261
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

حُسَينا، سُبحانَ اللّهِ! أقتُلُ حُسَينا أن قالَ: لا اُبايِعُ ؟! وَاللّهِ إنّي لأََظُنُّ۱ امرَءً يُحاسَبُ بِدَمِ حُسَينٍ لَخَفيفَ الميزانِ عِندَ اللّهِ يَومَ القِيامَةِ.
فَقالَ لَهُ مَروانُ: فَإِذا كانَ هذا رَأيَكَ فَقَد أصَبتَ فيما صَنَعتَ. يَقولُ هذا لَهُ وهُوَ غَيرُ الحامِدِ لَهُ عَلى رَأيِهِ.۲

۱ / ۸

مُناقَشَةُ مَروانَ وَالإِمام علیه السلام فِي الطَّريقِ

۲۶۸.الملهوف: أصبَحَ الحُسَينُ عليه‏السلام فَخَرَجَ مِن مَنزِلِهِ يَستَمِعُ الأَخبارَ، فَلَقِيَهُ مَروانُ فَقالَ: يا أبا عَبدِ اللّهِ، إنّي لَكَ ناصِحٌ فَأَطِعني تُرشَد.
فَقالَ الحُسَينُ عليه‏السلام: وما ذاكَ ؟ قُل حَتّى أسمَعَ. فَقالَ مَروانُ: إنّي آمُرُكَ بِبَيعَةِ يَزيدَ أميرِ المُؤمِنينَ ؛ فَإِنَّه خَيرٌ لَكَ في دينِكَ ودُنياكَ.
فَقالَ الحُسَينُ عليه‏السلام: «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ»۳، وعَلَى الإِسلامِ السَّلامُ، إذ قَد بُلِيَتِ الاُمَّةُ بِراعٍ مِثلِ يَزيدَ، ولَقَد سَمِعتُ جَدّي رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ: «الخِلافَةُ مُحَرَّمَةٌ عَلى آلِ أبي سُفيانَ». وطالَ الحَديثُ بَينَهُ وبَينَ مَروانَ حَتَّى انصَرَفَ مَروانُ وهُوَ غَضبانُ.۴

1.. في المصدر : «لا أظنّ» ، والصواب ما أثبتناه كما في الكامل في التاريخ وغيره من المصادر .

2.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۰ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۰ .

3.. البقرة : ۱۵۶ .

4.. الملهوف: ص ۹۸ ، مثير الأحزان : ص ۱۴ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
260

ذلِكَ، فَقالَ لَهُ الوَليدُ: اِنصَرِف عَلَى اسمِ اللّهِ حَتّى تَأتِيَنا مَعَ جَماعَةِ النّاسِ.
فَقالَ لَه مَروانُ: وَاللّهِ لَئِن فارَقَكَ الحُسَينُ السّاعَةَ ولَم يُبايِع لا قَدَرتَ مِنهُ عَلى مِثلِها أبَدا حَتّى يُكثِرَ القَتلى بَينَكُم وبَينَهُ، احبِسِ الرَّجُلَ فَلا يَخرُج مِن عِندِكَ حَتّى يُبايِعَ أو تَضرِبَ عُنُقَهُ.
فَوَثَبَ عِندَ ذلِكَ الحُسَينُ عليه‏السلام وقالَ: أنتَ ـ يَابنَ الزَّرقاءِ ـ تَقتُلُني أو هُوَ ؟ ! كَذَبتَ وَاللّهِ وأثِمتَ. وخَرَجَ يَمشي ومَعَهُ مَواليهِ حَتّى أتى مَنزِلَهُ.۱

۲۶۶.المناقب لابن شهر آشوب: لَمّا دَخَلَ [الحُسَينُ عليه‏السلام] عَلَيهِ [أي عَلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ] وقَرَأَ الكِتابَ قالَ: ما كُنتُ اُبايِعُ لِيَزيدَ. فَقالَ مَروانُ: بايِع لأَِميرِ المُؤمِنينَ. فَقالَ الحُسَينُ عليه‏السلام: كَذَبتَ ـ وَيلَكَ ! ـ عَلَى المُؤمِنينَ، مَن أمَّرَهُ عَلَيهِم ؟ فَقامَ مَروانُ وَجَرَّدَ سَيفَهُ وقالَ: مُر سَيّافَكَ أن يَضرِبَ عُنُقَهُ قَبلَ أن يَخرُجَ مِنَ الدّارِ ودَمُهُ في عُنُقي. وَارتَفَعَتِ الصَّيحَةُ، فَهَجَمَ تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلاً مِن أهلِ بَيتِهِ وقَدِ انتَضَوا خَناجِرَهُم، فَخَرَجَ الحُسَينُ عليه‏السلام مَعَهُم.۲

۱ / ۷

مُناقَشَةُ مَروانَ وَالوَليدِ بَعدَ خُروجِ الإِمامِ علیه السلام

۲۶۷.تاريخ الطبري عن أبي مخنف: قالَ مَروانُ لِلوَليدِ: عَصَيتَني ! لا وَاللّهِ لا يُمَكِّنُكَ مِن مِثلِها مِن نَفسِهِ أبَدا.
قالَ الوَليدُ: وَبِّخ غَيرَكَ يا مَروانُ، إنَّكَ اختَرتَ لِيَ الَّتي فيها هَلاكُ ديني، وَاللّهِ ما اُحِبُّ أنَّ لي ما طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ وغَرَبَت عَنهُ مِن مالِ الدُّنيا ومُلكِها وأنّي قَتَلتُ

1.. الإرشاد : ج ۲ ص ۳۳ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۹ .

2.. المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۸ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14128
صفحه از 895
پرینت  ارسال به