195
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

فَقالَ: يا قَيسُ، إنَّهُ إمامي ـ يَعنِي الحَسَنَ عليه‏السلام ـ.۱

۱ / ۴

وَصِيَّةُ الحَسَنِ علیه السلام إلَيهِ وماجَرى قَبلَ دَفنِهِ

۱۹۲.الكافي عن محمّد بن مسلم: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليه‏السلام يَقولُ: لَمَّا احتُضِرَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام قالَ لِلحُسَينِ عليه‏السلام: يا أخي، إنّي اُوصيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحفَظها، فَإِذا أنَا مِتُّ فَهَيِّئني ثُمَّ وَجِّهني إلى رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لاُِحدِثَ بِهِ عَهدا، ثُمَّ اصرِفني إلى اُمّي فاطِمَةَ عليهاالسلام۲، ثُمَّ رُدَّني فَادفِنّي بِالبَقيعِ....
فَلَمّا قُبِضَ الحَسَنُ عليه‏السلام ووُضِعَ عَلى سَريرِهِ، فَانطَلَقوا بِهِ إلى مُصَلّى رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الَّذي كانَ يُصَلّي فيهِ عَلَى الجَنائِزِ، فَصَلَّى [الحُسَينُ عليه‏السلام] عَلَى الحَسَنِ عليه‏السلام، فَلَمّا أن صَلّى عَلَيهِ حُمِلَ فَاُدخِلَ المَسجِدَ، فَلَمّا اُوقِفَ عَلى قَبرِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بَلَغَ عائِشَةَ الخَبَرُ، وقيلَ لَها: إنَّهُم قَد أقبَلوا بِالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ لِيُدفَنَ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَخَرَجَت مُبادِرَةً عَلى بَغلٍ بِسَرجٍ ـ فَكانَت أوَّلَ امرَأَةٍ رَكِبَت فِي الإِسلامِ سَرجا ـ فَوَقَفَت و قالَت: نَحُّوا ابنَكُم عَن بَيتي....
قالَ: فَمَضَى الحُسَينُ عليه‏السلام إلى قَبرِ اُمِّهِ، ثُمَّ أخرَجَهُ فَدَفَنَهُ بِالبَقيعِ.۳

۱ / ۵

الإِمامُ الحُسَينُ علیه السلام عَلى قَبرِ أخيهِ

۱۹۳.عيون الأخبار لابن قتيبة: قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام عِندَ قَبرِ أخيهِ الحَسَنِ عليه‏السلام: رَحِمَكَ

1.. رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۲۵ ح ۱۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۶۱ ح ۹ .

2.. وفقا للروايات الاُخرى فإنَّ مراده هو «فاطمة بنت أسد» اُمّ الإمام عليّ عليه‏السلاموجدّة الإمام الحسن عليه‏السلام. وهذه الروايات تتلاءم مع خفاء قبر فاطمة الزهراء عليهاالسلام.

3.. الكافي : ج ۱ ص ۳۰۲ ح ۳ و ص ۳۰۰ ح ۱ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
194

بِمُصالَحَتي مُعاوِيَةَ إلاّ أن أدفَعَ عَنكُمُ القَتلَ ؛ عِندَما رَأَيتُ مِن تَباطُؤِ أصحابي عَنِ الحَربِ ونُكولِهِم عَنِ القِتالِ، ووَاللّهِ لَئِن سِرنا إلَيهِ بِالجِبالِ وَالشّجرِ ما كانَ بُدٌّ مِن إفضاءِ هذَا الأَمرِ إلَيهِ.
قالَ: ثُمَّ خَرَجنا مِن عِندِهِ، ودَخَلنا عَلَى الحُسَينِ عليه‏السلام، فَأَخبَرناهُ بِما رَدَّ عَلَينا، فَقالَ: صَدَقَ أبو مُحَمَّدٍ، فَليَكُن كُلُّ رَجُلٍ مِنكُم حِلسا مِن أحلاسِ بَيتِهِ۱ ما دامَ هذَا الإِنسانُ [أي مُعاوِيَهُ]حَيّا.۲

۱۹۰.تاريخ دمشق: قَدِمَ المُسَيَّبُ بنُ نَجَبَةَ الفَزارِيُّ وعِدَّةٌ مَعَهُ إلَى الحُسَينِ عليه‏السلام بَعدَ وَفاةِ الحَسَنِ عليه‏السلام، فَدَعَوهُ إلى خَلعِ مُعاوِيَةَ، وقالوا: قَد عَلِمنا رَأيَكَ ورَأيَ أخيكَ.
فَقالَ: إنّي أرجو أن يُعطِيَ اللّه‏ُ أخي عَلى نِيَّتِهِ في حُبِّهِ الكَفَّ، وأن يُعطِيَني عَلى نِيَّتي في حُبّي جِهادَ الظّالِمينَ.۳

۱ / ۳

بَيعَتُهُ مَعَ مُعاوِيَةَ

۱۹۱.رجال الكشّي عن فضيل غلام محمّد بن راشد عن أبي عبداللّه‏ [الصادق] عليه‏السلام: إنَّ مُعاوِيَةَ كَتَبَ إلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِما: أنِ اقدَم أنتَ وَالحُسَينُ وأصحابُ عَلِيٍّ.
فَخَرَجَ مَعَهُم قَيسُ بنُ سَعدِ بنِ عُبادَةَ الأَنصارِيُّ وقَدِمُوا الشّامَ، فَأَذِنَ لَهُم مُعاوِيَةُ وأعَدَّ لَهُمُ الخُطَباءَ، فَقالَ: يا حَسَنُ قُم فَبايِع، فَقامَ فَبايَعَ، ثُمَّ قالَ لِلحُسَينِ عليه‏السلام: قُم فَبايِع، فَقامَ فَبايَعَ، ثُمَّ قالَ: قُم يا قَيسُ فَبايِعَ، فَالتَفَتَ إلَى الحُسَينِ عليه‏السلام يَنظُرُ ما يَأمُرُهُ،

1.. [في الحديث :] كونوا أحلاس بيوتكم : أي الزموها . والحِلس : الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب النهاية : ج ۱ ص ۴۰۶ «حلس» .

2.. الأخبار الطوال : ص ۲۲۰ وراجع : الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۱۸۷ .

3.. تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۵ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۳ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15619
صفحه از 895
پرینت  ارسال به