219
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

مُحَمَّدُ سَيَنزِلُ بِوَلَدِكَ الحُسَينِ بنِ فاطِمَةَ ما نَزَلَ بِهابيلَ مِن قابيلَ، وسَيُعطى مِثلَ أجرِ هابيلَ، ويُحمَلُ عَلى قاتِلِهِ مِثلُ وِزرِ قابيلَ.
ولَم يَبقَ فِي السَّماواتِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ إلاّ ونَزَلَ إلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كُلٌّ يُقرِئُهُ السَّلامَ، ويُعَزّيهِ فِي الحُسَينِ عليه‏السلام، ويُخبِرُهُ بِثَوابِ ما يُعطى، ويَعرِضُ عَلَيهِ تُربَتَهُ، وَالنَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ: اللّهُمَّ اخذُل مَن خَذَلَهُ، وَاقتُل مَن قَتَلَهُ، ولا تُمَتِّعهُ بِما طَلَبَهُ !۱

۲ / ۳

إنباؤُهُ بِشَهادَتِهِ بَعدَ سَنَتَينِ مِن مَولِدِهِ

۲۲۰.الفتوح عن المسور بن مخرمة: لَمّا أتَت عَلَى الحُسَينِ عليه‏السلام مِن مَولِدِهِ سَنَتانِ كامِلَتانِ، خَرَجَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في سَفَرٍ لَهُ، فَلَمّا كانَ في بَعضِ الطَّريقِ وَقَفَ، فَاستَرجَعَ ودَمَعَت عَيناهُ، فَسُئِلَ عَن ذلِكَ، فَقالَ: هذا جَبرَئيلُ عليه‏السلام يُخبِرُني عَن أرضٍ بِشاطِىِٔالفُراتِ، يُقالُ لَها كَربَلاءُ، يُقتَلُ بِها وَلَدِيَ الحُسَينُ ابنُ فاطِمَةَ.
فَقيلَ: مَن يَقتُلُهُ ـ يا رَسولَ اللّهِ ـ ؟ فَقالَ: رَجُلٌ يُقالُ لَهُ: يَزيدُ، لا بارَكَ اللّه‏ُ لَهُ في نَفسِهِ ! وكَأَنّي أنظُرُ إلى مَصرَعِهِ ومَدفَنِهِ بِها، وقَد اُهدِيَ بِرَأسِهِ، و وَاللّهِ، ما يَنظُرُ أحَدٌ إلى رَأسِ وَلَدِيَ الحُسَينِ فَيَفرَحُ، إلاّ خالَفَ اللّه‏ُ بَينَ قَلبِهِ ولِسانِهِ.۲

۲ / ۴

إنباؤُهُ بِشَهادَتِهِ قُبَيلَ وَفاتِهِ

۲۲۱.الأمالي للصدوق عن ابن عبّاس: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في ذلِكَ المَرَضِ كانَ يَقولُ: اُدعوا لي حَبيبي، فَجَعَلَ يُدعى لَهُ رَجُلٌ بَعدَ رَجُلٍ، فَيَعرِضُ عَنهُ، فَقيلَ لِفاطِمَةَ عليهاالسلام: اِمضي

1.. الملهوف : ص ۹۲ ، مثير الأحزان : ص ۱۷ .

2.. الفتوح : ج ۴ ص ۳۲۵ ، مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۶۳ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
218

الفصل الثاني: إنباء النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بشهادة الحسين عليه‏السلام

۲ / ۱

إنباؤُهُ بِشَهادَتِهِ عِندَ وِلادَتِهِ

۲۱۸.الأمالي للصدوق عن صفيّة بنت عبدالمطّلب: لَمّا سَقَطَ الحُسَينُ عليه‏السلام مِن بَطنِ اُمِّهِ، فَدَفَعتُهُ إلَى النَّبِيِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَوَضَعَ النَّبِيُّ لِسانَهُ في فيهِ، وأقبَلَ الحُسَينُ عليه‏السلام عَلى لِسانِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَمُصُّهُ، فَما كُنتُ أحسَبُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَغذوهُ إلاّ لَبَنا أو عَسَلاً.
قالَت: فَبالَ الحُسَينُ عليه‏السلام، فَقَبَّلَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بَينَ عَينَيهِ، ثُمَّ دَفَعَهُ إلَيَّ وهُوَ يَبكي، ويَقولُ: لَعَنَ اللّه‏ُ قَوما هُم قاتِلوكَ يا بُنَيَّ. يَقولُها ثَلاثا.
قالَت: فَقُلتُ: فِداكَ أبي واُمّي، ومَن يَقتُلُهُ ؟ قالَ: بَقِيَّةُ الفِئَةِ الباغِيَةِ مِن بَني اُمَيَّةَ، لَعَنَهُمُ اللّه‏ُ !۱

۲ / ۲

إنباؤُهُ بِشَهادَتِهِ بَعدَ سَنَةٍ مِن مَولِدِهِ

۲۱۹.الملهوف: لَمّا أتَت عَلَى الحُسَينِ عليه‏السلام مِن مَولِدِهِ سَنَةٌ كامِلَةٌ هَبَطَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله اثنا عَشَرَ مَلَكا... مُحمَرَّةً وُجوهُهُم، باكِيَةً عُيونُهُم، قَد نَشَروا أجنِحَتَهُم وهُم يَقولونَ: يا

1.. الأمالي للصدوق : ص ۱۹۹ ح ۲۱۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۷۲ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15519
صفحه از 895
پرینت  ارسال به