الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهالسلام ومِن ظُهورِهِ ما كانَ، بَعَثَ ابنُ زِيادٍ بِعُمَرَ بنِ سَعدٍ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهالسلام، وجَعَلَ خالِدَ بنَ عُرفُطَةَ عَلى مُقَدِّمَتِهِ، وحَبيبَ بنَ حِمازٍ صاحِبَ رايَتِهِ، فَسار بِها حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ مِن بابِ الفيلِ.
[قالَ المُفيدُ:] وهذا ـ أيضا ـ خَبَرٌ مُستَفيضٌ، لا يَتَناكَرُهُ أهلُ العلِمِ، الرُّواةُ لِلآثارِ، وهُوَ مُنتَشِرٌ في أهلِ الكوفَةِ، ظاهِرٌ في جَماعَتِهِم، لا يَتَناكَرُهُ مِنهُمُ اثنانِ، وهُوَ مِنَ المُعجِزِ الَّذي بَيَّنّاهُ.۱
۳ / ۴
إنباؤُهُ بِبَعضِ مَن لا يَنصُرُ الحُسَينَ علیه السلام
۲۴۷.الإرشاد عن إسماعيل بن زياد: إنَّ عَلِيّا عليهالسلام قالَ لِلبَراءِ بنِ عازِبٍ يَوما: يا بَراءُ، يُقتَلُ ابنِيَ الحُسَينُ وأنتَ حَيٌّ لا تَنصُرُهُ.
فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليهالسلام كانَ البَراءُ بنُ عازِبٍ يَقولُ: صَدَقَ ـ وَاللّهِ ـ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليهالسلام، قُتِلَ الحُسَينُ عليهالسلام ولَم أنصُرهُ ! ثُمَّ يُظهِرُ الحَسرَةَ عَلى ذلِكَ وَالنَّدَمَ.۲
۲۴۸.كامل الزيارات عن أبي عبداللّه الجدلي: دَخَلتُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليهالسلام وَالحُسَينُ عليهالسلام إلى جَنبِهِ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى كَتِفِ الحُسَينِ عليهالسلام، ثُمَّ قالَ: إنَّ هذا يُقتَلُ ولا يَنصُرُهُ أحَدٌ.
قالَ: قُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ! وَاللّهِ، إنَّ تِلكَ لَحَياةُ سَوءٍ ! ! قالَ: إنَّ ذلِكَ لَكائِنٌ.۳
۳ / ۵
إنباؤُهُ بِمَن يَقتُلُ الحُسَينَ علیه السلام
۲۴۹.الفتوح عن زهير بن الأرقم: لَمّا اُصيبَ عَلِيٌّ عليهالسلام بِضَربَةِ ابنِ مُلجَمٍ، دَخَلتُ عَلَيهِ وَقَد ضَمَّ الحُسَينَ عليهالسلام إلى صَدرِهِ وهُوَ يُقَبِّلُهُ، ويَقولُ لَهُ: يا ثَمَرَتي ورَيحانَتي، وثَمَرَةَ نَبِيِّ