153
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

المدخل

تعتبر الإمامة من المناصب الإلهيّة الّتي جُعلت امتدادا للنبوّة واستمرارا لها، ويقدّم القرآن الكريم بعضا من الأنبياء ـ مثل إبراهيم عليه‏السلام ـ باعتبارهم أصحاب هذا المنصب:

«إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا».۱

ومن أجل أن ندرك النسبة والعلاقة الدقيقة بين الإمامة والنبوّة، يجب أن نعلم أنّ لمنصب النبوّة الإلهيّة شؤونا هي:

۱. تلقّي الوحي من اللّه‏.

۲. إبلاغ الوحي إلى الناس.

۳. تبيان الوحي للناس.

۴. تطبيق الشريعة بين النّاس وقيادة المجتمع.

۵. كون النبيّ اُسوة.

ومن الواضح أنّ الشأنين الأوّل والثاني لابدّ فيهما من وجود شخص النبيّ، وينتهيان برحيله عن دار الدُّنيا، ولكنّ حاجة الناس إلى الشؤون الثلاثة الاُخرى تظلّ باقية، وهذا هو مقتضى منصب الإمامة، ولذلك تُعتبر الإمامة استمرارا للنبوّة.

ولا يَعتبر أتباعُ أهل البيت عليهم‏السلام الإمامة منصبا اجتماعيّا بحتا يمكن اختياره من

1.. البقرة : ۱۲۴ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
152
  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15168
صفحه از 895
پرینت  ارسال به