الفصل الرابع: وصايا الإمام علیه السلام
۱۶۵.الكافي بسندٍ معتبر عن حمران عن أبيجعفر [الباقر] عليهالسلام قال: سَأَلتُهُ عَمّا يَتَحَدَّثُ النّاسُ أنَّهُ دُفِعَت إلى اُمِّ سَلَمَةَ صَحيفَةٌ مَختومَةٌ، فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله لَمّا قُبِضَ وَرِثَ عَلِيٌّ عليهالسلام عِلمَهُ وسِلاحَهُ وما هُناكَ، ثُمَّ صارَ إلَى الحَسَنِ، ثُمَّ صارَ إلَى الحُسَينِ عليهماالسلام، فَلَمّا خَشِينا أن نُغشَى استَودَعَها اُمَّ سَلَمَةَ، ثُمَّ قَبَضَها بَعدَ ذلِكَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام.
قالَ: فَقُلتُ: نَعَم، ثُمَّ صارَ إلى أبيكَ، ثُمَّ انتَهى إلَيكَ، وصارَ بَعدَ ذلِكَ إلَيكَ ؟ قالَ: نَعَم.۱
۱۶۶.الكافي عن أبي الجارود عن أبي جعفر [الباقر] عليهالسلام: لَمّا حَضَرَ الحُسَينَ عليهالسلام ما حَضَرَهُ، دَفَعَ وَصِيَّتَهُ إلَى ابنَتِهِ فاطِمَةَ، ظاهِرَةً في كِتابٍ مُدرَجٍ۲، فَلَمّا أن كانَ مِن أمرِ الحُسَينِ عليهالسلام ما كانَ، دَفَعَت ذلِكَ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهالسلام.
قُلتُ لَهُ: فَما فيهِ، يَرحَمُكَ اللّهُ ؟ فَقالَ: ما يَحتاجُ إلَيهِ وُلدُ آدَمَ مُنذُ كانَتِ الدُّنيا إلى أن تَفنى.۳