ثُمَّ نَزَلَ، فَأَتى القَصرَ فَنَزَلَهُ، وَارتَحَلَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ نَحوَ وَطَنِهِ بِالشّامِ.۱
۴ / ۹
سِياسَةُ ابنِ زِيادٍ لِلسَّيطَرَةِ عَلَى الكوفَةِ
۲۹۳.تاريخ الطبري عن أبي ودّاك: أَخَذَ [ابنُ زِيادٍ] العُرَفاءَ وَالنّاسَ أخذا شَديدا، فَقالَ:
اُكتُبوا إلَيَّ الغُرَباءَ، ومَن فيكُم مِن طِلبَةِ أميرِ المُؤمِنينَ، ومَن فيكُم مِنَ الحَرورِيَّةِ وأهلِ الرَّيبِ، الَّذينَ رَأيُهُمُ الخِلافُ وَالشِّقاقُ، فَمَن كَتَبَهُم لَنا فَبَريءٌ، ومَن لَم يَكتُب لَنا أحَدا فَيَضمَنُ لَنا ما في عَرافَتِهِ ألاّ يُخالِفَنا مِنهُم مُخالِفٌ، ولا يَبغي عَلَينا مِنهُم باغٍ، فَمَن لَم يَفعَل بَرِئَت مِنهُ الذِّمَّةُ، وحَلالٌ لَنا مالُهُ وسَفكُ دَمِهِ.
وأيُّما عَريفٍ۲ وُجِدَ في عَرافَتِهِ مِن بُغيَةِ أميرِ المُؤمِنينَ أحَدٌ لَم يَرفَعهُ إلَينا، صُلِبَ عَلى بابِ دارِهِ، واُلقِيَت تِلكَ العَرافَةُ مِنَ العَطاءِ، وسُيِّرَ إلى مَوضِعٍ بِعُمانَ الزّارَةِ۳.
۲۹۴.الفتوح: مَضى قَيسٌ إلَى الكوفَةِ، وعُبيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ قَد وَضَعَ المَراصِدَ وَالمَصابيحَ عَلَى الطُّرُقِ، فَلَيسَ أحَدٌ يَقدِرُ أن يَجوزَ إلاّ فُتِّشَ.۴
۴ / ۱۰
تَحَوُّلُ مُسلِمٍ إلى بَيتِ هانِئِ بنِ عُروَةَ
۲۹۵.تاريخ الطبري عن أبي الودّاك: سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ بِمَجيءِ عُبَيدِ اللّهِ ومَقالَتِهِ الَّتي قالَها، وما أخَذَ بِهِ العُرَفاءَ وَالنّاسَ، فَخَرَجَ مِن دارِ المُختارِ ـ وقَد عُلِمَ بِهِ ـ حَتَّى