مَولىً لَهُ يُسَمّى سَلمانَ۱، نُسخَتُهُ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى مالِكِ بنِ مِسمَعٍ، وَالأَحنَفِ بنِ قَيسٍ، وَالمُنذِرِ بنِ الجارودِ، ومَسعودِ بنِ عَمرٍو، وقَيسِ بنِ الهَيثَمِ، سَلامٌ عَلَيكُم. أمّا بَعدُ، فَإِنّي أدعوكُم إلى إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ وإماتَةِ البِدَعِ، فَإِن تُجيبوا تَهتَدوا سُبُلَ الرَّشادِ، وَالسَّلامُ.
فَلَمّا أتاهمُ هذَا الكِتابُ كَتَموهُ جَميعا إلاَّ المُنذِرَ بنَ الجارودِ، فَإِنَّهُ أفشاهُ، لِتَزويجِهِ ابنَتَهُ هِندا مِن عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، فَأَقبَلَ حَتّى دَخَلَ عَلَيهِ فَأَخبَرَهُ بِالكِتابِ، وحَكى لَهُ ما فيهِ، فَأَمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِطَلَبِ الرَّسولِ، فَطَلَبوهُ فَأَتَوهُ بِهِ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ.۲
۳ / ۴ ـ ۲
جَوابُ يَزيدَ بنِ مَسعودٍ۳ لِكِتابِ الإِمامِ عليهالسلام
۲۸۲.الملهوف: كَتَبَ يَزيدُ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ـ وكانَ والِيا عَلَى البَصرَةِ ـ بِأَنَّهُ قَد وَلاّهُ الكوفَةَ وضَمَّها إلَيهِ، ويُعَرِّفُهُ أمرَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وأمرَ الحُسَينِ عليهالسلام، ويُشَدِّدُ عَلَيهِ في تَحصيلِ مُسلِمٍ وقَتلِهِ، فَتَأَهَّبَ عُبَيدُ اللّهِ لِلمَسيرِ إلَى الكوفَةِ.
وكانَ الحُسَينُ عليهالسلام قَد كَتَبَ إلى جَماعَةٍ مِن أشرافِ البَصرَةِ كِتابا مَعَ مَولىً لَهُ اسمُهُ سُلَيمانُ ويُكَنّى أبا رَزينٍ، يَدعوهُم فيهِ إلى نُصرَتِهِ ولُزومِ طاعَتِهِ، مِنهُم: يَزيدُ بنُ
1.. الظاهر أنّ الصواب : «سليمان» كما في سائر المصادر .
2.. الأخبار الطوال : ص ۲۳۱ .
3.. يزيد بن مسعود بن خالد النهشلي من أشراف البصرة، لم نعثر على ترجمته ، إلاّ أنَّه يظهر من رسالة الحسين عليهالسلامإليه ، و دعوته لأشراف قبائل بني تميم و بني سعد و توصيفه لحسين بن علي عليهالسلام أنه كان حسن الاعتقاد. دعا له الحسين عليهالسلامحينما وصل كتاب النهشلي إليه. ثم تجهّز للخروج إلى الحسين عليهالسلامفبلغه قتله عليهالسلام ، فجزع لذلك راجع: الملهوف: ص ۱۱۰ - ۱۱۳ و مثير الأحزان: ص ۲۷ ـ ۲۹ ومستدركات علم الرجال: ج ۸ ص ۲۶۰ .