233
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

الفصل الرابع: إنباءات اُخرى بشهادة الحسين علیه السلام

۴ / ۱

إنباءُ الإِمامِ الحَسَنِ علیه السلام بِشَهادَتِهِ

۲۵۱.الأمالي للصدوق عن المفضّل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه [زين العابدين] عليهم‏السلام: إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه‏السلام دَخَلَ يَوما إلَى الحَسَنِ عليه‏السلام، فَلَمّا نَظَرَ إلَيهِ بَكى، فَقالَ لَهُ: ما يُبكيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ؟ قالَ: أبكي لِما يُصنَعُ بِكَ.
فَقالَ لَهُ الحَسَنُ عليه‏السلام: إنَّ الَّذي يُؤتى إلَيَّ سَمٌّ يُدَسُّ إلَيَّ فَاُقتَلُ بِهِ، ولكِن لا يَومَ كَيَومِكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ! يَزدَلِفُ۱ إلَيكَ ثَلاثونَ ألفَ رَجُلٍ، يَدَّعونَ أنَّهُم مِن اُمَّةِ جَدِّنا مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، ويَنتَحِلونَ دينَ الإِسلامِ، فَيَجتَمِعونَ عَلى قَتلِكَ، وسَفكِ دَمِكَ، وَانتِهاكِ حُرمَتِكَ، وسَبيِ ذَراريكَ ونِسائِكَ، وَانتِهابِ ثَقَلِكَ۲، فَعِندَها تَحُلُّ بِبَني اُمَيَّةَ اللَّعنَةُ، وتُمطِرُ السَّماءُ رَمادا ودَما، ويَبكي عَلَيكَ كُلُّ شَيءٍ حَتَّى الوُحوشِ فِي الفَلَواتِ، وَالحيتانِ فِي البِحارِ.۳

1.. ازدلفوا : أي تَقدَّموا في الحرب النهاية : ج ۲ ص ۳۰۹ «زلف» .

2.. الثَّقَل : متاع المسافر وحَشَمُه ، وكلّ شيء نفيس مَصون القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۴۲ «ثقل» .

3.. الأمالي للصدوق : ص ۱۷۷ ح ۱۷۹ ، الملهوف طبعة أنوار الهدى : ص۱۹ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
232

اللّهِ وصَفِيَّهُ، وذَخيرَةَ خَيرِ العالَمينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ، كَأَنّي أراكَ وقَد ذُبِحتَ عَن قَليلٍ ذَبحا ! قالَ: فَقُلتُ: ومَن يَذبَحُهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟
فَقالَ: يَذبَحُهُ لَعينُ هذِهِ الاُمَّةِ، ثُمَّ لا يَتوبُ اللّه‏ُ عَلَيهِ، ويَقبِضُهُ إذا قَبَضَهُ وهُوَ مَلآنُ مِنَ الخَمرِ سَكرانُ.
قالَ زُهَيرٌ: فَبَكَيتُ، فَقالَ لي عَلِيٌّ عليه‏السلام: لا تَبكِ يا زُهَيرُ، فَالَّذي قُضِيَ كائِنٌ.۱

۲۵۰.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن فضيل عن محمّد بن عليّ [الباقر] عليه‏السلام: لَمّا قالَ عَلِيٌّ عليه‏السلام: «سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني، فَوَ اللّهِ، لا تَسأَلونَني عَن فِئَةٍ تُضِلُّ مِئَةً وتَهدي مِئَةً، إلاّ أنبَأتُكُم بِناعِقَتِها وسائِقَتِها» قامَ إلَيهِ رَجُلٌ، فَقالَ: أخبِرني بِما في رَأسي ولِحيَتي من طاقَةِ شَعرٍ.
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه‏السلام: وَاللّهِ، لَقَد حَدَّثَني خَليلي أنَّ عَلى كُلِّ طاقَةِ شَعرٍ مِن رَأسِكَ مَلَكا يَلعَنُكَ، وأنَّ عَلى كُلِّ طاقَةِ شَعرٍ مِن لِحيَتِكَ شَيطانا يُغويكَ، وأنَّ في بَيتِكَ سَخلاً۲ يَقتُلُ ابنَ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.
وكانَ ابنُهُ قاتِلُ الحُسَينِ عليه‏السلام يَومَئِذٍ طِفلاً يَحبو۳، وهُوَ سِنانُ۴ بنُ أنَسٍ النَّخَعِيِّ.۵

1.. الفتوح : ج ۲ ص ۵۵۴ .

2.. السَّخْلُ : المولود المحبّب إلى أبويه ، وهو في الأصل ولد الغنم النهاية : ج ۲ ص ۳۵۰ «سخل» .

3.. حَبَا : مشى على يديه وبطنه ، وحبا الصبيّ : مشى على استِه وأشرف بصدره ، وقال الجوهري : هو إذا زحفلسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۶۱ «حبا» .

4.. جاء في الأمالي للصدوق : «فقام إليه سعد بن أبي وقّاص فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني كم في رأسي ولحيتي شعرة؟
فقال له : أما واللّه‏ ، لقد سألتني عن مسألة حدّثني خليلي رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أنّك ستسألني عنها ، وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي أصلها شيطان جالس ، وإنّ في بيتك لسخلاً يقتل الحسين ابني!» ، وعمر بن سعد يومئذٍ يدرج بين يديه الأمالي للصدوق : ص ۱۹۶ ح ۲۰۷ .
وجاء ما يشبه هذا النص في كامل الزيارات أيضاً : ص ۱۵۵ ح ۱۹۱ وكذلك في خصائص الأئمّة : ص ۶۲ ، ولكن بما أنّ سعد بن أبي وقاص عُزل في عهد خلافة الإمام علي عليه‏السلام وامتنع عن مبايعة الإمام وكان يعيش خارج الكوفة ، فإنّ حضوره لخطبة الإمام يبدو بعيداً .

5.. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲ ص ۲۸۶ ، بحارالأنوار: ج ۳۴ ص ۲۹۷ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14573
صفحه از 895
پرینت  ارسال به