ذلِكَ، فَقالَ لَهُ الوَليدُ: اِنصَرِف عَلَى اسمِ اللّهِ حَتّى تَأتِيَنا مَعَ جَماعَةِ النّاسِ.
فَقالَ لَه مَروانُ: وَاللّهِ لَئِن فارَقَكَ الحُسَينُ السّاعَةَ ولَم يُبايِع لا قَدَرتَ مِنهُ عَلى مِثلِها أبَدا حَتّى يُكثِرَ القَتلى بَينَكُم وبَينَهُ، احبِسِ الرَّجُلَ فَلا يَخرُج مِن عِندِكَ حَتّى يُبايِعَ أو تَضرِبَ عُنُقَهُ.
فَوَثَبَ عِندَ ذلِكَ الحُسَينُ عليهالسلام وقالَ: أنتَ ـ يَابنَ الزَّرقاءِ ـ تَقتُلُني أو هُوَ ؟ ! كَذَبتَ وَاللّهِ وأثِمتَ. وخَرَجَ يَمشي ومَعَهُ مَواليهِ حَتّى أتى مَنزِلَهُ.۱
۲۶۶.المناقب لابن شهر آشوب: لَمّا دَخَلَ [الحُسَينُ عليهالسلام] عَلَيهِ [أي عَلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ] وقَرَأَ الكِتابَ قالَ: ما كُنتُ اُبايِعُ لِيَزيدَ. فَقالَ مَروانُ: بايِع لأَِميرِ المُؤمِنينَ. فَقالَ الحُسَينُ عليهالسلام: كَذَبتَ ـ وَيلَكَ ! ـ عَلَى المُؤمِنينَ، مَن أمَّرَهُ عَلَيهِم ؟ فَقامَ مَروانُ وَجَرَّدَ سَيفَهُ وقالَ: مُر سَيّافَكَ أن يَضرِبَ عُنُقَهُ قَبلَ أن يَخرُجَ مِنَ الدّارِ ودَمُهُ في عُنُقي. وَارتَفَعَتِ الصَّيحَةُ، فَهَجَمَ تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلاً مِن أهلِ بَيتِهِ وقَدِ انتَضَوا خَناجِرَهُم، فَخَرَجَ الحُسَينُ عليهالسلام مَعَهُم.۲
۱ / ۷
مُناقَشَةُ مَروانَ وَالوَليدِ بَعدَ خُروجِ الإِمامِ علیه السلام
۲۶۷.تاريخ الطبري عن أبي مخنف: قالَ مَروانُ لِلوَليدِ: عَصَيتَني ! لا وَاللّهِ لا يُمَكِّنُكَ مِن مِثلِها مِن نَفسِهِ أبَدا.
قالَ الوَليدُ: وَبِّخ غَيرَكَ يا مَروانُ، إنَّكَ اختَرتَ لِيَ الَّتي فيها هَلاكُ ديني، وَاللّهِ ما اُحِبُّ أنَّ لي ما طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ وغَرَبَت عَنهُ مِن مالِ الدُّنيا ومُلكِها وأنّي قَتَلتُ