269
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
لِحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن شيعَتِهِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ، أمّا بَعدُ، فَحَيَّهَلا۱ ؛ فَإِنَّ النّاسَ يَنتَظِرونَكَ، ولا رَأيَ لَهُم في غَيرِكَ، فَالعَجَلَ العَجَلَ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ.
وكَتَبَ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ، وحَجّارُ بنُ أبجَرَ، ويَزيدُ بنُ الحارِثِ بنِ يَزيدَ بنِ رُوَيمٍ، وعَزرَةُ بنُ قَيسٍ، وعَمرُو بنُ الحَجّاجِ الزُّبَيدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَيرٍ التَّميمِيُّ:
أمّا بَعدُ، فَقَدِ اخضَرَّ الجَنابُ۲ وأينَعَتِ الثِّمارُ وطَمَّتِ۳ الجِمامُ۴، فَإِذا شِئتَ فَاقدَم عَلى جُندٍ لَكَ مُجَنَّدٍ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ.
وتَلاقَتِ الرُّسُلُ كُلُّها عِندَهُ، فَقَرَأَ الكُتُبَ وسَأَلَ الرُّسُلَ عَن أمرِ النّاسِ.۵

۲۷۹.تاريخ اليعقوبي: خَرَجَ الحُسَينُ عليه‏السلام إلى مَكَّةَ، فَأَقامَ بِها أيّاما، وكَتَبَ أهلُ العِراقِ إلَيهِ، ووَجَّهوا بِالرُّسلِ عَلى إثرِ الرُّسلِ، فَكانَ آخِرُ كِتابٍ وَرَدَ عَلَيهِ مِنهُم كِتابَ هانِئِ بنِ أبي هانِئٍ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الخَثعَمِيِّ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن شيعَتِهِ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ، أمّا بَعدُ فَحَيَّهَلا ؛ فَإِنَّ النّاسَ يَنتَظِرونَكَ، لا إمامَ لَهُم غَيرُكَ، فَالعَجَلَ ثُمَّ العَجَلَ، وَالسَّلامُ.۶

1.. حَيَّهَلْ وحَيَّهلاً وحَيَّهلا : منوّنا وغير منوّن ، كلُّه : كلمة يستحثّ بها ، وهما كلمتان جُعِلَتا كلمة واحدة ، ومعنى حيّ : اعجَل ، وهلا : حثٌّ واستعجال لسان العرب : ج ۱۴ ص ۲۲۱ و ۲۲۲ «حيا» .

2.. الجَنَابُ : الفِناء وما قَرُب من محلّة القوم ، يقال : أخصب جناب القوم الصحاح : ج ۱ ص ۱۰۲ «جنب» .

3.. كلّ شيء كثُر حتّى علا وغلب فقد طمَّ الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۷۶ «طمم» .

4.. الجَمُّ : ما اجتمع من ماء البئر ، والجُمّةُ : المكان الذي يجتمع فيه ماؤه ، والجمع : الجِمام الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۸۹ و ۱۸۹۰ «جمم» .

5.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۲ .

6.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۱ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
268

سَلامٌ عَلَيكَ، فَإِنّا نَحمَدُ إلَيكَ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ. أمّا بَعدُ، فَالحَمدُ للّه‏ِِ الَّذي قَصَمَ عَدُوَّكَ الجَبّارَ العَنيدَ، الَّذِي انتَزى عَلى هذِهِ الاُمَّةِ، فَابتَزَّها أمرَها وغَصَبَها فَيئَها وتَأَمَّرَ عَلَيها بِغَيرِ رِضىً مِنها، ثُمَّ قَتَلَ خِيارَها وَاستَبقى شِرارَها، وجَعَلَ مالَ اللّهِ دُولَةً بَينَ جَبابِرَتِها وأغنِيائِها، فَبُعدا لَهُ كَما بَعُدَت ثَمودُ. إنَّهُ لَيسَ عَلَينا إمامٌ، فَأَقبِل لَعَلَّ اللّهَ أن يَجمَعَنا بِكَ عَلَى الحَقِّ، وَالنُّعمانُ بنُ بَشيرٍ في قَصرِ الإِمارَةِ لَسنا نَجتَمِعُ مَعَهُ في جُمُعَةٍ ولا نَخرُجُ مَعَهُ إلى عيدٍ، ولَو قَد بَلَغَنا أنَّكَ قَد أقبَلتَ إلَينا أخرَجناهُ حَتّى نُلحِقَهُ بِالشّامِ إن شاءَ اللّه‏ُ، وَالسَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ عَلَيكَ.
قالَ: ثُمَّ سَرَّحنا بِالكِتابِ مَعَ عَبدِ اللّهِ بنِ سَبعٍ الهَمْدانِيِّ وعَبدِ اللّهِ بنِ والٍ وأمَرناهُما بِالنَّجاءِ۱، فَخَرَجَ الرَّجُلانِ مُسرِعَينِ حَتّى قَدِما عَلى حُسَينٍ لِعَشرٍ مَضَينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ بِمَكَّةَ.
ثُمَّ لَبِثنا يَومَينِ، ثُمَّ سَرَّحنا إلَيهِ قَيسَ بنَ مُسهِرٍ الصَّيداوِيَّ، وعَبدَ الرَّحمنِ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الكَدِنِ الأَرحَبِيَّ، وعُمارَةَ بنَ عُبَيدٍ السَّلولِيَّ۲، فَحَمَلوا مَعَهُم نَحوا مِن ثَلاثٍ وخَمسينَ صَحيفَةً مِنَ الرَّجُلِ والاِثنَينِ وَالأَربَعَةِ.
قالَ: ثُمَّ لَبِثنا يَومَينِ آخَرَينِ، ثُمَّ سَرَّحنا إلَيهِ هانِئَ بنَ هانِئٍ السَّبيعِيَّ وسَعيدَ بنَ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيَّ، وكَتَبنا مَعَهُما:

1.. النجاء : السرعة القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۹۳ «نجو» .

2.. الظاهر أنّه عمارة بن عبد السلولي الكوفي، فما عنونه بعضهم من أنّه عمارة بن عبيد السلولي و كذا عمارة بن عبداللّه‏ السلولي ،الظاهر أنّه تصحيف ،لكثرة ضبط اسمه في كتب المتقدّمين من الفريقين كما ضبطناه.كما أنّ الظاهر اتّحاد هذا العنوان مع عمارة بن عبد الكوفي المذكور في كتب رجال السنّة ،و فيها أنّه من أصحاب علي عليه‏السلام و روى عنه أبو اسحاق السبيعي ، وثّقه أكثر أئمّة الرجال كابن حنبل وابن حبان و ابن حجر و العجلي و غيرهم.روي عنه حديث علّة تسبيح فاطمة عليهاالسلام راجع: الطبقات الكبرى: ج۶ ص۲۲۷ و معرفه‏الثقات: ج ۲ ص ۱۶۲ و تهذيب الكمال: ج ۲۱ ص ۲۵۲ و الثقات لابن حبّان: ج ۵ ص۲۴۴ والجرح و التعديل: ج ۶ ص ۳۶۷و علل الشرائع: ص ۳۶۶ ح ۱.

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16123
صفحه از 895
پرینت  ارسال به