قالَ: ثُمَّ وَجَّهَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ بِبَدرَةٍ، فَلَمّا وَصَلَت إلَيهِ شَكَرَها لِمُعاوِيَةَ، ثُمَّ كَتَبَ إلَيهِ بِهذِهِ الأَبياتِ:...
قالَ: ولَم يَزَل مُعاوِيَةُ يَروضُ النّاسَ عَلى بَيعَةِ يَزيدَ، ويُعطِي المَقارِبَ ويُدانِي المُتَباعِدَ، حَتّى مالَ إلَيهِ أكثَرُ النّاسِ وأجابوه إلى ذلِكَ.۱
۳ / ۲
قَتلُ عِدَّةٍ مِمَّن خالَفَ الاِستِخلافَ
۲۰۷.مقاتل الطالبيّين: دَسَّ مُعاوِيَةُ إلَيهِ [أي إلَى الإِمامِ الحَسَنِ عليهالسلام] ـ حينَ أرادَ أن يَعهَدَ إلى يَزيدَ بَعدَهُ ـ وإلى سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ سَمّا، فَماتا مِنهُ في أيّامٍ مُتَقارِبَةٍ.۲
۲۰۸.اُسد الغابة: قيل: لَمّا أرادَ مُعاوِيَةُ البَيعَةَ لِيَزيدَ ابنِهِ، خَطَبَ أهلَ الشّامِ فَقالَ: يا أهلَ الشّامِ ! كَبِرَت سِنّي وقَرُبَ أجَلي، وقَد أرَدتُ أن أعقِدَ لِرَجُلٍ يَكونُ نِظاما لَكُم، وإنَّما أنَا رَجُلٌ مِنكُم. فَأَصفَقوا۳ عَلَى الرِّضا بِعَبدِ الرَّحمنِ بنِ خالِدِ بنِ الوَليدِ، فَشَقَّ ذلِكَ عَلى مُعاوِيَةَ، وأسَرَّها في نَفسِهِ. ثُمَّ إنَّ عَبدَ الرَّحمنِ مَرِضَ، فَدَخَلَ عَلَيهِ ابنُ اُثالَ النَّصرانِيُّ، فَسَقاهُ سَمّا فَماتَ، فَقيلَ: إنَّ مُعاوِيَةَ أمَرَهُ بِذلِكَ.۴
۳ / ۳
نَصُّ ما كَتَبَ مُعاوِيَةُ فِي استِخلافِ يَزيدَ
۲۰۹.الفتوح: دَعا مُعاوِيَةُ بِالضَّحّاكِ بنِ قَيسٍ ومُسلِمِ بنِ عُقبَةَ، فَقالَ لَهُما: أخرِجا ما في وِسادَتي، فَأَخرَجا كِتابا كَتَبَ فيهِ مُعاوِيَةُ بِخَطِّهِ قَبلَ ذلِكَ: