الثانية: المصادر غير الصالحة للاعتماد.
الثالثة: المصادر المعاصرة.
الرابعة: المصادر المفقودة.۱
ومرادنا من المصادر الصالحة للاعتماد، هي المصادر التي تمتلك الهويّة التاريخيّة والتي يكون مؤلّفوها محدودين معروفين، ومن العلماء ذوي المنهجيّة، رغم أنّنا نتحفّظ على كلّ واحدة من رواياتهم وننظر إليها بمنظار النقد.
وأمّا المصادر غير الصالحة للاعتماد في نظرنا فهي المصادر القصصيّة الفاقدة للسند والخلفيّة التاريخيّة، فلا نأخذ بالأخبار المرويّة فيها إلاّ عند العثور على المؤيّدات التاريخيّة وتعزيزها بواسطة المصادر الصالحة للاعتماد.
وسنعمد في البدء إلى التعريف بثلاثة وثلاثين مصدرا في قسم المصادر الصالحة للاعتماد، وفي المصادر الضعيفة والمشهورة بعشرة مصادر، ثمّ سنذكر بصورة إجمالية المصادر المعاصرة، وضمن الاشارة إلى المصادر المعاصرة سنوضح سبب عدم اعتمادنا على روايات هذه المصادر في موسوعة الإمام الحسين عليهالسلام.
أوّلاً: المصادر الصالحة للاعتماد
وصلتنا ـ والحمد للّه ـ مصادر قديمة عديدة صالحة للاعتماد، حيث عمدت إلى توثيق ثورة عاشوراء بالروايات. ويمكن تقسيم هذه المصادر إلى طائفتين: مستقلّة (وهي المصادر الخاصّة برواية ثورة عاشوراء وشهدائها)، ومشتملة (وهي المصادر التي خصّصت بعض أبوابها وفصولها لثورة الإمام الحسين عليهالسلام)، وسوف نستعرض أهمّ هذه المصادر حسب التسلسل التاريخي، ونشير إلى استقلاليّة أو اشتمالية كلّ منها.