209
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

قالَ: ثُمَّ وَجَّهَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ بِبَدرَةٍ، فَلَمّا وَصَلَت إلَيهِ شَكَرَها لِمُعاوِيَةَ، ثُمَّ كَتَبَ إلَيهِ بِهذِهِ الأَبياتِ:...
قالَ: ولَم يَزَل مُعاوِيَةُ يَروضُ النّاسَ عَلى بَيعَةِ يَزيدَ، ويُعطِي المَقارِبَ ويُدانِي المُتَباعِدَ، حَتّى مالَ إلَيهِ أكثَرُ النّاسِ وأجابوه إلى ذلِكَ.۱

۳ / ۲

قَتلُ عِدَّةٍ مِمَّن خالَفَ الاِستِخلافَ

۲۰۷.مقاتل الطالبيّين: دَسَّ مُعاوِيَةُ إلَيهِ [أي إلَى الإِمامِ الحَسَنِ عليه‏السلام] ـ حينَ أرادَ أن يَعهَدَ إلى يَزيدَ بَعدَهُ ـ وإلى سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ سَمّا، فَماتا مِنهُ في أيّامٍ مُتَقارِبَةٍ.۲

۲۰۸.اُسد الغابة: قيل: لَمّا أرادَ مُعاوِيَةُ البَيعَةَ لِيَزيدَ ابنِهِ، خَطَبَ أهلَ الشّامِ فَقالَ: يا أهلَ الشّامِ ! كَبِرَت سِنّي وقَرُبَ أجَلي، وقَد أرَدتُ أن أعقِدَ لِرَجُلٍ يَكونُ نِظاما لَكُم، وإنَّما أنَا رَجُلٌ مِنكُم. فَأَصفَقوا۳ عَلَى الرِّضا بِعَبدِ الرَّحمنِ بنِ خالِدِ بنِ الوَليدِ، فَشَقَّ ذلِكَ عَلى مُعاوِيَةَ، وأسَرَّها في نَفسِهِ. ثُمَّ إنَّ عَبدَ الرَّحمنِ مَرِضَ، فَدَخَلَ عَلَيهِ ابنُ اُثالَ النَّصرانِيُّ، فَسَقاهُ سَمّا فَماتَ، فَقيلَ: إنَّ مُعاوِيَةَ أمَرَهُ بِذلِكَ.۴

۳ / ۳

نَصُّ ما كَتَبَ مُعاوِيَةُ فِي استِخلافِ يَزيدَ

۲۰۹.الفتوح: دَعا مُعاوِيَةُ بِالضَّحّاكِ بنِ قَيسٍ ومُسلِمِ بنِ عُقبَةَ، فَقالَ لَهُما: أخرِجا ما في وِسادَتي، فَأَخرَجا كِتابا كَتَبَ فيهِ مُعاوِيَةُ بِخَطِّهِ قَبلَ ذلِكَ:

1.. الفتوح : ج ۴ ص ۳۲۹ .

2.. مقاتل الطالبيّين : ص ۶۰ .

3.. أصْفَقَت : أي اجتمعت النهاية : ج ۳ ص ۳۹ «صفق» .

4.. اُسد الغابة : ج ۳ ص ۴۳۶ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
208

الفصل الثالث: استخلاف يزيد

۳ / ۱

جُهودُ مُعاوِيَةَ لاِستِخلافِ يَزيدَ

۲۰۶.الفتوح: حَجَّ يَزيدُ في تِلكَ السَّنَةِ [أي سَنَةِ ۵۶ ه] فَفَرَّقَ بِمَكَّةَ وَالمَدينَةِ أموالاً كَثيرَةً يَشتَري بِها قُلوبَ النّاسِ، ثُمَّ إنَّهُ انصَرَفَ وَالنّاسُ عَنهُ راضونَ. قالَ: وشاعَ الخَبَرُ فِي النّاسِ بِأَنَّ مُعاوِيَةَ يُريدُ أن يَأخُذَ البَيعَةَ لِيَزيدَ، وكانَ النّاسُ في أمرِ يَزيدَ عَلى فِرقَتَينِ مِن بَينِ راضٍ وساكِتٍ، أو قائِلٍ مُنكِرٍ. قالَ: فَكانَ عُقَيبَةُ الأَسَدِيُّ شاعِرُ أهلِ البَصرَةِ مِمَّن يَكرَهُ بَيعَةَ يَزيدَ ويُبغِضُهُ، فَأَنشَأَ في ذلِكَ يَقولُ:...
قالَ: فَبَلَغَ ذلِكَ مُعاوِيَةَ، فَأَرسَلَ إلَيهِ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرهَمٍ لِيَكُفَّ لِسانَهُ، فَأَنشَأَ عُقَيبَةُ يَقولُ:...
قالَ: فَأَرسَلَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ بِبَدرَةٍ۱ اُخرى. وبَلَغَ ذلِكَ عَبدَ اللّهِ بنَ هَمّامٍ السَّلولِيَّ شاعِرَ أهلِ الكوفَةِ، وكانَ أيضا مِمَّن يُبغِضُ يَزيدَ، فَأَنشَأَ يَقولُ:...
فَبَلَغَ ذلِكَ مُعاوِيَةَ فَقالَ: ما تَرَكَ ابنُ همّامٍ شَيئا، ذَكَرَ الحُرَمَ وعَيَّرَنا بِالسَّخينَةِ، ما لَهُ إلاّ يُخرِجُنا مِن جَنَّتِنا.

1.. البَدرة : عشرة آلاف درهم الصحاح : ج ۲ ص ۵۸۷ «بدر» .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14343
صفحه از 895
پرینت  ارسال به