283
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

ثُمَّ نَزَلَ، فَأَتى القَصرَ فَنَزَلَهُ، وَارتَحَلَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ نَحوَ وَطَنِهِ بِالشّامِ.۱

۴ / ۹

سِياسَةُ ابنِ زِيادٍ لِلسَّيطَرَةِ عَلَى الكوفَةِ

۲۹۳.تاريخ الطبري عن أبي ودّاك: أَخَذَ [ابنُ زِيادٍ] العُرَفاءَ وَالنّاسَ أخذا شَديدا، فَقالَ:
اُكتُبوا إلَيَّ الغُرَباءَ، ومَن فيكُم مِن طِلبَةِ أميرِ المُؤمِنينَ، ومَن فيكُم مِنَ الحَرورِيَّةِ وأهلِ الرَّيبِ، الَّذينَ رَأيُهُمُ الخِلافُ وَالشِّقاقُ، فَمَن كَتَبَهُم لَنا فَبَريءٌ، ومَن لَم يَكتُب لَنا أحَدا فَيَضمَنُ لَنا ما في عَرافَتِهِ ألاّ يُخالِفَنا مِنهُم مُخالِفٌ، ولا يَبغي عَلَينا مِنهُم باغٍ، فَمَن لَم يَفعَل بَرِئَت مِنهُ الذِّمَّةُ، وحَلالٌ لَنا مالُهُ وسَفكُ دَمِهِ.
وأيُّما عَريفٍ۲ وُجِدَ في عَرافَتِهِ مِن بُغيَةِ أميرِ المُؤمِنينَ أحَدٌ لَم يَرفَعهُ إلَينا، صُلِبَ عَلى بابِ دارِهِ، واُلقِيَت تِلكَ العَرافَةُ مِنَ العَطاءِ، وسُيِّرَ إلى مَوضِعٍ بِعُمانَ الزّارَةِ۳.

۲۹۴.الفتوح: مَضى قَيسٌ إلَى الكوفَةِ، وعُبيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ قَد وَضَعَ المَراصِدَ وَالمَصابيحَ عَلَى الطُّرُقِ، فَلَيسَ أحَدٌ يَقدِرُ أن يَجوزَ إلاّ فُتِّشَ.۴

۴ / ۱۰

تَحَوُّلُ مُسلِمٍ إلى بَيتِ هانِئِ بنِ عُروَةَ

۲۹۵.تاريخ الطبري عن أبي الودّاك: سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ بِمَجيءِ عُبَيدِ اللّهِ ومَقالَتِهِ الَّتي قالَها، وما أخَذَ بِهِ العُرَفاءَ وَالنّاسَ، فَخَرَجَ مِن دارِ المُختارِ ـ وقَد عُلِمَ بِهِ ـ حَتَّى

1.. الأخبار الطوال : ص ۲۳۲ .

2.. العَريفُ : هو القَيِّم باُمور القبيلة أو الجماعة من الناس يَلي اُموركم ، ويتعرّف الأمير منه أحوالهم النهاية : ج ۳ ص ۲۱۸ «عرف» .

3.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۹ .

4.. الفتوح : ج ۵ ص ۸۲ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
282

وَاستَخلَفَ أخاهُ عُثمانَ بنَ زِيادٍ، وأقبَلَ إلَى الكوفَةِ ومَعَهُ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ، وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثِيُّ، وحَشَمُهُ وأهلُ بَيتِهِ، حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ وعَلَيهِ عِمامَةٌ سَوداءُ وهُوَ مُتَلَثِّمٌ، وَالنّاسُ قَد بَلَغَهُم إقبالُ حُسَينٍ عليه‏السلام إلَيهِم، فَهُم يَنتَظِرونَ قُدومَهُ، فَظَنّوا حينَ قَدِمَ عُبَيدُ اللّهِ أنَّهُ الحُسَينُ عليه‏السلام، فَأَخَذَ لا يَمُرُّ عَلى جَماعَةٍ مِنَ النّاسِ إلاّ سَلَّموا عَلَيهِ، وقالوا: مَرحَبا بِكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، قَدِمتَ خَيرَ مَقدَمٍ، فَرَأى مِن تَباشيرِهِم بِالحُسَينِ عليه‏السلام ما ساءَهُ.
فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو لَمّا أكثَروا: تَأَخَّروا، هذَا الأَميرُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ. فَأَخَذَ حينَ أقبَلَ عَلَى الظَّهرِ، وإنَّما مَعَهُ بِضعَةَ عَشَرَ رَجُلاً.
فَلَمّا دَخَلَ القَصرَ، وعَلِمَ النّاسُ أنَّهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ، دَخَلَهُم مِن ذلِكَ كَآبَةٌ وحُزنٌ شَديدٌ، وغاظَ عُبيدَ اللّهِ ما سَمِعَ مِنهُم، وقالَ: ألا أرى هؤُلاءِ كَما أرى.۱

۴ / ۸

خُطبَةُ ابنِ زيادٍ في مَسجِدِ الكوفَةِ وتَحذيرُهُ للنّاسِ مِن مُخالَفَتِهِ

۲۹۲.الأخبار الطوال: نَظَرَ ابنُ زِيادٍ مِن تَباشيرِهِم بِالحُسَينِ عليه‏السلام إلى ما ساءَهُ، وأقبَلَ حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ الأَعظَمَ، ونودِيَ فِي النّاسِ فَاجتَمَعوا، وصَعِدَ المِنبَرَ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ:
يا أهلَ الكوفَةِ، إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ قَد وَلاّني مِصرَكُم، وقَسَّمَ فَيأَكُم فيكُم، وأمَرَني بِإِنصافِ مَظلومِكُم، وَالإِحسانِ إلى سامِعِكُم ومُطيعِكُم، وَالشِّدَّةِ عَلى عاصيكُم ومُريبِكُم، وأنَا مُنتَهٍ في ذلِكَ إلى أمرِهِ، وأنَا لِمُطيعِكُم كَالوالِدِ الشَّفيقِ، ولِمُخالِفِكُم كَالسَّمِّ النَّقيعِ۲، فَلا يُبقِيَنَّ أحَدٌ مِنكُم إلاّ عَلى نَفسِهِ.

1.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۸ .

2.. السمُّ الناقِع : أي القاتل النهاية : ج ۵ ص ۱۰۹ «نقع» .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14337
صفحه از 895
پرینت  ارسال به