالقَعقاعُ بنُ شَورٍ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ، وحَجّارُ بنُ أبجَرٍ، وشِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ، فَتَنادَوا: يا أهلَ الكوفَةِ، اِتَّقوا اللّهَ ولا تَستَعجِلُوا الفِتنَةَ، ولا تَشُقّوا عَصا هذِهِ الاُمَّةِ، ولا تورِدوا عَلى أنفُسِكُم خُيولَ الشّامِ، فَقَد ذُقتُموهُم، وجَرَّبتُم شَوكَتَهُم.۱
۳۰۹.تذكرة الخواصّ: كانَ عِندَ ابنِ زِيادٍ وُجوهُ أهلِ الكوفَةِ، فَقالَ لَهُم: قوموا فَفَرِّقوا عَشائِرَكُم عَن مُسلِمٍ، وإلاّ ضَرَبتُ أعناقَكُم.
فَصَعِدوا عَلَى القَصرِ وجَعَلوا يُكَلِّمونَهُم، فَتَفَرَّقَ مَن كانَ مَعَ مُسلِمٍ، وتَسَلَّلوا عَنهُ.۲
۴ / ۲۰
تَفَرُّقُ النّاسِ عَنِ ابنِ عَقيلٍ
۳۱۰.أنساب الأشراف: وَجَّهَ [ابنُ زِيادٍ] مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ، وكَثيرَ بنَ شِهابٍ الحارِثِيَّ، وعِدَّةً مِنَ الوُجوِهِ، لِيُخَذِّلُوا النّاسَ عَن مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وَالحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهالسلام، ويَتَوَعَّدونَهُم بِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ وخُيولِ أهلِ الشّامِ، وبِمَنعِ الأَعطِيَةِ، وأخذِ البَريءِ بِالسَّقيمِ، وَالشّاهِدِ بِالغائِبِ.
فَتَفَرَّقَ أصحابُ ابنِ عَقيلٍ عَنهُ، حَتّى أمسى وما مَعَهُ إلاّ نَحوٌ مِن ثَلاثينَ رَجُلاً، فَلَمّا رَأى ذلِكَ خَرَجَ مُتَوَجِّها نَحوَ أبوابِ كِندَةَ، وتَفَرَّقَ عِنهُ الباقونَ حَتّى بَقِيَ وَحدَهُ، يَتَلَدَّدُ۳ في أزِقَّةِ الكوفَةِ لَيسَ مَعَهُ أحَدٌ.۴
۳۱۱.تاريخ الطبري عن عمّار الدّهني عن أبي جعفر[الباقر] عليهالسلام: بَعَثَ عُبَيدُ اللّهِ إلى وُجوهِ
1.. الأخبار الطوال : ص ۲۳۹ .
2.. تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ .
3.. التَّلدّد : التلفّت يمينا وشمالاً تحيّرا النهاية : ج ۴ ص ۲۴۵ «لدد» .
4.. أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۸ .