185
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

فَقالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام: قَبَّحَ اللّه‏ُ شَيبَتَكَ، وقَبَّحَ وَجهَكَ ! ثُمَّ نَتَرَ۱ يَدَهُ وتَرَكَهُ، فَلَولاَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ أخَذَ بِيَدِهِ ورَدَّهُ إلَى المَدينَةِ لَهَلَكَ۲.۳

۳ / ۲

مَوقِفُ الإِمامِ علیه السلام في نَفيِ أبي ذَرٍّ

۱۷۴.المحاسن عن إسحاق بن جرير الجريري عن رجل من أهل بيته عن أبي عبداللّه‏ [الصادق] عليه‏السلام: لَمّا شَيَّعَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام أبا ذَرٍّ، وشَيَّعَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام، وعَقيلُ بنُ أبي طالِبٍ، وعَبدُاللّهِ بنُ جَعفَرٍ، وعَمّارُ بنُ ياسِرٍ، قالَ لَهُم أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام: وَدِّعوا أخاكُم، فَإِنَّهُ لا بُدَّ لِلشّاخِصِ۴ مِن أن يَمضِيَ، ولِلمُشَيِّعِ مِن أن يَرجِعَ، فَتَكَلَّمَ كُلُّ رَجُلٍ مِنهُم عَلى حِيالِهِ.
فَقالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام: رَحمِكَ اللّه‏ُ يا أبا ذَرٍّ، إنَّ القَومَ إنَّمَا امتَهَنوكَ بِالبَلاءِ ؛ لِأَنَّكَ مَنَعتَهُم دينَكَ فَمَنَعوكَ دُنياهُم، فَما أحوَجَكَ غَدا إلى ما مَنَعتَهُم وأغناكَ عَمّا مَنَعوكَ !
فَقالَ أبو ذَرٍّ: رَحِمَكُمُ اللّه‏ُ مِن أهلِ بَيتٍ ! فَما لي فِي الدُّنيا مِن شَجَنٍ۵ غَيرُكُم، إنّي إذا ذَكَرتُكُم ذَكَرتُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.۶

1.. النتر : جذب في جفوة الصحاح : ج ۲ ص ۸۲۲ «نتر» .

2.. جاء في (هامش بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۷۸) فيه غرابة! حيث كان للحسين عليه‏السلام حين ولي عثمانالخلافة أكثر من عشرين سنة ، فكيف اجترّه أبو سفيان ، وكيف نتر يده ، وكيف كان يهلك لولا النعمان بن بشير ؟!

3.. الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۳ ـ ۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۷۳ و ۷۸ ح ۱ .

4.. شَخَصَ : خرج من موضع إلى غيره المصباح المنير : ص ۳۰۶ «شخص» .

5.. الشَّجَنُ ـ محرّكة ـ : الهمّ والحُزن والحاجة حيث كانت القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۳۹ «الشجن» .

6.. المحاسن : ج ۲ ص ۹۴ ح ۱۲۴۷ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۲۷۵ ح ۲۴۲۸ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
184

الفصل الثالث: الإمام علیه السلام في عهد عثمان

۳ / ۱

ما رُوِيَ في مُواجَهَةِ الإِمامِ علیه السلام أبا سُفيانَ حينَ بويِعَ عُثمانُ

۱۷۳.الاحتجاج عن الحسن بن عليّ عليه‏السلام ـ فِي احتِجاجِهِ عَلى مُعاوِيَةَ وأصحابِهِ ـ: الحَمدُ للّه‏ِِ الَّذي هَدى أوَّلَكُم بِأَوَّلِنا، وآخِرَكُم بِآخِرِنا، وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى جَدّي مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وسَلَّمَ ؛ اسمَعوا مِنّي مَقالَتي وأعيروني فَهمَكُم... أنشُدُكُم بِاللّهِ، هَل تَعلَمونَ أنَّ أبا سُفيانَ دَخَلَ عَلى عُثمانَ حينَ بويِعَ في مَسجِدِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَقالَ: يَابنَ أخي ! هَل عَلَينا مِن عَينٍ ؟ فَقالَ: لا، فَقالَ أبو سُفيانَ: تَداوَلُوا الخِلافَةَ يا فِتيانَ بَني اُمَيَّةَ، فَوَالَّذي نَفسُ أبي سُفيانَ بِيَدِهِ، ما مِن جَنَّةٍ ولا نارٍ !
وأنشُدُكُم بِاللّهِ، أتَعلَمونَ أنَّ أبا سُفيانَ أخَذَ بِيَدِ الحُسَينِ حينَ بويِعَ عُثمانُ، وقالَ: يَابنَ أخي ! اُخرُج مَعي إلى بَقيعِ الغَرقَدِ۱، فَخَرَجَ حَتّى إذا تَوَسَّطَ القُبورَ اجتَرَّهُ۲ فَصاحَ بِأَعلى صَوتِهِ: يا أهلَ القُبورِ ! الَّذي كُنتُم تُقاتِلونا عَلَيهِ صارَ بِأَيدينا وأنتُم رَميمٌ.۳

1.. بَقيع الغَرْقَدِ : أصل البقيع في اللغة : الموضع الذي فيه أروم الشجر ، والغرقد : كبار العوسج ، وهو مقبرة أهل المدينة معجم البلدان : ج ۱ ص ۴۷۳ .

2.. اجترّه : أي جرّه الصحاح : ج ۲ ص ۶۱۲ «جرر» .

3.. الرِّمَّةُ والرَمِيم : العظم البالي النهاية : ج ۲ ص ۲۶۷ «رمم» .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14229
صفحه از 895
پرینت  ارسال به