فَأَمَّا ابنُ عُمَرَ، فَرَجُلٌ قَد وَقَذَهُ الدِّينُ، فَلَيسَ مُلتَمِسا شَيئا قِبَلَكَ.
وأمَّا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ خَفيفٌ، وأرجو أن يَكفِيَكَهُ اللّهُ بِمَن قَتَلَ أباهُ وخَذَلَ أخاهُ، وإنَّ لَهُ رَحِما ماسَّةً وحَقّا وقَرابَةً مِن مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله، ولا أظُنُّ أهلَ العِراقِ تارِكيهِ حَتّى يُخرِجوهُ، فَإِن قَدَرتَ عَلَيهِ فَاصفَح عَنهُ ؛ فَإِنّي لَو أنّي صاحِبُهُ عَفَوتُ عَنهُ.
وأمَّا ابنُ الزُّبَيرِ فَإِنَّهُ خَبٌّ ضَبٌّ، فَإِذا شَخَصَ لَكَ فَالبُد لَهُ إلاّ أن يَلتَمِسَ مِنكَ صُلحا، فَإِن فَعَلَ فَاقبَل وَاحقِن دِماءَ قَومِكَ مَا استَطَعتَ.۱