نَحوَ الكوفَةِ، ومُسلِمُ بنُ عَقيلٍ بِالكوفَةِ يُبايِعُ لِلحُسَينِ، وقَد بَلَغَني عَنِ النُّعمانِ ضَعفٌ وقَولٌ سَيِّئٌ ـ وأقرَأَهُ كُتُبَهُم ـ، فَما تَرى ؟ مَن أستَعمِلُ عَلَى الكوفَةِ ؟ وكانَ يَزيدُ عاتِبا عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ.
فَقالَ سَرجونُ: أرَأَيتَ مُعاوِيَةَ لَو نُشِرَ۱ لَكَ، أكُنتَ آخِذا بِرَأيِهِ ؟ قالَ: نَعمَ. فَأَخرَجَ عَهدَ عُبَيدِ اللّهِ عَلَى الكوفَةِ، فَقالَ: هذا رَأيُ مُعاوِيَةَ، وماتَ وقَد أمَرَ بِهذَا الكِتابِ.
فَأَخَذَ بِرَأيِهِ، وضَمَّ المِصرَينِ إلى عُبَيدِ اللّهِ، وبَعَثَ إلَيهِ بِعَهدِهِ عَلَى الكوفَةِ.۲
۴ / ۶
نَصبُ ابنِ زِيادٍ أميرا عَلَى الكوفَةِ
۲۹۰.الكامل في التاريخ: أَخَذَ [يَزيدُ] بِرَأيِهِ [أي بِرَأيِ سَرجونَ]، وجَمَعَ الكوفَةَ وَالبَصرَةَ لِعُبَيدِ اللّهِ، وكَتَبَ إلَيهِ بِعَهدِهِ، وسَيَّرَهُ إلَيهِ مَعَ مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ والدِ قُتَيبَةَ، فَأَمَرَهُ بِطَلَبِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، وبِقَتلِهِ، أو نَفيِهِ. فَلَمّا وَصَلَ كِتابُهُ إلى عُبَيدِ اللّهِ، أمَرَ بِالتَّجَهُّزِ لِيَبرُزَ مِنَ الغَدِ.۳
۴ / ۷
قُدومُ ابنِ زِيادٍ إلَى الكوفَةِ
۲۹۱.تاريخ الطبري عن أبي عثمان النّهديّ: خَرَجَ [عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ]مِنَ البَصرَةِ،