الثانية والتي تفيد اكتشاف ابن زياد للمخطّط عن طريق القرائن، أو الرواية الثالثة التي تصرّح بأنّ امرأة حالت دون تنفيذه في دار هاني، أقرب إلى الصحّة.
وأمّا صحّة الروايات الاُخرى التي تفيد أنّ مسلماً عليهالسلام انثنى عن عزمه على قتل ابن زياد عند تذكّره لحديث «الفتك» فإنّها مستبعدة للغاية، بل يمكن القول إنّها إهانة لمسلم عليهالسلام. وهل يمكن القول: إنّ سفير الإمام عليهالسلام لم يكن يعلم بحكم المخطّط المذكور عند التصميم له، ثمّ ينثني عن عزمه عند تنفيذه لتذكّره حديث «الفتك»؟!
على أنّ سائر ماجاء في الروايات المذكورة في سبب امتناع مسلم عليهالسلام عن تنفيذ مخطّط الاغتيال، يبلغ من الوهن والضعف حدّاً يجعله لا يستحقّ النقد.