201
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

۱۹۸.دعائم الإسلام عن أبي جعفر [الباقر] عليه‏السلام ـ لَمّا سُئِلَ عَن جَوائِزِ المُتَغَلِّبينَ۱ ـ: قَد كانَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام يَقبَلانِ جَوائِزَ المُتَغَلِّبينَ مِثلَ مُعاوِيَةَ ؛ لِأَنَّهُما كانا أهلاً لِما يَصِلُ إلَيهِما مِن ذلِكَ، وما في أيدِي المُتَغَلِّبينَ عَلَيهِم حَرامٌ وهُوَ لِلنّاسِ واسِعٌ، إذا وَصَلَ إلَيهِم في خَيرٍ وأخَذوهُ مِن حَقِّهِ.۲

۱۹۹.علل الشرائع: كانَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام ابنا عَلِيٍّ عليه‏السلام يَأخُذانِ مِن مُعاوِيَةَ الأَموالَ، فَلا يُنفِقانِ مِن ذلِكَ عَلى أنفُسِهِما وعَلى عِيالِهِما ما تَحمِلُهُ الذُّبابَةُ بِفيها۳.۴

۲۰۰.كشف الغمّة: رُوِيَ أنَّ مُعاوِيَةَ لَمّا قَدِمَ مَكَّةَ وَصَلَهُ [أيِ الإِمامَ الحُسَينَ عليه‏السلام] بِمالٍ كَثيرٍ وثِيابٍ وافِرَةٍ وكُسُواتٍ وافِيَةٍ، فَرَدَّ الجَميعَ عَلَيهِ ولَم يَقبَل مِنهُ.۵

1.. أي المستولين بالقهر والغلبة ، كقولك : تغلّب على بلد كذا ؛ أي استولى عليه قهرا راجع : لسان العرب : ج ۱ ص ۶۵۲ «غلب» .

2.. دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۳۲۳ ح ۱۲۲۳ .

3.. في المصدر : «ما تحمله الدابّة بفيئها» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.. علل الشرائع : ص ۲۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۳ ح ۲ .

5.. كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۴ ؛ مطالب السؤول : ص ۷۳ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
200

شيعَةَ أبيكَ، فَحَنَّطناهُم وكَفَّنّاهُم وصَلَّينا عَلَيهِم ودَفَنّاهُم ؟
فَقالَ الحُسَينُ: حَجَجتُكَ۱ ورَبِّ الكَعبَةِ، لكِنّا وَاللّهِ إن قَتَلنا شيعَتَكَ ما كَفَنّاهُم ولا حَنَّطناهُم ولا صَلَّينا عَليهِم ولا دَفَنّاهُم۲.۳

۱۹۶.نثر الدرّ: لَمّا قَتَلَ مُعاوِيَةُ حُجرَ بنَ عَدِيٍّ وأصحابَهُ، لَقِيَ في ذلِكَ العامِ الحُسَينَ عليه‏السلام، فَقالَ: أبا عَبدِ اللّهِ، هَل بَلَغَكَ ما صَنَعتُ بِحُجرٍ وأصحابِهِ مِن شيعَةِ أبيكَ ؟ فَقالَ: لا. قالَ: إنّا قَتَلناهُم وكَفَّنّاهم وصَلَّينا عَلَيهِم.
فَضَحِكَ الحُسَينُ عليه‏السلام، ثُمَّ قالَ: خَصَمَكَ القَومُ يَومَ القِيامَةِ يا مُعاوِيَةُ. أما وَاللّهِ لَو وَلينا مِثلَها مِن شيعَتِكَ ما كَفَّنّاهُم ولا صَلَّينا عَلَيهِم. وقَد بَلَغَني وُقوعُكَ بِأَبي حَسَنٍ، وقِيامُكَ وَاعتِراضُكَ بَني هاشِمٍ بِالعُيوبِ، وَايمُ اللّهِ لَقَد أوتَرتَ غَيرَ قَوسِكَ، ورَمَيتَ غَيرَ غَرَضِكَ، وتَناوَلتَها بِالعَداوَةِ مِن مكانٍ قَريبٍ، ولَقَد أطَعتَ امرَأً ما قَدُمَ إيمانُهُ، ولا حَدُثَ نِفاقُهُ، وما نَظَرَ لَكَ، فانظُر لِنَفسِكَ أو دَع ـ يُريدُ: عَمرَو بنَ العاصِ ـ.۴

۲ / ۳

قَبولُ جَوائِزِ مُعاوِيَةَ وغَمزُهُ وتَقريعُهُ

۱۹۷.قرب الإسناد عن جعفر عن أبيه [الباقر] عليهماالسلام: إنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلام كانا يُغمِزانِ۵ مُعاوِيَةَ، ويَقولانِ فيهِ، ويَقبَلانِ جَوائِزَهُ.۶

1.. في الطبعة المعتمدة : «حجرك» ، والتصويب من طبعة النجف . يقال : حاجَجتُهُ حتّى حَجَجتُه ؛ أي غلَبتُه بالحُجَج التي أدلَيتُ بها ، والحُجّة : البرهان وما دُوفِعَ به الخصم لسان العرب : ج۲ ص۲۲۸ «حجج» .

2.. هو كنايةٌ عن عدّهم كفّارا .

3.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۳۱ .

4.. نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۳۵ ، نزهة الناظر : ص ۸۲ ح ۷ .

5.. أغمَزتُ في فلان : إذا عبته وصغّرت من شأنه الصحاح : ج ۳ ص ۸۸۹ «غمز» .

6.. قرب الإسناد : ص ۹۲ ح ۳۰۸ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14688
صفحه از 895
پرینت  ارسال به