277
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

۴ / ۲

قُدومُ مُسلِمٍ الكوفَةَ وبَيعَةُ أهلِها لَهُخروج مندوب الإمام من مكّة حتّى شهادته في الكوفة

۲۸۴.الإرشاد: أقبَلَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ، فَنَزَلَ في دارِ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وهِيَ الَّتي تُدعَى اليَومَ دارَ سَلَمِ۱ بنِ المُسَيَّبِ، وأقبَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ، فَكُلَّمَا اجتَمَعَ إلَيهِ مِنهُم جَماعَةٌ قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه‏السلام وهُم يَبكونَ، وبايَعَهُ النّاسُ، حَتّى بايَعَهُ مِنهُم ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا.خروج مندوب الإمام من مكّة إلى شهادته في الكوفة
فَكَتَبَ مُسلِمٌ ـ رَحِمَهُ اللّه‏ُ ـ إلَى الحُسَينِ عليه‏السلام، يُخبِرُهُ بِبَيعَةِ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفا، ويَأمُرُهُ بِالقُدومِ، وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ـ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُ ـ حَتّى عُلِمَ مَكانُهُ، فَبَلَغَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ذلِكَ، وكانَ والِيا عَلَى الكوفَةِ مِن قِبَلِ مُعاوِيَةَ، فَأَقَرَّهُ يَزيدُ عَلَيها.۲

۲۸۵.الكامل في التاريخ: سارَ مُسلِمٌ حَتّى أتَى الكوفَةَ، ونَزَلَ في دارِ المُختارِ، وقيلَ غَيرِها، وأقبَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ، فَكُلَّمَا اجتَمَعَت إلَيهِ جَماعَةٌ مِنهُم قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ عليه‏السلام، فَيَبكونَ، ويَعِدونَهُ مِن أنفُسِهِمُ القِتالَ وَالنُّصرَةَ.۳

۲۸۶.تاريخ اليعقوبي: لَمّا قَدِمَ مُسلِمٌ الكوفَةَ اجتَمَعوا إلَيهِ، فَبايَعوهُ وعاهَدوهُ وعاقَدوهُ، وأعطَوهُ المَواثيقَ عَلَى النُّصرَةِ وَالمُشايَعَةِ۴ وَالوَفاءِ.۵

1.. كذا في المصدر ، وقد ورد في المصادر الاُخرى بأشكال مختلفه ، فمرّة : «مسلم» واُخرى «سلام» واُخرى «سالم» و ... .

2.. الإرشاد : ج ۲ ص ۴۱ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۱ .

3.. الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۵ .

4.. المُشايعة : المُتابعة والمُطاوعة لسان العرب : ج ۸ ص ۱۸۹ «شيع» .

5.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۲ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
276

المتبقّية في المدينة، والفترة التي كانت تلزمه للاستراحة ؛ فإنّ المدّة التي استغرقها السفر من المفترض أن تتجاوز الشهر على الأقلّ.

۳. من المستبعد أن يهلك الدليلان عطشا مع اعتيادهما على مشقّات الطريق في حين بقي مسلم ومرافقوه على قيد الحياة!

۴. ذمّت الثقافة الإسلامية التطيّر،۱ ولذلك يبدو من المستبعد أن تطلب شخصية مرموقة مثل مسلم الذي اختاره الإمام الحسين عليه‏السلام سفيراً له في أداء مهمّة خطيرة، الإعفاء من المهمّة بحجّة التطيّر.

۵. لم يرد في نقل ابن كثير التعبير بالاستقالة والاعتزال، وإنّما ورد فيه أنّ مسلماً استشار الإمام واستأمره فيما يجب أن يفعله.

۶. من المستبعد أن يتّهم الإمام الحسين عليه‏السلام شخصية كبيرة مثل مسلم بالخوف والتواني في أداء الواجب.

و استناداً إلى هذه الأدلّة والقرائن يمكن القول: إنّ موضوع استقالة مسلم من سفارة الإمام، والقصص المتعلّقة به، يعدّ محطّاً لشكوك أكيدة، ويبدو أنّ هذه الإشاعات والتحريفات قد اُثيرت من قبل أنصار بني اُميّة بهدف تحريف تاريخ عاشوراء، أو من القصّاصين الّذين خلطوا الكثير من الحقائق التاريخية مع القصص المنتحلة.

1.. راجع : ميزان الحكمة : عنوان «الطيرة» .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14339
صفحه از 895
پرینت  ارسال به