بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
لِحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن شيعَتِهِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ، أمّا بَعدُ، فَحَيَّهَلا۱ ؛ فَإِنَّ النّاسَ يَنتَظِرونَكَ، ولا رَأيَ لَهُم في غَيرِكَ، فَالعَجَلَ العَجَلَ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ.
وكَتَبَ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ، وحَجّارُ بنُ أبجَرَ، ويَزيدُ بنُ الحارِثِ بنِ يَزيدَ بنِ رُوَيمٍ، وعَزرَةُ بنُ قَيسٍ، وعَمرُو بنُ الحَجّاجِ الزُّبَيدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَيرٍ التَّميمِيُّ:
أمّا بَعدُ، فَقَدِ اخضَرَّ الجَنابُ۲ وأينَعَتِ الثِّمارُ وطَمَّتِ۳ الجِمامُ۴، فَإِذا شِئتَ فَاقدَم عَلى جُندٍ لَكَ مُجَنَّدٍ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ.
وتَلاقَتِ الرُّسُلُ كُلُّها عِندَهُ، فَقَرَأَ الكُتُبَ وسَأَلَ الرُّسُلَ عَن أمرِ النّاسِ.۵
۲۷۹.تاريخ اليعقوبي: خَرَجَ الحُسَينُ عليهالسلام إلى مَكَّةَ، فَأَقامَ بِها أيّاما، وكَتَبَ أهلُ العِراقِ إلَيهِ، ووَجَّهوا بِالرُّسلِ عَلى إثرِ الرُّسلِ، فَكانَ آخِرُ كِتابٍ وَرَدَ عَلَيهِ مِنهُم كِتابَ هانِئِ بنِ أبي هانِئٍ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الخَثعَمِيِّ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن شيعَتِهِ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ، أمّا بَعدُ فَحَيَّهَلا ؛ فَإِنَّ النّاسَ يَنتَظِرونَكَ، لا إمامَ لَهُم غَيرُكَ، فَالعَجَلَ ثُمَّ العَجَلَ، وَالسَّلامُ.۶
1.. حَيَّهَلْ وحَيَّهلاً وحَيَّهلا : منوّنا وغير منوّن ، كلُّه : كلمة يستحثّ بها ، وهما كلمتان جُعِلَتا كلمة واحدة ، ومعنى حيّ : اعجَل ، وهلا : حثٌّ واستعجال لسان العرب : ج ۱۴ ص ۲۲۱ و ۲۲۲ «حيا» .
2.. الجَنَابُ : الفِناء وما قَرُب من محلّة القوم ، يقال : أخصب جناب القوم الصحاح : ج ۱ ص ۱۰۲ «جنب» .
3.. كلّ شيء كثُر حتّى علا وغلب فقد طمَّ الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۷۶ «طمم» .
4.. الجَمُّ : ما اجتمع من ماء البئر ، والجُمّةُ : المكان الذي يجتمع فيه ماؤه ، والجمع : الجِمام الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۸۹ و ۱۸۹۰ «جمم» .
5.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۲ .
6.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۱ .