الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ.۱
۲۵۹.تاريخ اليعقوبي: مَلَكَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ ـ واُمُّهُ ميسونُ بِنتُ بَحدَلٍ الكَلبِيِ ـ في مُستَهَلِّ رَجَبٍ سَنَةَ ۶۰ ه... وكانَ غائِبا، فَلَمّا قَدِمَ دِمَشقَ كَتَبَ إلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ بنِ أبي سُفيانَ ـ وهُوَ عامِلُ المَدينَةِ ـ: إذا أتاكَ كِتابي هذا، فَأَحضِرِ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ وعَبدَ اللّهِ بنَ الزُّبَيرِ، فَخُذهُما بِالبَيعَةِ لي، فَإِنِ امتَنَعا فَاضرِب أعناقَهُما، وَابعَث لي بِرُؤوسِهِما، وخُذِ النّاسَ بِالبَيعَةِ، فَمَنِ امتَنَعَ فَأَنفِذ فيهِ الحُكمَ، وفِي الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ وعَبدِ اللّهِ بنِ الزُّبَيرِ، وَالسَّلامُ.۲
۲۶۰.تاريخ الطبري عن أبي مخنف: لَم يَكُن لِيَزيدَ هِمَّةٌ حينَ وَلِيَ إلاّ بَيعَةَ النَّفَرِ الَّذينَ أبَوا عَلى مُعاوِيَةَ الإِجابَةَ إلى بَيعَةِ يَزيدَ حينَ دَعَا النّاسَ إلى بَيعَتِهِ، وأنَّهُ وَلِيُّ عَهدِهِ بَعدَهُ وَالفَراغَ مِن أمرِهِم، فَكَتَبَ إلَى الوَليدِ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِن يَزيدَ أميرِ المُؤمِنينَ إلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ. أمّا بَعدُ، فَإِنَّ مُعاوِيَةَ كانَ عَبدا مِن عِبادِ اللّهِ، أكرَمَهُ اللّهُ وَاستَخلَفَهُ وخَوَّلَهُ وَمَكَّنَ لَهُ، فَعاشَ بِقَدَرٍ وماتَ بِأَجَلٍ، فَرَحِمَهُ اللّهُ ؛ فَقَد عاشَ مَحمودا وماتَ بَرّا تَقِيّا، وَالسَّلامُ.
وكَتَبَ إلَيهِ في صَحيفَةٍ كَأَنَّها اُذُنُ فَأرَةٍ: أمّا بَعدُ، فَخُذ حُسَينا وعَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ وعَبدَ اللّهِ بنَ الزُّبَيرِ بِالبَيعَةِ أخذا شَديدا لَيستَ فيهِ رُخصَةٌ حَتّى يُبايِعوا، وَالسَّلامُ.۳
۱ / ۳
مُشاوَرَةُ الوَليدِ مَروانَ في أخذِ البَيعَةِ مِنَ الإِمامِ علیه السلام
۲۶۱.تاريخ الطبري عن أبي مخنف: لَمّا أتاهُ [أيِ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ] نَعيُ مُعاوِيَةَ فَظِعَ بِهِ وكَبُرَ