مُحَمَّدُ سَيَنزِلُ بِوَلَدِكَ الحُسَينِ بنِ فاطِمَةَ ما نَزَلَ بِهابيلَ مِن قابيلَ، وسَيُعطى مِثلَ أجرِ هابيلَ، ويُحمَلُ عَلى قاتِلِهِ مِثلُ وِزرِ قابيلَ.
ولَم يَبقَ فِي السَّماواتِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ إلاّ ونَزَلَ إلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله كُلٌّ يُقرِئُهُ السَّلامَ، ويُعَزّيهِ فِي الحُسَينِ عليهالسلام، ويُخبِرُهُ بِثَوابِ ما يُعطى، ويَعرِضُ عَلَيهِ تُربَتَهُ، وَالنَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله يَقولُ: اللّهُمَّ اخذُل مَن خَذَلَهُ، وَاقتُل مَن قَتَلَهُ، ولا تُمَتِّعهُ بِما طَلَبَهُ !۱
۲ / ۳
إنباؤُهُ بِشَهادَتِهِ بَعدَ سَنَتَينِ مِن مَولِدِهِ
۲۲۰.الفتوح عن المسور بن مخرمة: لَمّا أتَت عَلَى الحُسَينِ عليهالسلام مِن مَولِدِهِ سَنَتانِ كامِلَتانِ، خَرَجَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله في سَفَرٍ لَهُ، فَلَمّا كانَ في بَعضِ الطَّريقِ وَقَفَ، فَاستَرجَعَ ودَمَعَت عَيناهُ، فَسُئِلَ عَن ذلِكَ، فَقالَ: هذا جَبرَئيلُ عليهالسلام يُخبِرُني عَن أرضٍ بِشاطِىِٔالفُراتِ، يُقالُ لَها كَربَلاءُ، يُقتَلُ بِها وَلَدِيَ الحُسَينُ ابنُ فاطِمَةَ.
فَقيلَ: مَن يَقتُلُهُ ـ يا رَسولَ اللّهِ ـ ؟ فَقالَ: رَجُلٌ يُقالُ لَهُ: يَزيدُ، لا بارَكَ اللّهُ لَهُ في نَفسِهِ ! وكَأَنّي أنظُرُ إلى مَصرَعِهِ ومَدفَنِهِ بِها، وقَد اُهدِيَ بِرَأسِهِ، و وَاللّهِ، ما يَنظُرُ أحَدٌ إلى رَأسِ وَلَدِيَ الحُسَينِ فَيَفرَحُ، إلاّ خالَفَ اللّهُ بَينَ قَلبِهِ ولِسانِهِ.۲
۲ / ۴
إنباؤُهُ بِشَهادَتِهِ قُبَيلَ وَفاتِهِ
۲۲۱.الأمالي للصدوق عن ابن عبّاس: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله في ذلِكَ المَرَضِ كانَ يَقولُ: اُدعوا لي حَبيبي، فَجَعَلَ يُدعى لَهُ رَجُلٌ بَعدَ رَجُلٍ، فَيَعرِضُ عَنهُ، فَقيلَ لِفاطِمَةَ عليهاالسلام: اِمضي