الفصل الأوّل: إنباء اللّه سبحانه بشهادة الحسين علیه السلام
۱ / ۱
سَيِّدُ الشُّهَداءِ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ
۲۱۳.كامل الزيارات عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليهالسلام: بَينَما رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله في مَنزِلِ فاطِمَةَ عليهاالسلام وَالحُسَينُ عليهالسلام في حِجرِهِ، إذ بَكى وخَرَّ ساجِدا، ثُمَّ قالَ: يا فاطِمَةُ يا بِنتَ مُحَمَّدٍ، إنَّ العَلِيَ الأَعلى تَراءى لي في بَيتِكِ هذا، في ساعَتي هذِهِ، في أحسَنِ صورَةٍ وأهيَأِ هَيئَةٍ، فَقالَ لي:
يا مُحَمَّدُ، أتُحِبُّ الحُسَينَ ؟ قُلتُ: نَعَم يا رَبِّ، قُرَّةُ عَيني ورَيحانَتي، وثَمَرَةُ فُؤادي، وجِلدَةُ ما بَينَ عَينَيَّ.
فَقالَ لي: يا مُحَمَّدُ ـ ووَضَعَ يَدَهُ عَلى رَأسِ الحُسَينِ۱ ـ بورِكَ مِن مَولودٍ، عَلَيهِ بَرَكاتي وصَلَواتي ورَحمَتي ورِضواني ؛ ونَقِمَتي ولَعنَتي وسَخَطي وعَذابي وخِزيي ونَكالي۲ عَلى مَن قَتَلَهُ وناصَبَهُ وناواهُ ونازَعَهُ.
أما إنَّهُ سَيِّدُ الشُّهَداءِ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وسَيِّدُ شَبابِ أهلِ
1.. قال المجلسي قدسسره : «إنّ العليّ الأعلى» أي رسوله جبرئيل ، أو يكون الترائي كناية عن غاية الظهور العلمي . وحُسن الصورة : كناية عن ظهور صفات كماله تعالى له . ووضعُ اليد : كناية عن إفاضة الرحمة بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۸ .
2.. النِّكال : العقوبة التي تَنْكُل الناس عن فعل ما جعلت له جزاءً النهاية : ج ۵ ص ۱۱۷ «نكل» .