۲ / ۲
نِياحَةُ نِساءِ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ عِندَ شُخوصِهِ
۲۷۰.كامل الزيارات عن جابر عن محمّد بن عليّ [الباقر] عليهالسلام: لَمّا هَمَّ الحُسَينُ عليهالسلام بِالشُخوصِ عَنِ المَدينَةِ أقبَلَت نِساءُ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ فَاجتَمَعنَ لِلنِّياحَةِ، حَتّى مَشى فيهِنَّ الحُسَينُ عليهالسلام.
فَقالَ: أنشُدُكُنَّ اللّهَ أن تُبدينَ هذَا الأَمرَ مَعصِيَةً للّهِِ ولِرَسولِهِ.
فَقالَت لَهُ نِساءُ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ: فَلِمَن نَستَبقِي النِّياحَةَ وَالبُكاءَ ؟ ! فَهُوَ عِندَنا كَيَومَ ماتَ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وعَلِيٌّ وفاطِمَةُ ورُقَيَّةُ وزَينَبُ واُمُّ كُلثومٍ ؟ فَنَنشُدُكَ اللّهَ جَعَلَنَا اللّهُ فِداكَ مِنَ المَوتِ يا حَبيبَ الأَبرارِ مِن أهلِ القُبورِ.۱
۲ / ۳
ما أوصى بِهِ الإِمامُ أخاهُ مُحَمَّدا
۲۷۱.الفتوح عن الإمام الحسين عليهالسلام ـ فيما أوصى بِهِ مُحَمَّدَ ابنَ الحَنَفِيَّةِ ـ: أمّا أنتَ يا أخي فَلا عَلَيكَ أن تُقيمَ بِالمَدينَةِ، فَتَكونَ لي عَينا عَلَيهِم، ولا تُخفِ عَلَيَّ شَيئا مِن اُمورِهِم.
قالَ [ابنُ أعثَمَ]: ثُمَّ دَعَا الحُسَينُ عليهالسلام بِدَواةٍ وبَياضٍ... فَكَتَبَ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا ما أوصى بِهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ لأَِخيهِ مُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ المَعروفِ وَلَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهالسلام:
إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ يَشهَدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ، جاءَ بِالحَقِّ مِن عِندِهِ، وأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنّارَ حَقٌّ. وأنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ