مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَفِرُونَ».۱
وما تَرَكَ شَيئا مِمّا أنزَلَ اللّهُ فيهِم مِنَ القُرآنِ إلاّ تَلاهُ وفَسَّرَهُ، ولا شَيئا مِمّا قالَهُ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله في أبيهِ وأخيهِ واُمِّهِ وفي نَفسِهِ وأهلِ بَيتِهِ إلاّ رَواهُ.
وكُلُّ ذلِكَ يَقولُ الصَّحابَةُ: اللّهُمَّ نَعَم، قَد سَمِعنا وشَهِدنا. ويَقولُ التّابِعِيُّ: اللّهُمَّ قَد حَدَّثَني بِهِ مَن اُصَدِّقُهُ وأَأتَمِنُهُ مِنَ الصَّحابَةِ....۲
۲ / ۷
اِنتِظارُ مَوتِ مُعاوِيَةَ لِلقِيامِ
۲۰۴.الإرشاد: ما رَواهُ الكَلبِيُّ وَالمَدائِنِيُّ وغَيرُهُما مِن أصحابِ السّيرَةِ، قالوا: لَمّا ماتَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهالسلام، تَحَرَّكَتِ الشّيعَةُ بِالعِراقِ وكَتَبوا إلَى الحُسَينِ عليهالسلام في خَلعِ مُعاوِيَةَ وَالبَيعَةِ لَهُ، فَامتَنَعَ عَلَيهِم وذَكَرَ أنَّ بَينَهُ وبَينَ مُعاوِيَةَ عَهدا وعَقدا لا يَجوزُ لَهُ نَقضُهُ حَتّى تَمضِيَ المُدَّةُ، فَإِن ماتَ مُعاوِيَةُ نَظَرَ في ذلِكَ.۳
۲۰۵.أنساب الأشراف: لَمّا تُوُفِّيَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهالسلام اجتَمَعَتِ الشّيعَةُ ومَعَهُم بَنو جَعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ بنِ أبي وَهبٍ المَخزومِيِّ ـ واُمُّ جَعدَةَ اُمُّ هانِئٍ بِنتُ أبي طالِبٍ ـ في دارِ سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ، فَكَتَبوا إلَى الحُسَينِ عليهالسلام كِتابا بِالتَّعزِيَةِ، وقالوا في كِتابِهِم: إنَّ اللّهَ قَد جَعَلَ فيكَ أعظَمَ الخَلَفِ مِمَّن مَضى، ونَحنُ شيعَتُكَ المُصابَةُ بِمُصيبَتِكَ، المَحزونَةُ بِحُزنِكَ، المَسرورَةُ بِسُرورِكَ، المُنتَظِرَةُ لِأَمرِكَ.
وكَتَبَ إلَيهِ بَنو جَعدَةَ يُخبِرونَهُ بِحُسنِ رَأيِ أهلِ الكوفَةِ فيهِ وحُبِّهِم لِقُدومِهِ وتَطَلُّعِهِم إلَيهِ...