الفصل الثاني: الإمام علیه السلام في عهد عمر بن الخطّاب
۲ / ۱
مُناقَشَةُ عُمَرَ وهُوَ عَلى مِنبَرِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله
۱۷۱.تاريخ المدينة عن عبداللّه بن كعب: إنَّ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام قامَ إلى عُمَرَ وهُوَ عَلى مِنبَرِ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله يَخطُبُ النّاسَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: اِنزِل عَن مِنبَرِ جَدّي.
فَقالَ عُمَرُ: تَأَخَّر يَابنَ أخي، قالَ: وأخَذَ حُسَينٌ عليهالسلام بِرِداءِ عُمَرَ، فَلَم يَزَل يَجبِذُهُ۱ ويَقولُ: اِنزِل عَن مِنبَرِ جَدّي، وتَرَدَّدَ عَلَيهِ حَتّى قَطَعَ خُطبَتَهُ، ونَزَلَ عَنِ المِنبَرِ وأقامَ الصَّلاةَ.
فَلَمّا صَلّى أرسَلَ إلى حُسَينٍ عليهالسلام، فَلَمّا جاءَهُ قالَ: يَابنَ أخي مَن أمَرَكَ بِالَّذي صَنَعتَ ؟ قالَ حُسَينٌ عليهالسلام: ما أمَرَني بِهِ أحَدٌ. قالَ: يَقولُ لَهُ ذلِكَ حُسَينٌ عليهالسلام ثَلاثَ مَرّاتٍ، كُلَّ ذلِكَ يَقولُ: ما أمَرَني بِهِ أحَدٌ.
قالَ عُمَرُ: أوَ لي ؟ ! ولَم يَزِد عَلى ذلِكَ، وحُسَينٌ عليهالسلام يَومَئِذٍ دونَ المُحتَلِمِ.۲
۲ / ۲
مَوقِعُهُ عِندَ الخَليفَةِ
۱۷۲.تاريخ دمشق عن يحيى بن سعيد: أمَرَ عُمَرُ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليهالسلام أن يَأتِيَهُ في بَعضِ