207
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

فَكَتَبَ [الحُسَينُ عليه‏السلام] إلَيهِم: إنّي لَأَرجو أن يَكونَ رَأيُ أخي رَحِمَهُ اللّه‏ُ فِي المُوادَعَةِ۱، ورَأيي في جِهادِ الظَّلَمَةِ رُشدا وسَدادا، فَالصَقوا بِالأَرضِ وأخفُوا الشَّخصَ، وَاكتُمُوا الهَوى، وَاحتَرِسوا مِنَ الأَظِنّاءِ ما دامَ ابنُ هِندٍ حَيّا، فَإِن يَحدُث بِهِ حَدَثٌ وأنَا حَيٌّ يَأتِكُم رَأيي إن شاءَ اللّه‏ُ۲.۳

1.. الموادعة : المصالحة الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۹۶ «ودع» .

2.. إنّ هذا النقل لايثبت اختلاف الإمامين عليهماالسلام . وقوله : «ورأيي في جهاد الظلمة» يتعلّق بالوضع بعد معاوية؛ وإنّالإمام الحسين عليه‏السلام لم يكن يرتئي الثورة في عهد معاوية، وقد ورد التصريح به في هذه الرواية وفي غيرها .
ويطرح الإمام رأيه ورأي الإمام الحسن عليه‏السلام بشكل سواء على أنّهما يمثّلان الأمل والسداد في هذه الاُمّة ممّا يدلّ على عدم الاختلاف والتعارض بينهما، بل يشير ذلك إلى دورين في زمانين مختلفين .

3.. أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۶ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
206

مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَفِرُونَ».۱
وما تَرَكَ شَيئا مِمّا أنزَلَ اللّه‏ُ فيهِم مِنَ القُرآنِ إلاّ تَلاهُ وفَسَّرَهُ، ولا شَيئا مِمّا قالَهُ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في أبيهِ وأخيهِ واُمِّهِ وفي نَفسِهِ وأهلِ بَيتِهِ إلاّ رَواهُ.
وكُلُّ ذلِكَ يَقولُ الصَّحابَةُ: اللّهُمَّ نَعَم، قَد سَمِعنا وشَهِدنا. ويَقولُ التّابِعِيُّ: اللّهُمَّ قَد حَدَّثَني بِهِ مَن اُصَدِّقُهُ وأَأتَمِنُهُ مِنَ الصَّحابَةِ....۲

۲ / ۷

اِنتِظارُ مَوتِ مُعاوِيَةَ لِلقِيامِ

۲۰۴.الإرشاد: ما رَواهُ الكَلبِيُّ وَالمَدائِنِيُّ وغَيرُهُما مِن أصحابِ السّيرَةِ، قالوا: لَمّا ماتَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام، تَحَرَّكَتِ الشّيعَةُ بِالعِراقِ وكَتَبوا إلَى الحُسَينِ عليه‏السلام في خَلعِ مُعاوِيَةَ وَالبَيعَةِ لَهُ، فَامتَنَعَ عَلَيهِم وذَكَرَ أنَّ بَينَهُ وبَينَ مُعاوِيَةَ عَهدا وعَقدا لا يَجوزُ لَهُ نَقضُهُ حَتّى تَمضِيَ المُدَّةُ، فَإِن ماتَ مُعاوِيَةُ نَظَرَ في ذلِكَ.۳

۲۰۵.أنساب الأشراف: لَمّا تُوُفِّيَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام اجتَمَعَتِ الشّيعَةُ ومَعَهُم بَنو جَعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ بنِ أبي وَهبٍ المَخزومِيِّ ـ واُمُّ جَعدَةَ اُمُّ هانِئٍ بِنتُ أبي طالِبٍ ـ في دارِ سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ، فَكَتَبوا إلَى الحُسَينِ عليه‏السلام كِتابا بِالتَّعزِيَةِ، وقالوا في كِتابِهِم: إنَّ اللّهَ قَد جَعَلَ فيكَ أعظَمَ الخَلَفِ مِمَّن مَضى، ونَحنُ شيعَتُكَ المُصابَةُ بِمُصيبَتِكَ، المَحزونَةُ بِحُزنِكَ، المَسرورَةُ بِسُرورِكَ، المُنتَظِرَةُ لِأَمرِكَ.
وكَتَبَ إلَيهِ بَنو جَعدَةَ يُخبِرونَهُ بِحُسنِ رَأيِ أهلِ الكوفَةِ فيهِ وحُبِّهِم لِقُدومِهِ وتَطَلُّعِهِم إلَيهِ...

1.. الصفّ : ۸ .

2.. كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۷۸۸ ح ۲۶ .

3.. الإرشاد : ج ۲ ص ۳۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۹ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15273
صفحه از 895
پرینت  ارسال به